الصومال .. رابطة العالم الإسلامي تدين هجوم ” هيران ” الإرهابي 

أدانت رابطة العالم الإسلامي الهجومَ الإرهابيَّ الذي استهدف مركبات للنقل الجماعي في إقليم هيران بجمهورية الصومال، وأدّى إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى.

وجدد الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في بيان، التأكيد على موقف الرابطة والعالم الإسلامي بأسره، الرافض للتطرف والعنف والإرهاب بشتى أشكاله ومن أيّ جهة كان، ودعْمَ الرابطة لجهود مواجهة هذا الفكر والحد من الجرائم الوحشية المتولدة عنه.

وشدَّد باسم رابطة العالم الإسلامي، ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، على التضامن الكامل مع جمهورية الصومال في حربها ضدَّ الإرهاب، والوقوفِ ضدَّ كل ما يهدد أمنها واستقرارها، مُعرِباً عن خالص التعازي لذوي الضحايا، ولحكومة الصومال وشعبه عامة، سائلاً الله تعالى أن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.

وقتل نحو 20 شخصاً في الصومال في هجوم تبنته “جماعة الشباب الإرهابية “، التي اعترضت قافلة مركبات في وسط البلاد. وحسب مسؤول صومالي دمر المسلحون الآبار وأضرموا النيران في المنازل والمحال التجارية في أكثر من ثماني قرى.

وقالت السلطات الصومالية في بيان يوم السبت الماضي ، إن 20 شخصاً على الأقل قتلوا في هجوم بعد منتصف الليل نفذته جماعة الشباب الإرهابية استهدف موكباً من المركبات في وسط البلاد.

وأضرمت المليشيا النيران في أربع شاحنات بضائع وثلاث حافلات ركاب خارج مقاطعة ماهاس بإقليم حيران بوسط الصومال.

وأعلنت “جماعة الشباب” مسؤوليتها عن الهجوم عبر محطتها الإذاعية الأندلس، قائلة إنها قتلت أكثر من عشرين شخصاً ودمرت ثماني شاحنات. وقالت الجماعة إنها نفذت الهجوم بسبب تورط مليشيا محلية تعرف باسم ماكوويزلي رفعت السلاح ضد الحركة.

وقال السياسي المحلي ومحافظ الإقليم سابقا عبد الفتاح حسن أفراه، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “الركاب قُتلوا أو أصيبوا أو تمكنوا من الهرب سيراً على الأقدام. وكانت الأسر تبحث عن ذويها هذا الصباح”.

كانت المركبات التي كانت ترافقها القوات الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، قادمة من مدينة بلدوين العاصمة الإقليمية.

وبحسب المسؤول العسكري الصومالي محمد باكاي، فإن الشباب كثفت هجماتها على المدنيين في الـ48 ساعة الماضية في مناطق حيران وإقليم جالجادود المجاور.

وأضاف للوكالة: “دمر المسلحون العديد من الآبار بقنابل وأضرموا النيران في المنازل والمحال التجارية في أكثر من ثماني قرى في الإقليمين”. وتابع: “والآن ينصبون كمائن للمدنيين ومركبات النقل على الطرقات”.

وتابع أن الجماعة المسلحة ذات الصلة بالقاعدة، تعرض حياة المدنيين للخطر في الوقت الذي تكافح فيه البلاد جفافاً حادًا .