إثيوبيا .. مأساة إنسانية يعيشها أطفال تيجراي بسبب الحرب التي يشنها ” أبي أحمد “
»» أمراض الطفولة مثل الحصبة والتيتانوس وشلل الأطفال تتزايد في إقليم تيجراي الإثيوبي
مأساة إنسانية جديدة يعيشها أطفال إقليم تيجراي الأثيوبي نتيجة للحرب التي يشنها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي أبناء شعبة ، كشف تقرير نشرته ” بي بي سي ” أن أمراض الطفولة مثل الحصبة والتيتانوس وشلل الأطفال تتزايد في إقليم تيجراي الإثيوبي ، بسبب انخفاض معدلات التطعيم وسط الحرب المستمرة في المنطقة ، وفقًا لمسؤولي الصحة الإقليميين.
تظهر البيانات من مكتب الصحة في تيجراي أن نسبة الأطفال الذين يتلقون اللقاحات الروتينية في المنطقة قد انخفضت إلى أقل من 10٪ هذا العام.
وقال المكتب في رسالة هذا الشهر إلى تحالف اللقاح العالمي ” تحالف Gavi ” : “يُحرم الرضع والأطفال من الحصول على الأدوية والإمدادات المنقذة للحياة ، بما في ذلك الحصول على التطعيم ، مما أدى إلى تفشي مرض الحصبة والسعال الديكي وأمراض الإسهال والتهاب السحايا وكزاز الأطفال حديثي الولادة وشلل الأطفال”.
والقي مكتب الصحة الإقليمي باللوم في الانخفاض في إمدادات التطعيم على الصراع المستمر في المنطقة ، وانقطاع التيار الكهربائي الذي عطل سلاسل تبريد اللقاحات ، وعجز الناس في المناطق الريفية عن الوصول إلى المرافق الصحية.
وأوضح التقرير أنه تم الإبلاغ عن تفشي مرض الحصبة في 10 من أصل 35 منطقة في تيجراي ، كما تم الإبلاغ عن 25 حالة كزاز حديثي الولادة في عام 2022 من صفر في عام 2018 .
كانت رئيسة اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان بشأن إثيوبيا، كاري بيتي مورونجي قالت في إحاطة قدمتها للمجلس الدولي لحقوق الإنسان أثناء عرض تقرير اللجنة الحقوقية المستقلة ” إن وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى تيجراي لا يزال ممنوعا اليوم، على الرغم من الوضع المزري هناك.
واضافت ” كانت هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن الحكومة الاتحادية وحلفاءها “نهبوا ودمّروا البضائع التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين في تيجراي على قيد الحياة، وقتلوا الدواب ودمروا مخازن المواد الغذائية وجرفوا المحاصيل مع تطبيق قيود صارمة على وصول المساعدات الإنسانية إلى تيغراي.”
وأشارت إلى أنه لأكثر من عام، حُرم ستة ملايين شخص من الكهرباء والإنترنت والاتصالات والخدمات المصرفية.
وشددت على أن هذا الحرمان وعرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية والغذاء والرعاية الصحية والإغاثة “(كان) يرقى إلى الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في الاضطهاد والأعمال اللاإنسانية.
وتابعت الخبيرة الحقوقية تقول: “لدينا أيضا أسباب معقولة للاعتقاد بأن الحكومة الفيدرالية ترتكب جريمة حرب تتمثل في استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب” كما أشارت إلى أن القوات في تيجراي قامت بنهب المساعدات الإنسانية.
بحسب أحدث المعطيات الإنسانية من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، خلّف الصراع والنزوح في شمال إثيوبيا أكثر من تسعة ملايين شخص محتاج في تيجراي وإقليمي أفار وأمهرة، بينما يؤثر الجفاف الشديد على ملايين آخرين في الجنوب.
ونقلا عن أوتشا، قالت مورونجي إن التأثير المشترك لتدابير الحكومة الفيدرالية خلف 90 في المائة من السكان في حاجة ماسة – وهي زيادة بنسبة 80 في المائة منذ بداية الصراع.
وقالت: “يتعيّن على معظم سكان تيجراي الآن أن يعيشوا على أنظمة غذائية محدودة وغير كافية .”