ماكرون: سفير فرنسا في النيجر محتجز “كرهينة”
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن سفير بلاده لدى النيجر محتجز “كرهينة” من قبل الجنود الذين تولوا الحكم في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وقال ماكرون – في تصريح له خلال جولته في إقليم “كوت دور” (في شمال شرق فرنسا) – : “في الوقت الذي أتحدث فيه إليكم .. في النيجر، لدينا سفير وأعضاء دبلوماسيون تم احتجازهم كرهائن في السفارة الفرنسية”، مضيفًا أن الطعام الذي يتناوله عيارة عن حصص غذائية عسكرية.
ويطالب المجلس العسكري، الذي تولى الحكم في النيجر في 26 يوليو الماضي، برحيل السفير الفرنسي من البلاد وألغى عددًا من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا التي تنشر 1500 جندي في البلاد.
وأعطى المجلس العسكري في النيجر، في 31 أغسطس الماضي، تعليماته للشرطة بطرد السفير الفرنسي في نيامي، بعدما منحه مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولكن الرئيس إيمانويل ماكرون قال – في كلمة له خلال “مؤتمر السفراء” في باريس – إن سفير فرنسا باق في النيجر على الرغم من ضغوط قادة المجلس العسكري.
ولا تزال باريس تعتبر الرئيس محمد بازوم، المحتجز لدى المجلس العسكري، الرئيس الشرعي للبلاد وترفض حتى الآن الاستجابة لمطالب هؤلاء الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب.
كرئيس لدولة علمانية وليس ككاثوليكي
وفي سياق آخر دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم /الجمعة/، عن قراره حضور القداس الذي سيقيمه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يوم السبت 23 سبتمبر الجاري في مارسيليا (جنوبي فرنسا)، قائلاً إنه سيذهب “كرئيس” لدولة علمانية وليس “ككاثوليكي”.
وأعلنت، أمس الخميس، الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيحضر القداس الذي يحتفل به البابا فرنسيس يوم السبت 23 سبتمبر الجاري في ملعب “فيلودروم” الكبير بمارسيليا، وذلك وسط أجواء “شعبية” و”احتفالية”.
وقال ماكرون، اليوم، أثناء تفقده إحدى الكنائس التراثية في إقليم “كوت دور” (في شمال شرقي فرنسا): “اعتقد أن هذا مكاني الذهاب إلى القداس.. لن أذهب ككاثوليكي، لكن سأذهب كرئيس للجمهورية التي هي في الواقع علمانية”، مضيفًا أنه هو نفسه لن يمارس أي طقوس دينية خلال هذا القداس.
وقد أثار احتمال حضور ماكرون القداس جدلاً في فرنسا، إذ اعتبره بعض النواب من اليسار بأنه يتنافى مع مبدأ علمانية الدولة، إلا أن ماكرون أكد أن حضوره لا يشكك في حياد الدولة.
كذلك بالأمس، اعتبر مقربون من الرئيس أن الفصل بين الكنيسة والدولة لا يلغي “إقامة الجمهورية علاقات” مع كل الأديان، وأوضحوا أن الرئيس لن يشارك “في الإفخارستيا”، أي في سر التناول، وبالتالي.. أكد أحد مستشاري الرئاسة أن ماكرون لن يحضر القداس “كمتعبد” بل “كرئيس دولة”، وسبق له أن زار معابد يهودية في الماضي أو شارك في “إفطارات” خلال شهر رمضان.
وتعد مشاركة ماكرون في قداس البابا فرنسيس هي الأولى من نوعها منذ القداس الذي احتفل به البابا يوحنا بولس الثاني في 1980 في ساحة كاتدرائية نوتردام في باريس، بحضور الرئيس فاليري جيسكار ديستان.
وستستقبل رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن، البابا، يوم الجمعة 22 سبتمبر لدى وصوله إلى مارسيليا، وسيكون ماكرون حاضرا في صباح اليوم التالي في اختتام الاجتماعات بين أساقفة وشباب من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، ستركز خصيصا على الهجرة، لكنه لن يلقي كلمة.
ويعقد ماكرون بعد ذلك اجتماعًا مع البابا، هو الرابع منذ أصبح رئيسًا، وسيُحتفل بعد ذلك بالقداس في ملعب فيلودروم، الذي يسع لـ 60 ألف شخص.
ويرافق الرئيس الفرنسي البابا إلى المطار بعد القداس، ويجري معه “حوارًا قصيرًا آخر بهذه المناسبة”، بحسب الإليزيه.
إقرأ المزيد :