ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش الاثيوبي الفيدرالي قصف ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي بالطائرات بدون طيار . مما أسفر عن مقتل شخص , يأتي هذا فيما ذكر نشطاء علي مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك أن قوات جبهة تحرير تيجراي حققت إنتصارات كبيرة علي الجيش الاثيوبي والميليشيات المتحالفة معه .
وقال مسؤول بأحد المستشفيات إن قصفا جويا استهدف ميكيلي عاصمة تيجراي بشمال إثيوبيا , مما أسفر عن مقتل شخص اليوم الجمعة، في أحدث سلسلة من الضربات التي تتعرض لها المنطقة منذ استئناف القتال نهاية الشهر الماضي.
وأكد كيبروم جيبريسيلاسي من مستشفى ” أيدر العام ” لـ ” وكالة رويترز ” : إن هجوما نفذته طائرة مسيرة على منطقة بالعاصمة ميكيلي أسفر عن إصابة راعي ماشية يبلغ من العمر 60 عاما، وتوفي خلال نقله إلى المستشفى.
ولم يرد المتحدث باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل جيتنت أدانو , أو المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو حتى الآن على طلبات للتعليق.
وتعرضت ميكيلي لما لا يقل عن خمس ضربات جوية منذ استئناف القتال بين قوات الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وحلفائها من جهة وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجرايمن جهة أخرى في 24 أغسطس الماضي، وذلك في انتهاك لوقف إطلاق نار استمر خمسة أشهر.
وتأتي الغارات الجوية الإثيوبية الجديدة علي ميكيلي باستخدام الطائرات بدون طيار بالرغم مما ذكرته لجنة الخبراء الدوليين المستقلين أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان , حيث أكدت رئيسة اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان بشأن إثيوبيا، كاري بيتي مورونجي – وهي خبيرة حقوق مستقلة عيّنتها الأمم المتحدة، شأنها شأن العضوين الآخرين في اللجنة , أنه كان هناك “تصعيد” في هجمات الطائرات بدون طيّار من قبل القوات الحكومية التي استخدمت أسلحة متفجرة “ذات آثار واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان” منذ استئناف الأعمال العدائية.وقالت : “يشير تحقيقنا إلى أن استخدامها عرّض المدنيين لمخاطر جديدة ومتزايدة.” وتابعت أنه “تلقينا تقارير عن غارات بطائرات بدون طيار في تيغراي في الأسابيع الأربعة الماضية، والتي قيل إنها قتلت وأصابت مدنيين، بمن فيهم أطفال.
>> عبد القادر الحيمي : قوات تيجراي تحقق إنتصارات كبيرة
وعلي صعيد العمليات العسكرية علي الأرض قال عبد القادر الحيمي الخبير في شؤون منطقة القرن الافريقية ” أن دفاع تيجراي TDF تحقيق انتصارات كبيرة ومهمة وتمكنت من صد واحباط الهجوم الكبير الذى شنته قوات التحالف ( الجيش الاثيوبى ، الجيش الارترى ، قوات امهرا الخاصة ، ميليشيات العفر ، ميليشيات فانو) عبر 10 محاور استهدفت اقليم التيجراى وهدفها الرئيس هو غزو ميكيلى.
وأضاف ” فقد حاولت قوات التحالف خلال الايام الماضية القيام بعدة هجمات فى وقت واحد عبر عشرة محاور لغزو مغلى وفشلت كلها.
وأوضح الحيمي أن قوات التيجراى إتبعت تكتيك قتالى اعتمد امتصاص الهجوم الموسع عبر عدة جبهات مع استنزاف القوات المهاجمة , واوقعوا بهم خسائر كبيرة جدا استهدفت قوات التحالف وموارده ولا تضاهى بتلك الخسائر التى الحقوها بالجيش الاثيوبى فى حرب عام 2020 , مشيرا الي أن جبهة العفر شهدت الخسائر الاكبر لقوات التحالف فى الارواح والمعدات .
وقال ” وعلى صعيد آخر لم تشارك فرق النخبة وقوات المهام الخاصة ( الكوماندوس ) لقوات التقراى فى القتال حتى الآن وتتمركز فى قواعدها ، جنود المشاة هم من يقاتلون فى الجبهات حاليا.
ولفت عبد القادر الحيمي الخبير في منطقة القرن الافريقية الي أنه رغم التعتيم الاعلامى الذى تتبعه قوات التيجراى منذ بدء العمليات , الا ان يوميات الحرب الاثيوبية سربتها مصادر غربية ، كما ان الجنود والضباط الجرحى لقوات التحالف الذين يتم اخلائهم الى العفر وامهرا هم مصدر المعلومات الرئيسية ليوميات الحرب.
وقال الحيمي ” ومن المتوقع ان تشهد الحرب فى اثيوبيا تطورات كبيرة ومهمة خلال الايام القادمة , بتزايد احتمالات ان تقوم قوات التيجراى بعد ان صدت هجوم القوات الغازية ودمرتها , بأن تقوم بهجوم معاكس واسع النطاق على كافة الجبهات .
وأضاف ” علما ان قوات التيجراى لاتزال تتقدم فى عمق اقليم امهر من اتجاه ” عدى اركاى ” , كما تتحسب قوات التحالف قصف قوات التيجراى بالصواريخ لمطارات العفر وامهرا وهى قواعد الطيران المسير واحتمال ان تقصف اسمرة بقوة.
