مصر .. وزيرة الهجرة: التواصل مع الجاليات المصرية في الدول الأفريقية أولوية خلال الفترة المقبلة
أ ش أ
أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن التواصل مع الجاليات المصرية في الدول الأفريقية يمثل أولوية خلال الفترة المقبلة لاسيما في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لقارتها الافريقية.
والتقت وزيرة الهجرة المصرية بالسفير وائل عطية، سفير مصر الجديد في كينيا، والمقرر توجهه لتسلم مهام منصبه خلال الفترة المقبلة، في إطار تدعيم التواصل مع الجاليات المصرية بالخارج، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية، والاستفادة من قوى مصر الناعمة والجاليات المصرية بالخارج وتلبية طلباتهم، بحسب بيان اليوم الجمعة لوزارة الهجرة.
وأوضحت الوزيرة سها جندي خلال اللقاء، أن كينيا أحد أهم الدول الأفريقية موقعًا ومكانة، مشيرة إلى أن الجالية المصرية في كينيا لها دور بارز وإسهامات كبيرة، رغم محدودية عددها، ومن بين ذلك على سبيل المثال دور المستشفى القبطي في كينيا، والذي يقدم خدماته للأشقاء بكفاءة واقتدار.
وتناولت السفيرة سها جندي عددًا من المبادرات التي تحرص عليها وزارة الهجرة، ومن بينها مبادرة “مصر بداية الطريق” لتكريم القادة الأفارقة الذين تلقوا تعليمهم في مصر وتولوا مناصب في بلادهم، للتأكيد على أن بلادنا لا تنسي من تعلموا فيها، وأن الوزارة تسعى لبلورة خطة للعمل والتحرك في قارتنا التي تمثل جزءًا مهمًا من انتماءنا لها وتشكيل هويتنا المتميزة.
وتناولت السفيرة سها جندي، سبل تعزيز مبادرة “صوت مصر في افريقيا” التي تستهدف تحسين الاحتفاء بالنماذج الناجحة من المصريين بالدول الأفريقية وكيفية التعاون معهم والاستفادة من خبراتهم ومعرفتهم بالاحتياجات الأفريقية على أرض الواقع، لفتح مجالات تعاون للدولة المصرية بالقارة السمراء، تماشيا مع توجه الدولة واهتمام القيادة السياسية بأفريقيا، مشيرة لمساهماتهم الفعالية في “مصر تستطيع بالصناعة” لمناقشة سبل تعزيز التعاون وتشجيع المشروعات الاستثمارية والصغيرة والمتوسطة وغيرها من الملفات ذات الاهتمام التي تتوافق مع أجندة افريقيا 2063.
واستعرضت وزيرة الهجرة خطط تعريف المصريين بالخارج بالمحفزات التي تعمل على إتاحتها للمصريين بالخارج خلال الفترة المقبلة، واعتزام الوزارة إطلاق تطبيق خاص للمصريين في الخارج، لتعريفهم بالتيسيرات والمزايا التي تتيحها وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، لافتة إلى أهمية الترويج لتلك الفرص بين المصريين في أنحاء القارة السمراء.
وأكدت السفيرة سها جندي التواصل الدائم والمستمر مع وزارة التربية والتعليم، ما أثمر عن إقرار نظام امتحانات التيرمين لأبنائنا في الخارج، حرصًا على مستقبلهم، مشيدة بدور دعاة وبعثات الأزهر في مختلف الدول، والذين يمثلون نموذجا مشرفا للقوة الناعمة المصرية ويتحدثون بمختلف اللغات ومنها السواحيلي، مؤكدة أهمية التنسيق مع سفاراتنا بالخارج للوصول إلى أهم رموز الجالية المصرية في كل دولة وربطهم بالمصريين في مختلف الدول الأفريقية.
كما أكدت السفيرة سها جندي أن كينيا من الدول التي يمكن تعزيز مجالات التعاون في العديد من الآفاق التي تشهد فرص نمو مستقبلي كبير، وتمثل فرصة جيدة للاستثمارات المصرية في مجالات الصحة والتعليم والمشروعات الصغيرة، والانطلاق في هذه البيئة المواتية لتحقيق العديد من المكاسب المشتركة والتوسع في الصناعات الخضراء، وذلك في ظل تحضيرات مصر لاستضافة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27).
ورحبت السفيرة سها جندي بالتعاون مع السفير المصري بكينيا لبحث أوجه التعاون مع الجالية المصرية هناك والوقوف على أبرز احتياجاتهم ومشاكلهم والتنسيق حال وجود شكاوى لهم، بجانب بحث أوضاع الطلبة المصريين الدارسين في كينيا، والتنسيق بشأن عقد اجتماعات عن بعد مع الجالية والطلاب المصريين هناك، في إطار مبادرة “ساعة مع الوزيرة”.
وفي السياق ذاته، أوضح السفير وائل عطية، أن هناك فرص كبيرة لتعزيز التعاون والتجارة البينية بين مصر وكينيا، وكذلك التعاون الاقتصادي والصحي مع كينيا، مع انتشار التطبيقات الذكية ووسائل التحول الرقمي، بجانب فرص تنشيط حركة الطيران والسياحة بين مصر وكينيا، وآليات فتح الأسواق الكينية أمام الدواء المصري، والتعاون في ملفات الصحة وتدريب العمالة الكينية والتعليم، وتعظيم الاستثمارات المصرية في كينيا في عدد من المجالات.
وأكد عطية، قبل استلام مهامه، أن هناك العديد من المجالات التي يمكن الاستفادة منها بين البلدين، ومن بينها تنشيط حركة الطيران والسياحة بمختلفة أنواعها خاصة السياحة الشرائية والدينية والعلاجية من خلال التسويق والترويج الجيد وتقديم عروض وباقات جاذبة للسائح الكيني، وإمكانية تصدير الدواء المصري إلى كينيا وباقي الدول الأفريقية بكثافة وإرسال الأطباء والصيادلة المصريين للاستفادة من خبراتهم، بجانب التعاون لتدريب العمالة الكينية على شئون الضيافة وأعمال الفندقة والمهن السياحية، والتعاون مع الجانب الكيني في مجال الاتصالات والكهرباء والطاقة، وزيادة التبادل التجاري والتعاون في مجال التعليم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.