غضب أفريقي من غياب قادة الدول الغربية عن قمة ” تكيف افريقيا ” بهولندا
وكالات الأنباء :
دعا قادة العديد من الدول الأفريقية نظراءهم من الدول المسببة للتلوث إلى زيادة مساهماتهم المالية لمشاريع تهدف إلى مساعدة دولهم على التكيف مع تغير المناخ.
ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس الغاني (نانا أفوكو أدو) قوله أمس أمام (قمة تكيف أفريقيا) في روتردام بهولندا: “إذا أردنا أن تزدهر قارتنا فعلينا التكيف مع تغير المناخ ولتحقيق ذلك يجب أن يبدأ تمويل مشاريع التكيف في التدفق على نطاق واسع”.
بدوره أعرب الرئيس السنغالي ماكي سال وهو أيضا رئيس الاتحاد الأفريقي عن خيبة أمله بسبب قلة عدد قادة الدول الصناعية الذين حضروا الحدث وقال “إن قادة أفريقيا تكبدوا عناء أكبر في القدوم إلى المؤتمر فيما سيكون من الأسهل على الأوروبيين وغيرهم أن يكونوا هنا ولا سيما أنهم المتسببون الرئيسيون في التلوث”.
وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الزعيم الأوروبي الوحيد الذي حضر الحدث إلى جانب زعماء السنغال وغانا والغابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا.
وتسعى بلدان القارة إلى جمع استثمارات بقيمة 25 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة لمشاريع التكيف مع تغير المناخ بما في ذلك مساعدة القطاع الزراعي على مواجهة آثار هذه الظاهرة وتحديث البنية التحتية.
وقال رئيس بنك التنمية الأفريقي أكينوومي أديسينا أمام المؤتمر إن البنك التزم بالفعل بضخ نصف المبلغ المطلوب لبرنامج تسريع التكيف في أفريقيا.
وتتطلع دول القارة إلى مساهمات إضافية من الدول الأكثر تلوثا في العالم.
وقال إن أفريقيا لا تتسبب بأكثر من ثلاثة بالمئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم لكنها تعاني بشكل غير متناسب من عواقبها السلبية.
ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة تعد أفريقيا هي أكثر القارات تأثرا وضررا بشدة بسبب آثار تغير المناخ. وبالنظر إلى موقعها الجغرافي، ستكون القارة معرضة بشكل خاص بسبب القدرة التكيفية المحدودة إلى حد كبير، وتفاقم انتشار الفقر ، ويشكل تغير المناخ تهديدا خاصا لاستمرار النمو الاقتصادي وسبل كسب العيش للسكان الضعفاء.
وأكد البرنامج أنه من شأن الاحترار العالمي البالغ درجتين مئويتين أن يعرض أكثر من 50 في المائة من سكان القارة لخطر نقص التغذية. وتشير التقديرات إلى أن تغير المناخ سيؤدي إلى خسارة سنوية تتراوح بين 2 في المائة و 4 في المائة سنويا في الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة بحلول عام 2040.
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة ” أنه على افتراض أن الجهود الدولية ستبقي على الاحترار العالمي دون درجتين مئويتين، فقد تواجه القارة تكاليف التكيف مع تغير المناخ البالغة 50 مليار دولار أمريكي سنويا في عام 2050.
ويتمثل الهدف من أنشطة برنامج الأمم المتحدة للبيئة المتعلقة بتغير المناخ في أفريقيا من شقين:دعم البلدان الأفريقية للحد من الضعف وبناء القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ من خلال التكيف القائم على النظم الإيكولوجية.
والشق الثاني تعزيز تنمية مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة كجزء من مبادرة الطاقة المستدامة للجميع والجهود المبذولة لتخفيف حدة تغير المناخ.