أزمة جديدة بين الصومال وإثيوبيا .. مقديشو تتهم أديس أبابا بتهريب شحنة أسلحة لولاية بونت لاند
»» خبير في شؤون شرق أفريقيا : أديس أبابا تهدف لإشعال حروب أهلية ببن القبائل الصومالية
اتهم الصومال إثيوبيا بتهريب شحنة أسلحة إلي ولاية بونت لاند ، حيث أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الفيدرالية بشدة شحنة من الأسلحة والذخيرة “غير قانونية” المنقولة عبر الأراضي الإثيوبية إلى مناطق ولاية بونتلاند شمال البلاد ، معبره عن قلقها من تصرفات إثيوبيا وتدخلاتها السافرة.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية عن وزارة الخارجية الصومالية قولها في بيان ” وصول شاحنتين تحملان أسلحة من إثيوبيا إلى مناطق ولاية بونتلاند شمال البلاد ، ويعد هذا الإجراء انتهاكًا خطيرًا لسيادة البلاد”.
ودعت وزارة الخارجية الصومالية الحكومة الإثيوبية الالتزام بالقانون الدولي وعدم تأجيج الصراعات وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعت وزارة الخارجية الصومالية الشركاء الإقليميين والدوليين إلى إدانة هذا الانتهاك وتعزيز الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
3 أهداف
من جانبه أوضح عبد الرحمن سهل يوسف عبدالرحمن الخبير في شؤون شرق أفريقيا أن ولاية بونت لاند هي التي اشترت الأسلحة من إثيوبيا دون علم الحكومة الصومالية الفيدرالية،ودون التنسيق معها مطلقا،مشيرا إلي أن هذا الأمر يعتبر خرقا للدستور الصومالي الإنتقالي الذي يعطي الحكومة المركزية حماية المصالح الاستراتيجية للدولة،ومنها الملفات الخارجية،والدفاع عن الوطن عسكريا،وحماية الحدود، والعملة، وإصدار الجواز،والجنسية.
وقال يوسف في تصريحات خاصة ل ” أفرو نيوز 24 ” وبالتالي فان تعامل أي ولاية إقليمية عضو في الحكومة الفيدرالية بنص الدستور لا يحق لها العمل في هذا تلك المحاور المذكورة أعلاه، مضيفا ” وعليه فإن شراء الأسلحة من أي دولة سواء كانت اثيوبيا أو غيرها يعد خرقا للدستور الصومالي
وأشار الخبير في شؤون شرق أفريقيا إلي أنه سبق أن قامت إثيوبيا بتسليم شحنات أسلحة إلى ولاية غلمدغ المجاورة لولاية بونت لاند في شهر يوليو الماضي،حيث وقعت في أيدي سكان الإقليم، وليس في يد إدارة الولاية أو الحكومة الصومالية، وهذا أيضا خرقا للسيادة الصومالية، وخلق نزاعات بين القبائل الصومالية هنالك .
واعتبر عبد الرحمن سهل يوسف أن الهدف من اغراق إثيوبيا للصومال بكل تلك الأسلحة هي تحقيق ثلاثة أهداف ،علي رأسها عكس صورة سلبية عن الصومال إثر رفع حظر الأسلحة عنها،وهي أن الصومال غير قادر على ضبط حدوده،ومنع تدفق الأسلحة اليه عبر الحدود البرية
وقال يوسف ” كما تهدف إثيوبيا إشعال حروب أهلية ببن القبائل الصومالية خاصة القبائل القاطنة في ولايات،غلمدغ،وبونت لاند،وجنوب الغرب ، مضيفا: كما تهدف إثيوبيا تعزيز علاقاتها مع بعض رؤساء الولايات في الصومال،وحماية مصالحهم الشخصية على مصالح الوطن, وعلامات ذلك بارزة في غلمذغ،وبونت لاند،وجنوب الغرب .
وأكد الخبير في شؤون شرق أفريقيا أن إثيوبيا تعمل على أضعاف الحكومة الصومالية، مشيرا إلي أن المشاكل الداخلية في إثيوبيا كبيرة,،وتتجه نحو الخروج عن السيطرة خاصة في أقاليم أمهرة ،و أورومو ،وتيجىاي، فضلا عن تراجع العلاقات الحميمة بين إريتريا وإثيوبيا،وبالتالي فإن الحل هو التعاون بين الصومال وإثيوبيا بما يحمي مصالح الدولة وسيادتها .
وشدد عبد الرحمن سهل يوسف علي الصومال قادر على حماية مصالحه الوطنية،والدفاع عنها بالطرق المشروعة قانونيا وليس عن طريق خلق فوضى في الدول المجاورة،أو انتهاج سلوك الجبهات المسلحة التي لا تعترف القانون الدولي .
اقرأ المزيد
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.