وكالات أممية : الصومال وصلت إلى نقطة اللاعودة في ظل الأزمة الإنسانية
وكالات الأنباء :
ذكرت اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة أن الصومال وصلت إلى نقطة اللاعودة في ظل الأزمة الإنسانية وأزمة الأمن الغذائي.
وأضافت اللجنة- في بيان وقع عليه أكثر من عشرين شخصا منهم المفوض السامي لشئون اللاجئين، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي وغيرهم- أنه وفقا لأحدث تحليل للأمن الغذائي والتغذية فإن حياة مئات الآلاف من الاشخاص هناك معرضة لخطر مباشر.
وأشارت إلى أن المجاعة تظهر في منطقتين في باي (مقاطعتا بيدوا وبوركابا) في جنوب وسط الصومال، ومن المرجح أن تستمر حتى مارس 2023، وذلك إذا لم يتم زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير وفوري.
وأوضحت أن الملايين غيرهم يواجهون مستويات شديدة من الجوع الحاد، حيث تعتبر النساء ولا سيما الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة من بين الفئات الأكثر ضعفا ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة؛ لتجنب سيناريو أسوأ.
ولفتت اللجنة إلى أن التوسع السريع في المساعدة الإنسانية منذ أوائل عام 2022 قد أنقذ العديد من الأرواح، وقال إنه برغم ذلك فإن الموارد المتاحة تنفذ بسرعة بسبب الانفجار في الاحتياجات.
وناشدت المانحين لتقديم تمويل فوري ومرن لتمكين الوكالات الإنسانية على الأرض ولا سيما المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية من التوسع السريع، ومنع المزيد من الوفيات، وحماية سبل العيش، وتجنب وقوع كارثة متفاقمة.
وفي سياق متصل أكدت منظمة الأغذية والزراعة “فاو” ، أن المجاعة بدأت تظهر في أجزاء من الصومال، الأمر الذي دعا رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة لتوجيه نداء لضخ تمويل ضخم من أجل توسيع نطاق المساعدة هناك.
وأضافت المنظمة- في تقرير تحليلي للأمن الغذائي والتغذية، اليوم /الثلاثاء/- أن الأشخاص الذين يواجهون المجاعة والجوع الشديد في الصومال اليوم هم في غالبيتهم من أصحاب الماشية والأسر الريفية، والذين يعتمد بقاؤهم على بقاء قطعانهم، حيث ترتبط تغذية أطفالهم ارتباطا وثيقا بصحة وإنتاجية حيواناتهم، والتي كانت تموت بمعدل صادم خلال العام الماضي.
وأشارت إلى أنها تحركت لتحويل دعمها المستمر لهذه المجتمعات الريفية إلى مساعدات نقدية، جنبا إلى جنب مع الأعلاف الحيوية للماشية والرعاية والمياه.
ونوهت المنظمة الدولية إلى أن حجم المساعدة التي يتم تقديمها حاليا والتمويل من المجتمع الدولي ليس كافيا حتى الآن لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وقالت إنها تحتاج في الصومال وبشكل عاجل إلى حوالي 270 مليون دولار؛ لمساعدة 1.8 مليون شخص في 52 مقاطعة من خلال الدعم الفوري المنقذ للحياة وحماية سبل العيش.