المغرب..ولي العهد السعودي يحصل علي الأفراج عن المغربي المحكوم بالإعدام بروسيا
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أنه تم نقل عشرة أسرى حرب، من روسيا الي المملكة العربية السعودية، في إطار صفقة تبادل الأسري بين موسكو وأوكرانيا، وهم تابعين لجنسات مختلفة أمريكان وبريطانيين ومغاربة ومن كرواتيا و السويد، كانوا يحاربون الروس ضمن صفوف الجيش الأوكراني لكنهم وقعوا في قبضة الجيش الروسي.
وكان من بين هؤلاء المفرج عنهم الشاب المغربي إبراهيم سعدون، الذي حكم عليه بالإعدام بعد اعتقاله في 12 مارس في ماريوبول بمنطقة دونيتسك بأوكرانيا، من قبل القوات الانفصالية الأوكرانية الموالية لروسيا، بينما كان يرتدي زي جيش الدولة الأوكرانية.
وُلد إبراهيم سعدون، هذا الشاب المغربي في عام 2001 في مدينة مكناس، ووصل إلى أوكرانيا في عام 2017 للدراسة في جامعة علوم الطيران والفضاء في كييف، فتزوج من أوكرانية وحصل على الجنسية الأوكرانية في عام 2020 وانضم إلى سلاح البحرية الأوكرانية قبل الصراع، لكن عندما اندلعت الحرب، تم إرساله إلى الجبهة لمحاربة الروس.
من جانبه وضح دبلوماسي مغربي متقاعد قائلا “لقد كان الوضع معقدًا وحساسًا للغاية بالنسبة للمغرب”. وكان من الصعب علي المملكة أن تتصرف لأن لديها قاعدة تقضي بعدم الاتصال بالكيانات الانفصالية باسم وحدة أراضي الدول، ومنذ بداية النزاع، تبنت الرباط موقفًا محايدًا تسعى جاهدة للحفاظ عليه – وبالتالي امتنع المغرب عن التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة بشأن أوكرانيا في مارس الماضي.
وأضاف الدبلوماسي السابق أن الرباط لم تتدخل رسميًا للإفراج عن الأسير ذي الأصول المغربية لكنها كانت تتابع الموقف عن كثب.
وبعد وساطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، الذي استقبل على وجه الخصوص يوم الثلاثاء 20 سبتمبر في الرياض مستشار الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وصلت طائرة على متنها إبراهيم سعدون وأخرين إلى المملكة العربية السعودية مساء الأربعاء.
وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية ، إن السلطات السعودية أعلنت أنها “تعمل على تسهيل إجراءات عودتهم سالمين إلى بلادهم” .