طواحين القدر تدور ببطء شديد ولكنها ليست اكثر بطأ من عملية التغيير في السودان ، وهنا ربما تسرب اليأس في نفوس الكثيرين ممن هتفوا بالحرية والسلام والعدالة ينشدون التغيير فى رحلة الكفاح الطويلة ضد نظام القمع والإستبداد ” نظام الإنقاذ ” ، وذلك عبر السنين ولكن صفحات التاريخ تحتفي لنا برحلة طويلة نحو الحرية تبعث الأمل في نفوس الثوار قصة رجل أسطورة غير مجريات التاريخ وقلب الأحداث وانتصر للحرية إنه الزعيم الإفريقي الخالد فينا كخلود التاريخ نلسون ماندلا نقف إجلالا لرجل غير الأقدار من نافذة صغيرة من داخل سجن جزيرة روبن بسنواته الحالكة و27 عاما قضاها داخل السجن لإختياره درب النضال المستمر ضد التفرقة العنصرية البغيضة في جنوب افريقيا.
ماندلا محطة تقف عندها كل الثورات
كل خطوة خطاها ماندلا عبر السنين كانت من أجل الحق والحرية والسلام والديموقراطية ونبذ التفرقة العنصرية في كل الأقطار ليست جنوب افريقيا فحسب وهذه هى الصورة التي رسمها ماندلا لنفسه منذ ان كان صبيا في مقتبل العمر يشاهد ويسمع ويعرف ما يقوم به مجتمع
البيض ضد الرجل الأسود من أحداث تاريخية ومواقف تجعل سحنة اللون تتحكم في حياة الإنسان داخل وطنه وقصة حياة ماندلا قصة كفاح تبعث الأمل فى دروب
النضال من أجل التغيير ولقد تنقل فيها ماندلا من معتقل الى آخر ولكنه كان يؤمن بمبدأ ما يقوم به من عمل من أجل الغيير، ومابين ريفونيا وبريتوريا وجزيرة روبن وفيكتور عاش ماندلا أغلب حياته معتقلاً واسيراً وسجيناً ولكنه كان متمسكا بمبدئه ومناضلاً شرساً جسوراً من اجل نبذ التفرقة العنصرية وقد كان وفياً لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي وللقارة الإفريقية بأكملها .
نبلاء التاريخ ماندلا ومارتن لوثر كنج
ثورة ديسمبر المجيدة في السودان ربما ترجع أحداثها السودانيين الي التاريخ وأن يقتصوا آثار الأشخاص والأحداث التي تزدان بها صفحات التاريخ المجيد ومنهم المناضل الجسور مارتن لوثر كنج الزعيم الإفريقي نلسون ماندلا وشاربفيل.
لقد تغيرت جنوب إفريقيا الى الأبد
كل خطوة خطاها ماندلا عبر السنين كانت من أجل الحق والحرية والسلام والديمقراطية هذه هى الصورة التي رسمها ماندلا لنفسه منذ أن كان صغيراً وقصة حياة ماندلا قصة كفاح رجل تبعث الأمل فى دروب النضال من أجل التغيير تنقل فيها ماندلا من معتقل الى آخر ولكنه كان يؤمن بمبدأ ما يقوم به من عمل، ومابين ريفونيا وبريتوريا وجزيرة روبن وفيكتور ، عاش ماندلا أغلب حياته سجيناً ولكنه كان متمسكا بمبدئه ومناضلا شرسا جسورا من اجل نبذ التفرقة العنصرية ووفيا لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي .
كان يعرف وقتها ماندلا أن رحلة الكفاح من أجل الحرية تحتاج الى مبادئى وقيم وأخلاق وصبر ويقين وعزيمة وإصرار ووعد وعهد وتحمل وأمل وثبات وفقدان ونصر وحب وإخلاص ووفاء.ولكنه اوفي وانتصر واصبح رئيسا لشعب جمهورية جنوب إفريقيا وانتصرت القيم ليصبحوا احرارا .
إن لون بشرتي جميل لجمال التربة السوداء في إفريقيا الأم
عندما تتواري الشمس خلف الأشجار ملوحة بالمغيب فى لوحة حالمة تعكس طبيعة الأرض التى ورث عنها أصحاب البشرة السوداء قوتهم يقينهم ثم صبرهم واستمدوا منها جمال اللون خرجت هذه الكلمات من حزن ماندلا لآهات السود على أرضهم وإستعبادهم عليها ولتركهم خلف الأحزان ,لا تطهرهم شلالات اومتاتا الجميلة بعذوبة مائها ولا تطهرهم حقول القمح الممتده بسمرتها .
إنهم فقط يعيشون ويخضعون لنظام بغيض لعنصرية اللون والتفرقة العنصرية الذي يحدد اللون به شكل التعامل الإنساني لأصحاب البشرة السوداء .
ولكن تحدي ماندلا تلك الآهات وصرخات الرضع عندما تنجبهم الأمهات سمر بلون الأرض تنتظرهم المرارات . ولكن ماندلا كان مختلفا اذ قال : ” لم تظهر أمامى علامة فى السماء ولم اتلق وحيا ولم ألهم الحقيقة فى لحظة معينة ولكنها آلاف الإهانات والآف اللحظات المنسية تجمعت لتثير فى نفسى ذلك الغضب وروح التمر والرغبة فى مناهضة النظام الذى عزل قومي وإستعبدهم و لم اقل لنفسى فى يوم من الأيام اننى من الآن فصاعدا سأنذرك أيتها النفس لتحرير أبناء شعبى ولكننى على العكس من ذلك وجدت نفسي منخرطا بكل عفوية ويسر في تيار لم أجد بدأ من الإنطلاق فيه ولقد جردت فيه حياتي للنضال ولم اتوهم يوما ان النضال سيكون قصيرا او سهلا ولكننى سأخوضه ” .
ثم قادته الأقدار نحو الخلاص ليصبح اللون محررا من كل القيود بعد أن سقط الكثيرين من رجال هذه الأمة ونسائها ضحايا للتفرقة العنصرية ولكن بعد رحلة طويلة نحو الحرية اثبت ماندلا أن لا حياة إلا بالحرية وبالعدل وهكذا غير ماندلا مجريات الأحداث التي كانت تدور فى فلك الغياب وغير التاريخ عندما توج ماندلا رئيسا لجمهورية جنوب افريقيا ومناضلا شرسا من أجل الحقوق الإنسانية الحياتية ومن أجل السلام ورقص في ذلك اليوم الملايين خلف ماندلا من ابناء شعب جنوب افريقيا مرددين أحرار أحرار أحرار.
