المرأة في افريقيا .. ٥ نماذج ملهمة
كتبت زينب المراغي
برغم الصعوبات فإن هناك أملا كبيرا في تحسن أوضاع النساء فى دول القارة السمراء وخاصة خلال الأعوام الأخيرة حيث وصلت النساء الي أعلي المناصب بدءا برئاسة البلاد في مالاوي وليبيريا :
إلين جونسون رئيسة الجمهورية
كانت إلين جونسون سيرليف رئيسة جامعة هارفارد وأساتذا للتاريخ قبل أن تصبح أول سيدة كرئيس لدولة أفريقية فى عام 2006، وحصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 ، وكان لها دورا كبيرا فى الكفاح من أجل سلامة المرأة، وحقوقها، وقد ولدت في “مونروفيا” عاصمة ليبيريا ولقبت بـ “السيدة الحديدية” ودرست الإقتصاد، ثم حصلت على درجة الماجستير في الادارة العامة من جامعة هارفارد عام 1971 وعادت إلى ليبيريا للعمل في حكومة وليام تولبرت ولكنها سرعان ما أطلقت انتقاداتها بشأن إدارة البلاد وغادرتها متجهة إلى الولايات المتحدة حيث عملت في البنك الدولي كخبيرة اقتصادية حتى ترشحها للانتخابات عام 2005، حيث تعهدت جونسون سيرليف بتشكيل “حكومة شاملة” تداوي جراح الحرب، وتجولت في الشوارع لكسب التأييد، و تعد “الين” من أكثر 100 شخصية نسائية تأثيرا في العالم، حيث شكلت المرحلة الأبرز في تاريخ بلدها ليبيريا عندما فازت في انتخابات 2005 التي أنهت الحرب الأهلية التي إستمرت 14 سنة وبعد نجاحها لاقت “الين” اشادة دولية واسعة لعملها من أجل اعادة إعمار ليبيريا .
الوزيرة جيزيل رابيساهلا
كانت جيزيل أول سيدة مدغشقرية تحظى بمقعد فى المجلس البلدى وتشارك فى العمل السياسى عام 1956، كما تزعمت حزب سياسى عام 1958، واختيرت كوزيرة عام 1977، كما أسست صحيفة للدفاع عن حقوق الإنسان، وكرست حياتها للدفاع عن استقلال مدغشقر.
وانجارى ماثاى .. جائزة نوبل للسلام
حصلت وانجارى ماثاى على جائزة نوبل للسلام عام (2004)، كما أسست حركة الحزام الأخضر فى عام 1977 فى كينيا، والتى حظيت باحترام كبير، حيث كانت أبرز المكافحات فى مجال البيئة، وكانت تحث الناس لزراعة الأشجار لمكافحة التدهور البيئى، وعرفت بنصرة حقوق الإنسان.
ميريام ماكيبا .. “ماما أفريقيا”
من أهم الأصوات المناهضة لنظام الفصل العنصرى فى جنوب افريقيا، وحصلت على جائزة “جرامى” للموسيقى، وفقدت جنسيتها واضطرت للجوء لأمريكا بسبب أغانيها المناهضة للعنصرية ضد اللون، وعادت عندما أصبح مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، وحصلت على لقب “ماما أفريقيا”.
“كيسيرا إيفورا “مغنية تتضامن مع الفقراء
صعدت على المسرح لتلقى جائزة جرامى الموسيقية حافية القدمين تضامنا مع المشردين والنساء والأطفال الفقراء فى بلدتها كاب فيردى، غنت نوعا من الموسيقى تسمى “مغربنا”، الذى يجمع بين قرع غرب أفريقيا مع البرتغالى.
هذا وقد تولت العديد من النساء الأخريات مناصب هامة مرورا بتولي دلاميني زوما رئاسة الاتحاد الإفريقي وفوزية آدن منصب أول وزيرة للخارجية في الصومال.
وهناك أيضا سيدات قدمن أروع النماذج في الصبر والتضحية، ففي رواندا بطلة أكبر مذبحة للتطهير العرقي حيث إنتفضت النساء ومن بينهن نوراه باجيرينكا إحدي الناجيات من المذابح وأسست منظمة “نساء رواندا الناشطات” معلنة رغبتها في التغيير.