قبائل الماساي ملوك ” السافانا ”
قبائل أو شعب ” الماساي ” مجموعة عرقية موطنها الأصلي بالقرب من ” بحيرة توركانا ” كانت تُعرف في السابق باسم بحيرة رودولف، و هي بحيرة تقع في الوادي المتصدع في كينيا ، و تعد ضمن الامتداد الجغرافي الطبيعي للبحر الأحمر والذي يمتد من شمال كينيا ويشمل تنزانيا.
ويضع علماء الأجناس قبائل ” الماساي ” ضمن القبائل النيلية لوقوعها جغرافيا في مناطق منابع النيل ، ولهجتها مقاربة لمثيلاتها من القبائل النيلية التي تمتد مناطقها من الكونغو غربا مرورا بأوغندا ورواندا وبورندي وكينيا وتنزانيا.
وعمل أبناء الماسي في رعى وتربية الأبقار، وهم بصفة عامة قبائل مسالمة ، إلا أنهم في ذات الوقت محاربون أولو بأس عند دفاعهم عن أبقارهم لهذا يخشاهم جيرانهم الرعاة من قبائل ” الزامبورو ” و ” الكيكويو ” و ” الباري ” ولا يدخلون معهم في صدام ، خاصة عند تماس مناطق الرعي السهلية لذلك يعرفون بملوك “الساڤانا” .
ويبدع أبناء ” الماساي ” في زخرفة أجسادهم ، بالألوان الثابتة الموجودة في معتقداتهم وهي الأبيض والأحمر والأخضر والأزرق والبرتقالي ، وكل فرد من أبناء القبيلة يحظي بلون حسب مراحل عمره المختلفة ومكانته الاجتماعية التي تتحدد حسب ما يمتلكه من رؤس الأبقار .
ولا يقتصر الأمر علي تلوين أجسادهم بل يقومون أيضا بتلوين أسلحتهم مثل الحراب والدروع والسكاكين وأجراس جمع الأبقار .
ويقوم شباب الماساي الذين يعرفون بالمحاربين ببناء خيامهم من القش المدبب محكم التصميم على امتداد مناطق الرعي ، حيث يسعون وراء ماشيتهم بهدف تنميتها ويدافعون عنها بأسلحة بدائية خاصة من هجوم حيوانات السافانا المفترسة مثل الاسود والضباع والفهود وغيرها من الحيوانات المفترسة ولذلك يطلق عليهم صائدي الاسود .
نادرا ما يقوم أبناء الماسي بذبح أبقارهم ، وعندما يزيد عددها يقومون ببيعها في الأسواق ، كما يقومون ببيع المنسوجات والأحذية الجلدية المزخرفة للسياح الذين يفدون الي مناطق الماساي في رحلات السفاري.
ويعتمد الماساي في طعامهم على العسل والحليب واللحم ، كما يعد لحاء الأشجار الوجبة المفضلة لأفراد القبيلة، ويتجنب الماساي تناول الملح نهائياً ، كما يمنع أفراد القبيلة من تناول اللحم واللبن معاً في نفس اليوم.
»» عادات الزواج عند شعب الماساي
لكي يثبت شباب الماساي اكتمال ذكورتهم يتطلب منهم العيش في الغابة ، ومواجهه الحيوانات المفترسة خاصة الاسود لشهور؛ ويعود بعدها الشاب قادراً على الزواج والاختيار بين نساء القبلية.
ويمكن لرجل الماساي الزواج ب 70 امراة ولكل منها مهرها الخاص الذي يبدأ ببقرتين ويحدد قيمة المهر حسب مكانة العروس الاجتماعية .
وقد بذلت حكومات كينيا وتنزانيا جهودا كبيرة لتطوير مناطق الماساي لكنهم كانوا يقاومون كل محاولات التحول من الحياة الرعوية المتنقلة في سهول السافانا ، التي تحدد فيها قطعان الماشية المكانة الاجتماعية والاقتصادية ، إلى الحياة الزراعية ، وتقدم حكومتا البلدين لهم خدمات التعليم والصحة وغيرها .
إقرأ أيضا :
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.