هل سيكون منتوج” المرجان” بداية لتحقيق رؤية الجزائر 2027 ؟ .. 4 أسباب حقيقية لقرار المنع الأوروبي ..ولماذا تحول إلى خطر حقيقي على اليمين المتطرف الفرنسي وحلفائه ؟
بقلم الكاتب الجزائري: رفيق شلغوم
الجزائر الآن ـ بات من الواضح جدا بأن سبب منع منتوج شكلاطة ” المرجان ” الجزائرية في الأسواق الفرنسية خصوصا و الأسواق الأوروبية عموما هو سياسي محظ .
وقد يسأل البعض ويقول ما هو الهدف من قرار المنع( الفرنسي ـ الأوروبي) لمنتوج المرجان الجزائري؟ ـ بعدما بررته هذه الأطراف بضرورة جلب أصحاب المنتوج “شهادات تحاليل” معينة تخص شوكلاطة المرجان ـ وكذلك عدم خضوع المنتوج لإتفاقيات التجارة المبرمة بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي والتي كما يعلم الجميع هي لصالح طرف واحد . ألا وهو الطرف الأوروبي .
الأسباب الأربعة
الجواب على السؤال الأول يتلخص في الأسباب الأربعة التالية :
1 ـ المنتوج كان يباع بصفة عادية جدا في عدد من المتاجر الفرنسية، وبعدما لاقى رواجا عالميا إتخذت فرنسا ومعها الدول الأوربية قرار منع تفريغ الحاوتين الأخيرتين للمنتوج .
2 ـ تصريح “جوردان بورديلا ” اليميني المتطرف الذي طالب علانية وصراحة بضرورة منع منتوج ” المرجان ” الجزائري .بعدما إكتسب شهرة عالمية، لأن وراء المنتوج أهداف سياسية خفيفة حسب زعمه.
3 ـ التخوف من منافسة محتملة في السنوات القادمة في أوروبا و في بلدان عالمية أخرى وتحديدا لمنتوجات” نوتيلا ” و بيونو” خاصة بعدما اكتسب المنتوج الجزائري شهرة عالمية بجودة مذاقه مقارنة بالمنتوجين الأوربيين . ما من شأنه تهديد عرش شوكلاطة” نوتيلا و بيونو”.
و للعلم الأولى تحقق إيرادات ب 17 مليار دولار في العام والثانية 10 مليار دولار في العام .
4 ـ اليمين المتطرف الفرنسي و الأوروبي وحلفائه بالنسبة لهم نجاح مؤسسة إقتصادية جزائرية صغيرة أو متوسطة و أخذ منتوجها هذا البعد العالمي يعني نجاح السياسية الجزائرية التي وضع أسسها الرئيس تبون و الذي فاز بعهدة ثانية.
ما يعني خطر حقيقي قادم من هذا البلد القارة ورئيسه، للسببين التاليين:
أ ـ الجزائر سجلت هدف سياسي في وقت حساس جدا عن طريق هذا المنتوج. الذي أصبح بمقدوره أن ينافس عمالقة هذا المنتوج في العالم .
ما يعني بوضوح نجاح سياسية الرئيس تبون في دعمه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من جهة ودعمه لسياسة التصدير من جهة ثانية .
ما يعني أيضا و أيضا بأن الاقتصاد الجزائري الذي يعتمد على الإبتكار و روح المبادرة في الطريق الصحيح .
ما معناه بالمختصر المفيد ضربة قاتلة في قلب اليمين المتطرف الفرنسي و حلفائه الذي يروجون لكلام وأكاذيب لا علاقة لها بالحقائق الاقتصادية التي تتحدث عنها مختلف الهيئات الإقتصادية العالمية في حق الاقتصاد الجزائري .
ب ـ يدرك اليمين المتطرف الفرنسي وحلفائه بأن الدولة الجزائرية ستوفر لملاك مؤسسة المرجان كل الإمكانيات وتفتح لهم كل الأبواب المغلقة وترفع عنهم كل العراقيل ـ إن كانت ـ بهدف توسيع مصنعهم البسيط وتدشين مصانع أخرى بالجزائر.
ولما لا يتم فتح أخرى بعدد من الدول العالمية .حتى يتمكن ملاك المؤسسة من التغلب على كمية المنتوج ويحسنوا نوعية المنتج أكثر فأكثر .
علمت من مصادر مطلعة بأن المشرفيين على منتوج المرجان الجزائري قدمو كل “الشهادات المطلوبة التي تخص تحاليل معينة من طرف الجهات الفرنسية و الاوروبية. حتى يسمح لهم بتفريغ حاوياتهم . بعدما منعت حاويتان من تفريغ شوكلاطة المرجان .
أنا جد متأكد بأن وزير التجارة الطيب زيتوني لولا ظرف الانتخابات، لكان قام بزيارة إلى مصنع المرجان بالجزائر.
أولا : لتقديم الدعم في هذا الوقت الحساس.
ثانيا : حتى يقول بأن الدولة الجزائرية بأنها موجودة وراء مؤسساتها التي مشت وطبقت سياسية الرئيس في الذهاب نحو التصدير .
لكنني أ قول بأن الوقت هو وقت هيئات “الباترونا” بالجزائر حتى تقدم كل الدعم .بل كل ما يلزم لمنتوج” المرجان” حتى يتحول فعلا إلى مرجان عالمي جزائري.
منتوج المرجان الجزائري تحول إلى منتوج عالمي شاءت أوروبا أو أبت .
ومسألة منتوج “المرجان” هي مسألة كل إقتصادي وسياسي و إعلامي وكل حر ووطني بهذه البلاد ، بعيدا عن كون الأمر يتعلق بمؤسسة خاصة أو عامة.
بل الأمر يتعلق بصورة وسياسية وطموحات تعكس بطريقة أو بأخرى رغبة الجزائر في أن تكون بلدا ناشئا ، ومنتوج المرجان يعكس هذه الصورة ويترجم هذه الطموحات ولما لا منتوجات أخرى بعد منتوج المرجان في قادم الأشهر و السنوات .
منتوج المرجان أعطى الأمل فعلا بأن تكون الجزائر مرجان القارة الإفريقية و زاد الطموحات لتحقيق رؤية 2027 ببلوغ 400 مليار دولار ناتج محلي خام.
اقرأ المزيد
تتوسع وتتمدد اقتصاديا .. صحيفة ” الجزائر الآن ” تسلط الضوء علي العلاقات الجزائرية _ القطرية
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.