وزيرة الثقافة الفرنسية : لا انتقام ضد الفنانين الأفارقة
أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك عدم وجود أية عملية “مقاطعة” أو “انتقام” ضد الفنانين الأفارقة , بالمقابل أقرت الوزيرة الفرنسية بوجود بعض المشاكل التقنية المتعلقة بعملية إصدار التأشيرات في بعض البلدان التي وقعت بها انقلابات عسكرية مؤخرا .
وجاءت تصريحات الوزيرة الفرنسية على خلفية جدل نشب بسبب إصدار قرارات إدارية في فرنسا تدعو المؤسسات الثقافية إلى عدم التعامل مع النيجر ومالي بوركينا فاسوا في المجال الثقافي.
وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك في تصريح الجمعة في تصريحات لإذاعة لإذاعة “إير تي إيل الفرنسية ,”لن نقاطع الفنانين الأفارقة أبدا” , وذلك في ردها علي انتقادات في عالم الفن بفرنسا، المنددة بإصدار تعليمة إدارية رسمية تطالب تعليق كل أشكال التعاون مع فنانين من النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
وأضافت الوزيرة: “لأسباب أمنية، لا يوجد في هذه الدول خدمات لتقديم التأشيرات”، موضحة أنه بات من “المستحيل ماديا منح تأشيرات للفنانين للسفر إلى فرنسا”.
وتابعت ريما عبد الملك: “ليس من الوارد أبدا أن نوقف التعاون والتبادل مع الفنانين الأفارقة”، مشيرة إلى أن “كل من يملك تأشيرة أو مشروع فني يستطيع المجيء إلى فرنسا كما هو مقرر. لا توجد لا مقاطعة ولا انتقام”.
“تأقلم مع السياق الأمني”
وقالت النقابة الوطنية للمؤسسات الفنية والثقافية الفرنسية ونقابات أخرى في مجال الفن والثقافة في بيان إنها “تفاعلت بقوة” مع الرسالة التي استلمتها الأربعاء من المديرية الجهوية للشؤون الثقافية والتي صدرت وفق تعليمة من وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية”.
وطالبت الرسالة، وفق هذه النقابات، بـ “تعليق التعاون الثقافي مع البلدان التالية: مالي، النيجر وبوركينا فاسو، حتى أجل غير مسمى”.
لكن بالنسبة للوزيرة، فرنسا “كانت دائما ولا تزال على موعد لاستقبال الفنانين المعرضين للخطر”. وأقرت ريما عبد الملك بأن فرنسا “تتفاعل وتتعامل مع السياق الأمني المتردي في هذه البلدان الثلاثة، والذي يستهدف بشكل خاص المباني الفرنسية والأطقم الفرنسية”.
جدير بالذكر أن فرنسا أوقفت في 29 يوليو و6 أغسطس مساعداتها التنموية للنيجر وبوركينا فاسو , كما قامت بنفس الخطوة ضد مالي في 2022.
اقرأ أيضا