“بي إن بي باريبا” يؤكد ضعف المنظومة البنكية والمالية في الجزائر
البنوك الجزائرية في وضعية هشة غير مسبوقة وتوشك على الانهيار، هذا ما خلصت إليه الدراسة الاقتصادية للبنك الفرنسي “بي ان بي باريباس”، التي أكدت ضعف المنظومة البنكية والمالية في الجزائر.
وأبرزت الدراسة التي أعدتها ثامن أهم مجموعة مصرفية دولية، أنه بالرغم من استفادة البنوك الجزائرية مؤقتا من الانتعاش المالي الحالي في البلاد، بفعل ارتفاع أسعار النفط، إلا أن التمويل المصرفي للشركات الجزائرية لا يزال ضعيفا ويتراجع.
وأوضح المصدر ذاته، أن “الوضع الحالي يظهر أن البنوك الجزائرية ترتبط ارتباطا وثيقا بالدولة أكثر من أي وقت مضى وليس لها مجال للمناورة بسبب التحكم والروابط الوثيقة والتقليدية بين النظام المصرفي والدولة”.
ومن جهتها، علقت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية على خلاصات الدراسة، لافتة إلى أن “الترابط بين البنوك الجزائرية والسلطات العامة يشكل خطرا كبيرا على الاستقرار الاقتصادي للبلاد”.
وأبرزت الصحيفة، أن “غالبية القروض المصرفية والتمويلات الممنوحة لصالح الاقتصاد تعود بالنفع على الشركات الحكومية التي لا تدر أرباحا ولا تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني”.
وكانت مجلة “فوربس” الأمريكية، قد وضعت الشركات الجزائرية خارج تصنيف التنافسية المقاولاتية في العالم العربي.
ولم تستطع “سوناطراك” الجزائرية لاستغلال الموارد البترولية الظفر بمركز في ترتيب المجلة الأمريكية ذائعة الصيت، ما يبرز مدى تراجع الاقتصاد الجزائري، في حين احتلت مقاولات مغربية 5 مراكز في مقدمة الترتيب الذي تهيمن عليه دول الخليج.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تكشف فيها الأرقام والتصنيفات، واقع التراجع الاقتصادي الجزائري، حيث غيب تصنيف اقتصادي للبنك الدولي، قبل أسابيع، الجزائر عن لائحة أفضل 10 دول أفريقية التي تعتبر الأكثر جاذبية لأكبر المستثمرين في القطاع الخاص على نطاق القارة.
ولم يرد اسم الجزائر في تصنيف شركة “ديلوات أفريك” التابعة للبنك الدولي، والذي تم فيه تجميع حوالي 200 انطباع لأكبر قادة الأعمال في إفريقيا حول مواضيع مختلفة تتعلق بالتنمية والاستثمار.
وفي الوقت الذي أقصى فيه كبار المستثمرين الأفارقة الجزائر من حساباتهم، احتلت دول مثل الكوديفوار والمغرب وجنوب إفريقيا والسنغال مقدمة ترتيب أفضل الوجهات الاستثمارية الإفريقية.مقاولات للاسترزاقويرى خبراء اقتصاديون جزائريون، أن السياسة الاقتصادية للنظام الجزائري، تدور في دوامة مسلسل عناوينه البارزة تحقيق المصالح والاسترزاق، ما يفسر إقصاء شركة كـ”سوناطراك” من أهم التصنيفات الدولية.