جرين أنجولا.. برنامج لحماية البلاد من التصحر نجح في غرس مليون شجرة
في حلقة جديدة من برنامج “جرين أنجولا” تسعى مقاطعة “بيي” الواقعة بقلب جمهورية أنغولا تحت إشراف القوات المسلحة الأنغولية لتنفيذ برنامج طموح لإعادة تشجير البلاد.
ووفق موقع يورو نيوز، منذ إطلاق هذا البرنامج تم زرع أكثر من مليون شجرة بهدف إعادة تغطية أكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي التي أزيلت منها الغابات حول البلاد.
وتمتاز أنجولا بتربتها الخصبة والخضراء والغنية بالمعادن لكن هناك مناطق تعرضت للتصحر وتحتاج إلى إعادة تخضير خاصة المناطق المحاذية لمناجم الماس التي جردت من الأشجار والتربة السطحية للوصول إلى الأحجار الكريمة النادرة والتي تعد جزءًا أساسيًا من اقتصاد البلاد.
زرعت ملايين الشتلات بالمواقع الطبيعية القاحلة لإعادة تشكيلها ويقول المدير الفني لتطوير الغابات إزميرالدو ساكولوكوسو ليورونيوز بأنه تم زراعة 48 فدانا حتى الآن “ثمانية منها زرعت بها أشجار الماهوغاني الإفريقي (أو الخايا) والباقي مزروعة من أشجار الأوكالبتوس المختلفة الموجودة لدينا”.
ويدير عملية إعادة التشجير حوالي 200 موظف، مقسمين إلى فرق، ويقوم الفريق الأول بتحضير التربة اللازمة لهذه الشتلات فيما يعمل فريق على الاعتناء بالبذور ووضعها في أكياس.
ويشرف فريق آخر على عملية الري مع توفير الرطوبة اللازمة للبذور. ويقول إزميرالدو إن تطوير الغابات “يستغرق وقتًا طويلاً. أنا أغرس اليوم لكن أطفالي وأحفادي سيستفيدون منها (لاحقا)”.
كما تتولى إيفالينا دي كوستا مسؤولية ما يسمى بمنطقة التكيف، حيث تنضج الشتلات قبل أن تزرع في البرية.
ويضيف أن الهدف من البحوث القائمة هو “ترك إرث من الدراسات التي تخدم الأجيال القادمة، لأن البحوث لا تتوقف”.
ويعد إشراك شباب والأجيال القادمة في المشاريع المستقبلية لحماية الغابات جزء من رؤية المشروع على المدى البعيد.
حيث يقول أغوستو إنه “يجب أن يدرك أطفالنا أهمية الزراعة بالنسبة لنا.
لماذا ينبغي غرس الأشجار؟ وإنشاء غابات جديدة؟ لأن هذه الغابات هي التي ستحمينا من الكوارث الكبرى مثل التصحر”.
وتقول إيفالينا بأن عمل فريقها يتمثل في مراقبة النباتات باستمرار لمدة شهر إلى شهرين قبل نقلها إلى موقع معين”.
وتضيف “لدينا العديد من المناطق المدمرة، لذلك تم تصميم مشروعنا لإعادة تشجير المناطق القاحلة. نود نشر وعي إيجابي لدى السكان من خلال مشروعنا”.
وتشمل عملية التشجير كذلك إجراء عمليات بحث وتطوير وإيجاد أنواع جديدة من الأشجار المناسبة لمناخ أنغولا المتغير.