ليبيا .. حكومة الشرق تدعو لمؤتمر دولي 10 أكتوبر لإعادة إعمار المناطق المنكوبة
دعت الحكومة الليبية المتمركزة في شرق البلاد ، إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار مدينة درنة وبقية المناطق الشرقية المتضررة من فيضانات العاصفة دانيال.
وجاءت الدعوة في إعلان رسمي لرئيس الوزراء الليبي / رئيس اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة شرق ليبيا أسامة حمد عن عزم حكومته تنظيم مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في 10 أكتوبر المقبل .
ودعا حمد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدول الفاعلة في العالم والدول الإقليمية إلى المشاركة في فعاليات المؤتمر الذي سيعقد في مدينة درنة. ودعاهم إلى المساهمة في وضع الرؤى لإعادة إعمار المدينة والمناطق المتضررة، والمشاركة في وضع الآليات المناسبة فنيا وماليا لأعمال البناء وبناء الطرق والسدود التي تحمي المدن من أي كوارث طبيعية.
إعادة الإعمار لن تكون سهلة، وليبيا تفتقد للخبرة
من جانبه، قال رئيس لجنة إعادة الإعمار والاستقرار، حاتم العريبي، لصحيفة ليبيا هيرالد ، إن إعادة الإعمار في درنة والمناطق المتضررة في الجبل الأخضر (الجبال الخضراء شرقي) لن يكون الأمر سهلاً نظراً لحجم الدمار الكبير في البنية التحتية والإسكان والمرافق الصحية والتعليمية وغيرها من المرافق الخدمية. وأشار إلى أن هناك نقصا في الخبرة الكافية لدى الشعب والأجهزة التنفيذية في ليبيا لمعالجة الآثار السلبية الناجمة عن هذا الدمار، وهو ما لم يحدث في ليبيا من قبل.
الاستفادة من التجارب الدولية
ويرى العريبي أهمية إقامة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار للاستفادة من التجارب الدولية السابقة في التعامل مع الآثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وكذلك نقل أسرع الطرق وأكثرها فعالية في إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الفيضانات أو الزلازل في جميع أنحاء العالم.
ليبيا تمتلك المال ولكن ليس المعرفة
وأشار العريبي إلى قدرة ليبيا من الناحية المالية على توفير الموارد المالية اللازمة لإعادة الإعمار لكنها تفتقر إلى المشورة الفنية وكيفية إدارة هذه الموارد في تنفيذ خطط إعادة الإعمار. وقال إن هناك حاجة ملحة لنقل الخبرات والتجارب السابقة المتعلقة بإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الفيضانات والسيول بشكل كبير حول العالم.
وجاء في دعوة رئيس الوزراء حمد، ومقره شرق البلاد، لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار أن حكومته “اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمعالجة التداعيات المدمرة التي نجمت عن العاصفة دانيال”، والتي أسفرت عن مقتل العديد من الضحايا وتدمير البنية التحتية للمدينة وغيرها من المناطق المجاورة. المناطق.
حكومة طرابلس تدعم مؤتمرا دوليا لإعادة الإعمار أيضا
من جانبه، قال سهيل بوشيحة وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة في حكومة طرابلس لصحيفة ليبيا هيرالد ، إن عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة هو أمر ضروري. خطوة جيدة على طريق إعادة الحياة إلى طبيعتها وإعادة تهيئتها للعيش الكريم.
وشدد بوشيحة على أن وزارة الاقتصاد في طرابلس تدعم كافة الجهود الرامية إلى إعادة إعمار درنة والقرى المتضررة دون النظر إلى حالة الانقسام السياسي التي تشهدها البلاد. وقال إن وزارته تحرص على المشاركة في هذا المؤتمر من خلال المساهمة في دعوة كافة المؤسسات والمنظمات الدولية للمشاركة والحضور الفعال، مع تقديم الاستشارات اللازمة بالتعاون مع الجهات الاستشارية المحلية التي لديها القدرة الفنية في المجالات الحضرية والحضرية. التخطيط والتطوير الحضري بالتعاون مع جهات استشارية عالمية متخصصة.
يذكر أن مسؤوليين في شرق ليبيا قد عقدوا إجتماعاً من ممثلي شركات مصرية كبري ذات خبرات وتجارب كبيرة في إعادة الاعمار وأيضا شركات متخصصة في بناء السدود للبدء في دراسة إعادة الاعمار في المناطق التي ضربتها عاصفة دانييال وبخاصة في درنة الواقعة في شمال شرق البلاد بالقرب من البحر الابيض المتوسط.
من جانبها أبدت الشركات المصرية موافقة علي القيام بهذا العمل الانساني وتسخير كافة إمكانياتها لسرعة إنجاز الاعمال المطلوبة وبخاصة إعادة بناء السدين المنهارين في مدينة درنة، خاصة وأن الشركات المصرية المتخصصة علي مقربة في إنهاء الاعمال في سد جوليوس نيريري علي نهر روفيحني في تنزانيا بإرتفاع يتخطي 135 متر وبسعه تحزينة تصل الي 75 مليار متر مكعب لانتاج كمبات كبيرة الكهرباء لانارة المناطق المظلمة في تنزانيا والبلدان المجاورة.
يذكر أن عاصفة دانييال خلفت ورائها دمار هائل الشرق الليبي وأختفي ربع مساحة مدينة درنة وخلفت أكثر من 20 ألف قتيل وجريح ومفقود.
إقرأ أيضا:-
الكويت.. إرسال 5 طائرات محملة بمواد إغاثية للمنكوبين في ليبيا
علماء المناخ يحذرون: الانحباس الحراري قد يؤدي لطوفان في ليبيا ودمار في اليونان وبلغاريا
وزير الخارجية الجزائري يبحث مع وفد أمريكي رفيع المستوى تطورات الوضع في النيجر وليبيا