أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

 إثيوبيا في أسبوع : هجمات مسلحة تخلف قتلي وجرحي وميليشيا متمردة تسيطر علي معبر حدودي مع السودان

شهدت إثيوبيا خلال الأيام القليلة الماضية ” أقل من أسبوع ” عدد من الهجمات المسلحة التي تشنها ميليشيا متمردة في عدد من الأقاليم الإثيوبية علي رأسها إقليمي أوروميا وأمهرة , التي خلفت عدد كبير من القتلي والمصابين ونزوح جماعي للسكان هربا من الهجمات , يأتي هذا في الوقت الذي سيطرت فيه ميليشيا فانو الأمهرية علي معبر حدودي رئيسي يربط بين السودان وإثيوبيا .

وكشفت تقارير إعلامية إثيوبية أن هجوم وقع في 31 أغسطس 2024، في منطقة كيريمو، بمنطقة شرق ووليجا في إقليم أوروميا، أدي إلى مقتل وإصابة 4 مدنيين .

وقال شهود عيان لـ  صحيفة أديس ستاندارد “إن الهجوم ، نسب إلى “أعضاء ميليشيا فانو” , حيث ذكر ديسالين فيلاتي، أحد سكان قرية ميرجا جيريجنا وأحد أقارب القتلى الثلاثة، إن الضحايا قُتلوا أثناء عودتهم من السوق في ميرجا جيريجنا إلى قرية واستي.

وأكدوا أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وصلت متأخرة للغاية إلى المنطقة لمنع عمليات القتل.

وأعرب أحد شهود العيان عن مخاوفه الشديدة إزاء انعدام الأمن والحاجة الملحة لدعم الأسر المتضررة , موضحا أن “غياب سيادة القانون يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان والمزارعين في المنطقة”.

وأضاف “طلبنا الحماية من إدارة كيرامو، لكنهم فشلوا في القيام بواجباتهم، وبدلاً من ذلك، قاموا ببث الخوف بين السكان ودفعوا الناس بعيدًا عن قرى مثل نونو وليمو” , مشيرا إلى أن العديد من الأفراد الذين يعيشون على طول الحدود بين أمهرا وأوروميا نزحوا منذ عام 2023.

وكشفت صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية عن مقتل 6 مدنيين إثيوبيين جراء تواصل الاشتباكات المسلحة والعنف لمدة 6 أيام في في تصعيد مأساوي للعنف والصراع الذي استمر لمدة ستة أيام في  دارا الواقعة في منطقة شيوا الشمالية بإقليم أوروميا أكبر أقاليم إثيوبيا .

ونقلت الصحيفة ، عن سكان منطقة دارا قولهم أن المتسبب في الهجوم جماعات مسلحة، وهي جيش تحرير أورومو وميليشيا فانو غير الحكومية , مشيره  إلي أن العنف أدى بالإضافة إلي الوفيات الست إلى نزوح عدد من الأسر، وتدمير أكثر من 50 منزلاً، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية.

وأبلغ أحد سكان مدينة جوندومسكل في مديرية دارا، والذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، صحيفة أديس ستاندارد أنه في 25 أغسطس 2024، قُتل ثلاثة مدنيين وجُرح اثنان في قرية توتي، مديرية دارا، خلال هجوم يُزعم أن أعضاء من جيش تحرير أوروميا نفذوه.

وكشف شاهد العيان عن أن هجومًا شنه أعضاء من جماعة فانو في 27 أغسطس 2024، في قرية جيرودادا، مقاطعة دارا، أسفر أيضا عن مقتل ثلاثة أفراد على الأقل، بينما لا يزال شخصان مصابين.

وذكر شاهد العيان أن الجماعات المسلحة هاجمت مرارا وتكرارا السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية في قرى بيرجي، وارا جابرو، وسالاكولا، وجيرو دادا في منطقة ديرا.

وقال أحد السكان: “عندما طلبنا تدخل قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، رد القادة العسكريون بأنهم لا يستطيعون التعامل مع المسلحين”، وأضاف: “أخبرونا أن مهمتهم الوحيدة هي حماية المدينة”.

وأفاد أحد السكان من قرية جيرودادا أن الهجمات التي شنتها جماعة جيش التحرير الشعبي، التي يشار إليها من قبل الحكومة أيضًا باسم “شين”، ومجموعة ميليشيا فانو قد دمرت قريتي جيرودادا وتوتي , مشيرا إلي أن الممتلكات المدنية تعرضت للتدمير نتيجة للهجمات الأخيرة، حيث تم حرق ما بين 32 إلى 50 منزلاً ونهبت الماشية.

 

وقال “كعائلة، هربنا من منزلنا ولجأنا إلى الغابة هربًا من العنف” , لافتا إلى أن هناك 43 قرية في مديرية دارا، الكثير منها أصبحت غير صالحة للسكن.

وأضاف ” أن الهياكل الإدارية الحكومية انهارت في 14 من هذه القرى بسبب الأزمة الأمنية المستمرة بين القوات الفيدرالية وجيش التحرير الشعبي وفانو.

وأوضح شاهد العيان أن “الحركة بين القرى أصبحت مقيدة بشدة؛ إذ يسافر السكان غالبًا سيرًا على الأقدام بسبب نقص المركبات”. وتابع: “على الرغم من تمركز قوات الدفاع الوطني الإثيوبية على بعد ثلاثة كيلومترات فقط في بلدة تشيكا، لا يزال المدنيون يعانون من الهجمات المتكررة”.

وذكرت أديس ستاندرد في تقرير لها أنه في السنوات الأخيرة، أصبحت منطقة دارا بؤرة ساخنة لتصاعد الصراعات العنيفة، حيث تواجه القوات الحكومية بشكل منفصل ميليشيا فانو وجيش تحرير أوروميا , وشهدت المنطقة أيضًا اشتباكات متكررة بين هاتين المجموعتين المسلحتين.

وأفادت صحيفة أديس ستاندارد عن الهجمات المتكررة التي يتعرض لها سكان منطقة دارا , وقد وقعت أربع هجمات كبرى على الأقل، بما في ذلك أعمال العنف الأخيرة، في المنطقة منذ يونيو  2024 وحده.

وقد أسفرت إحدى الهجمات الأخيرة، في 24 يوليو 2024 ، في قرية إيلو جودا تشافي، بمنطقة دارا، عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة شخص واحد , وفي 17 يوليو  2024 ، أدى هجوم على قرية جيرو دادا إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين , وأدى حادث آخر وقع في 15 يونيو 2024 ، في قريتي جيرو داداع ووري غابرو، الواقعتين في منطقة درعا، إلى مقتل أربعة مدنيين.

وفي أعقاب هذه الهجمات، أبلغ السكان عن نزوح جماعي من المناطق المعرضة للصراع بسبب المخاوف الأمنية.

جدير بالذكر أنه قد وقع هجوم عنيف في منتصف الأسبوع في منطقة أسيكو بمنطقة أرسي في إقليم أوروميا، مما أسفر عن مقتل كاهن و 5 مدنيين.

وفي سياق متصل قالت مصادر عسكرية سودانية إن السلطات بالسودان أغلقت، الإثنين، معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا بعد سيطرة مليشيات الفانو المتمردة بإقليم الأمهرا على المعبر في الجانب الإثيوبي.

ونقلت صحيفة سودان تربيون عن مصادر عسكرية سودانية قولها “أن السلطات السودانية بولاية القضارف شرقي السودان، أغلقت معبر القلابات الحدودي وتوقفت على إثر ذلك أنشطة التجارة الحدودية بين السودان وإثيوبيا بجانب توقف إجراءات السفر والجوازات.

حسب ذات المصادر فإن السلطات السودانية سمحت لعناصر الشرطة الفيدرالية والجيش الإثيوبي التي كانت ترابط على المعبر بالدخول للأراضي السودانية بعد تجريدهم من السلاح.

وأضافت أن مليشات فانو سمحت في المقابل للسودانيين العالقين داخل الحدود بالسفر والمغادرة.

وسيطرت مليشيات فانو المتمردة في إقليم الأمهرا الإثيوبي المحاذي لولاية القضارف على منطقة المتمة يوهانس الإثيوبية المحاذية لمدينة القلابات السودانية التابعة لمحلية باسندة بولاية القضارف.

وقالت مصادر مطلعة “إن مليشيات فانو سيطرت بالفعل على المتمة الإثيوبية والمعبر الرابط بينها والسودان وفق ترتيبات عسكرية لقطع إمدادات السلع الغذائية والوقود القادمة من السودان لإقليم الأمهرا لإحكام السيطرة العسكرية وإعلان سيطرة فانو الكاملة على إقليم الأمهرا”.

وطبقا للمصادر فقد أبدى عدد من السكان الإثيوبيين والتجار في المتمة  تضامنهم مع الفانو لتسهيل عملية السيطرة على المتمة والمعبر والحركة التجارية، بينما تمركز الجيش الإثيوبي في محافظة شهيدي حيث يسيطر على المنطقة.

وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف على الوضع الأمني والإنساني لآلاف اللاجئين السودانيين في منطقة المتمة الإثيوبية، خاصة حال تدخل الجيش الإثيوبي لحسم المتمردين.

إقرأ المزيد :

 إثيوبيا .. ما السر وراء تعليق الخطوط الجوية الإثيوبية لرحلاتها إلى إريتريا اعتبارًا من الغد ؟

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »