رئيس النواب المغربي يوجه رسالة للبرلمانات الأفريقية: لدينا موارد هائلة وتحديات فارقة
قال رئيس مجلس المغربي،رشيد الطالبي العلمي، في كلمة له خلال افتتاح أشغال المؤتمر الـ11 لرؤساء البرلمانات الإفريقية في جوهانسبوغ ، أن المغرب :”أثبت انخراطها الكامل بتنمية القارة الإفريقية، من خلال دفاعه المستميت عن قضايا الشراكة جنوب – جنوب،وما فتئت تُرَافعُ عن التعاون جنوب – جنوب وتُفَضله، وتُجسدُه باستثماراتها في عدد من بلدان القارة المبنية على شراكة رابح – رابح، إِذْ إن نسبة 60 في المائة من الاستثمارات المغربية في الخارج موجهة لإفريقيا”.
واعتبر الطالبي العلمي ، أن:” المملكة المغربية التي تتوفر على خِبْرَاتٍ متقدمة ومهاراتٍ في عدد من القطاعات من قبيل الفلاحة، والصيد البحري، وتعبئة الموارد المائية، والطاقات المتجددة، وتعميم التغطية الصحية ومحاربة الأوبئة، والأمن الغذائي، على استعداد دائم لمواصلة شراكاتها وتوسيعها مع أشقائها في إفريقيا على أساس عقيدةِ الربح المشترك واحترام اختياراتِ الأشقاء ومؤسساتهم وسيادتهم ووحدة ترابهم، وعلى أساس التواضع والاستفادة المتبادلة”.
وأشار العلمي إلى أنه ” في سِياقِ تَوالي الأزمات، وازدياد الحاجيات، والتنافُس الحاد على المواردِ والثرواتِ، ينبغي لنا أن نُدْرِكَ في البرلمانات الإفريقية، وكَنُخَب إفريقية، أننا بصدد تحولات فارقة، (..) وأن نقدر إمكانياتنا، ونشتغل بذات الروح الإفريقية الجماعية التي طَبعت مرحلةَ الكفاح من أجل الاستقلالات الوطنية، من أجل قيام إفريقيا الجديدة الناهضةِ على أنقاضِ الانقساماتِ والأزماتِ والنُّدْرة”.
مذكرا بأن القارة الإفريقية تتوفر على موارد بحرية هائلة، وأن 13 مليون كلم مربع من العمق البحري الإفريقي، و 6.5 مليون كلم مربع من الجرف القاري الافريقي، تَخْتزنُ موارد هائلة، أنه سيكون بإمكانِ القارة، أن تُطور فلاحة مستدامة، بِفَضل الثروات المائية الهائلة التي تتوفر عليها عدد من بلدانها، شريطة حُسن تعبئتها ونقلها واستعمالها، بحسب تعبيره.