تونس .. ارتفاع الفوائد والعمولات الموظفة من البنوك العمومية في بنهاية يونيو 2023
أعلنت هيئة سوق المال في تونس ارتفعت قيمة الفوائد والعمولات التي وظفتها البنوك العمومية طوال النصف الأول من 2023، على العملاء بنسبة 6ر21 بالمائة إلى 7ر2047 مليون دينار مقارنة بنفس الفترة من 2022.
وأفادت البيانات التي نشرتها الهيئة أنّ قيمة الفوائد التي ربحتها البنوك العمومية الثلاث بلغت إجمالا في نهاية يونيو المنقضي، ما قدره 8ر1838 مليون دينار، بينما وصلت قيمة العمولات التي وظفتها على العملاء 9ر208 مليون دينار مقابل ارتفاع هذه الإيرادات مجتمعة خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2022 إلى 2ر1684 .
ومكنت هذه الإيرادات من تغطية رواتب ومنح أعوان هذه البنوك التي ارتفعت خلال الفترة بين شهري يونيو 2022 و 2023 من 3ر300 مليون دينار إلى 9ر331 مليون دينار مسجلة بذلك زيادة نسبتها 5ر10 بالمائة.
وفي سياق آخر يغطي احتياطي النقد الأجنبي لتونس واردات الغذاء والطاقة بنسبة 190 بالمائة، وذلك وفق اخر المعطيات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء حول المبادلات التجارية الخارجية بالأسعار الجارية موفى اوت 2023.
وتبرز المعطيات ارتفاع واردات الغذاء والطاقة الى 8ر13 مليار دينار موزعة بين مواد غذائية موردة طيلة الأشهر الثمانية الأولى من 2023، بقيمة 5 مليار دينار وواردات منتجات طاقة بما قدره 7ر8 مليار دينار خلال نفس الفترة، بينما تناهز قيمة احتياطي النقد الأجنبي 3ر26 مليار دينار، أي ما يعادل 116 يوم توريد بما يجعل البلاد قريبة من المستوى الآمن (120 يوم توريد) وذلك حسب المعايير المتعلقة بالتصرف في المدخرات من العملة الأجنبية.
ورغم الضغط المسلط على الميزان التجاري، بسبب ارتفاع واردات البلاد بشكل خاص من المواد الأولية والمنتجات نصف المصنعة (9ر18 مليار دينار)، علاوة على زيادة واردات معدات التجهيز، التي وصلت قيمتها أواخر اوت الفارط، الى 5ر8 مليار دينار، فان ميزان المدفوعات الخارجية قد سجل تحسنا مع توقع عدة مراقبين لتراجع عجز ميزانية الدولة العام الحالي.
يذكر ان تونس قد تمكنت منذ اشهر من التحكم بشكل خاص في المدفوعات الخارجية وذلك تبعا لتراجع عجز الميزان التجاري اذ تقلص من 9ر16 مليار دينار في اوت 2022 الى 2ر12 مليار دينار في اوت .2023 كما ساهم استقرار خدمة الدين في حدود 7ر6 مليار دينار وارتفاع عائدات السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج الى حوالي 11 مليار دينار، في دعم القطاع الخارجي الوطني بشكل عام.
وتوقعت وكالة “فيتش رايتنغ” في مذكرة أصدرتها، مؤخرا، ان جهود السلط التونسية في مجال التحكم في موارد الميزانية ونفقاتها ستمكنها من خفض عجز الميزانية من 9ر6 بالمائة في 2022 الى 8ر5 بالمائة العام الحالي.
وانطلاقا من هذا التقييم فانه من المنتظر ان يتراجع العجز المزدوج للبلاد، عجز المدفوعات وعجز الميزانية، بشكل ملحوظ مع نهاية العام الحالي.
إقرأ المزيد :
الرطوبة المرتفعة .. رئيس كهرباء تونس يوضح أسباب انقطاع التيار عن كافة أنحاء البلاد