كوناكري..مراسم دفن رسمية للشمبانزي”فانا” في غينيا
سيطرت حالة من الحزن الشديد علي علماء البيئة ووالمسؤولين بالمحميات الطبيعية، في محافظة لولا في غينيا كوناكري، بعد العثور علي الشمبانزي “فانا” 71 عاما متوفاة وهي من فصيلة “بوسو” التي تنقرض ببطء، وتتشارك مع البشر في كثير من الانماط و الصفات، وقد تم الابلاغ عن أنها مفقودة يوم 9 سبتمبر ، لكن وجدت نافقة وتعتقد أنها توفيت بالغابة المقدسة ما بين يومي 10، 12 سبتمبر الجاري 2022 .
وقد أقيمت لفانا المولودة في عام 1951 مراسم دفن رسمية يوم الثلاثاء 20 سبتمبر الجاري، بحضور العديد من المديرين التنفيذيين للبيئة وشارك فيها العلماء المسؤولين عن إدارة هذه الحيوانات والعديد من المواطنين، وبحسب المعلومات المتوفرة لدي الغابة المقدسة فإن وفاة “فانا” مرتبط بحاثة وقهت لها في صباها، لكن هناك سبب أخر وهو وزنها الزائد حيت كانت “فانا” تعاني من السمنة المفرطة .
ووفقاً للسجل الطبي لـ” فانا” فإنها في منتصف الخمسينيات وعندما كانت طفلة تعرضت لحادثة سقوط مدوي من علي غصن عالٍ مما سبب لهذا نوع من الشلل لكنها كانت قادرة علي العمل والبحث عن الطعام وغزو الفضاء من خلال تسلق الاشجار ، لكن في الفترة الاخيرة تأثرت كثيراً بسبب مضاعفات الشلل بسبب زيادة وزنها وتقدمها في العمر فقد ساعدت هذه الامور في تدهور حالتها الصحية بشكل كبير.
و قال بول لاما ، المدير العام لمعهد بوسو لبحوث البيئة: في الفترة الأخيرة عاشت “فانا” مأساة حقيقية ومحزنة، فعاشت حياة انفرادية، ولم تستطع تسلق الاشجار، فقامت ببناء عشها علي الارض، وهذا قد عرضها للاصابة لرطوبة التربة المباشرة، ولم تستطع الحصول علي الثمار لزوم الطعام من علي أعلي الاشجار، فكانت تنتظر ما قد يسقط من أعلي لذلك كانت تتعرض للجوع في أوقات كثيرة،
كنا نحاول مساعدتها لكنها كانت تأبي وترفض وكانت دائماً جزينة وحالتها النفسية لم تكن علي مايرام، ولقد ساهم بشكل كبير في تدهور حالتها الصحية، مشيت بصعوبة قرب النهاية، وفي الايام الاخيرة أختفت عندما بدأنا في البحث عنها فان، أخبرنا سكان الغابة بأنهم وجدوا جثتها هامدة في الغابة المقدسة.
بعد إجماع وفقًا لطقوس البيئة ، قمنا بنقل جثمان فانا في 20 سبتمبر وشرعنا في الدفن بطريقة كريمة للغاية تم إطلاق رسائل توعية للسكان لحماية البيئة والتنوع البيولوجي، وقد تركت فانا وراءها ثلاثة أشبال ، ذكران وأنثى يعيش الذكران يعيشان اليوم في الغابة، أما الأنثى وتسمى جوتايو، فقد أصيبت في عام 2004 بالإنفلونزا التي قضت على 8 شمبانزي من المجموعة، لذا فقد غادرت بقية المجموعة لتعيش في غابة جبل نيمبا العظيمة،وقد أبلغنا العلماء أنه في الوقت الحاضر، لم يتبق سوى 5 قرود شمبانزي في بوسو أحدهم مفقود لبعض الوقت. لكن وفاته غير مؤكدة حاليا، ومستمرين في البحث للعثور عليه.