السودان .. اتفاق بين قبيلتين ينهي نزاعا قبليا أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص
وقعت قبيلتا ” حمر ” و ” المسيرية ” بمدينة أبوزبد بولاية غرب كردفان بالسودان علي وثيقة لوقف العدائيات بينهما.
وأنهت هذه الوثيقة نزاعا بين القبيلتين أسفر مؤخرا عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 8 آخرون، في أعمال عنف اندلعت ، إثر نصب مجموعة من المسيرية لافتة تشير إلى أن منطقة أبو زبد تابعة لهم، لتقوم مجموعة من الحمر بنزع اللافتة؛ وتبادل الطرفان إطلاق النار.
ووقع الوثيقة عن قبيلة ” حمر ” ، الشرتاي احمد حسن عديل الذي أكد التزام قبيلتة بالوثيقة ، مشيرا إلى انهم قدر المسئولية وإنزال بنودها علي أرض الواقع .
وطالب الشرتاي أحمد حسن نظارة المسيرية بالعمل سوياً لتجنيب الاهل المشاكل والصراعات.
فيما وقع عن المسيرية وكيل الناظر محمد محمدية البشر، الذي أكد أنه لا عداء بين القبيلتين علي مرِ التأريخ ، ومشددا التزامهم بالوثيقة وتنفيذها.
وقال البشر ” إن مدينة ابوزبد تعد أنموذجا للتعايش السلمي بين كل المكونات ، مشيراً الي أن هذه المشكلة ساهم في تأجيجها الإعلام السالب بوسائل التواصل الاجتماعي ، داعيا الجميع بأن يكونوا رسلاً للسلام.
من جانبه دعا رئيس لجنة الامن بالمحلية المدير التنفيذي لمحلية ابوزبد ابراهيم يوسف عيسي ماهل ، الطرفين للإلتزام بما وقعوا عليه لنزع فتيل الازمة وقيادة المجتمع نحو مؤتمرالصلح لتأسيس السلام المستدام بين القبيلتين، ومناشدا الجميع بنبذ الخلاف وخطاب الكراهية وقبول الآخر
وأكد عيسي استقرار الاوضاع الامنية بكافة أرجاء المحلية ، كما أشاد بلجنة المساعي الحميدة والأجهزة النظامية وكل من ساهم في إستقرار الامن بالمحلية وتتويج الجهد بالتوقيع علي وثيقة وقف العدائيات.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن أهم بنود وثيقة وقف العدائيات تمثلت في الإلتزام بالوثيقة وضبط النفس وحفظ الامن والنظام العام وإيقاف التراشقات الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالاضافة الي فض التجمعات ومنع إثارة الفتنة.
جدير بالذكر أن الآلية المشتركة لقبيلتي (حمر والمسيرية) لفض النزاع القبلي الذى وقع الأيام الماضية على أثر ترسيم الحدود بين محليتي السنوط والنهود بولاية غرب كردفان أعلنت عن وقف المواجهات والتصعيد بين الطرفين وإحتواء الأزمة وتوحيد المبادرات.
وأتفق الطرفان على تشكيل وفد عاجل من الآلية المشتركة للسفر للولاية والوقوف على تطورات الأوضاع وتقديم العزاء والمواساة للمتضررين من القبيلتين والجلوس الى الادارة الاهلية ودفعهم نحو احتواء الازمة وتوجيهها نحو المسار القانوني والاهلى .
وشددت الألية على ضرورة محاربة خطاب الكراهية والتصعيد عبر الوسائط المختلفة لا سيما البيانات الداعمة للحرب والنزاعات ، داعية لإحكام التنسيق مع الحكومة والإدارات الاهلية والمبادرات من القبائل الاخرى.