دراسة : استهلاك الأنسان الأفريقي من الكهرباء لمدة عام يعادل استهلاك”ثلاجة منزلية” في أوروبا وأمريكا
كشفت دراسة صادرة عن غرفة الطاقة الأفريقية عن تدني حصة الأنسان الأفريقي من الاستفادة من الكهرباء الى مستويات هى الأدنى في العام ، و جاء في الدراسة أن متوسط استهلاك الأنسان الأفريقى فى منطقة جنوب الصحراء الكبرى – باستثناء جنوب افريقيا – من الكهرباء سنويا لا يتعدى فى الوقت الراهن 185 كيلووات ساعة وهو معدل استهلاك اقل عما تستهلكة ” ثلاجة حفظ طعام منزلية ” طيلة عام كامل فى اوروبا او الولايات المتحدة .
و بحسب غرفة الطاقة الأفريقية – و هى منظمة اقليمية تتخذ من جوهانسبيرج مقرا لها – يصل متوسط استهلاك الانسان الأوروبى سنويا من الكهرباء 6500 كيلووات/ ساعة ، و فى الولايات المتحدة الامريكية 700ر12 الف كيلووات / ساعة سنويا ، كما اوردت الدراسة مقارنات رقمية عن متوسطات الاستهلاك فى افريقيا جنوب الصحراء من الكهرباء و مناطق اخرى فى العالم تكشف عمق فجوة الطاقة التى تعانيها الشعوب الافريقية .
فعلى سبيل المثال يستهلك سكان بلدة سانت انطونيو بولاية تكساس الامريكية وعددهم 5ر1 مليون نسمة سنويا نفس حجم استهلاك جمهورية نيجيريا الاتحادية بغرب افريقيا سنويا من الكهرباء و البالغ مجموع سكانها 203 مليون نسمة .
و تستهلك بلدة جولدن الأمريكية وهى ضاحية فى ولاية كلورادو التى يسكنها 19 ألف أمريكي من الكهرباء سنويا قدرا يفوق ما يستهلكه التشاديون جميعا البالغ عدد سكانها 16 مليون نسمة .
ومن المقرر ان تنعقد بمدينة كيب تاون عاصمة جنوب افريقيا فى الفترة من 16 وحتى 20 اكتوبر القادم فعاليات ” اسبوع الطاقة الافريقى للعام 2023 ” وذلك لمناقشة الدور الاستراتيجى لصناعة الطاقة فى افريقيا كمسار للتنمية الشاملة فى القارة و متطلبات النهوض بها وبما يؤمن متطلبات الطاقة و التوسع فى شبكات التوزيع القارية .
و سيركز أسبوع الطاقة الأفريقي هذا العام على تحقيق الترابط بين أسواق الانتاج و الاستهلاك الأفريقية للطاقة و ما يلزم ذلك من شبكات للتوزيع و متابعة ما يعرف بمشروع ” سوق الطاقة المشترك فى جنوب القارة ” .. كما سيناقش أسبوع الطاقة الافريقي ما تم تحقيقة من مشروعات للتكامل بين التكتلات الجغرافية المختلفة للقارة على صعيد الربط المشترك فيها بينها من جانب و فيما بينها و بين التكتلات الجيوسياسية الاخرى على مستوى القارة وهو ما يقرب تحقيق هدف بناء سوء افريقي مشترك للطاقة الكهربائية.
و ترى الأمم المتحدة ان التباينات الشاسعة بين واقع انتفاع الافارقة بالكهرباء و انتفاع الامريكيين و الأوروبيين يتعين الحد منها بحلول العام 2030 من خلال مبادرة الأمم المتحدة ” الطاقة للجميع ” وهى المبادرة التى يراها خبراء غرفة الطاقة الافريقية مغرقة فى التفاؤل الى حد بعيد بالنظر الى التقارير و البيانات الأممية التى تبين ان 917 مليون افريقي ( اى ما يعادل 80 % من سكان القارة ) كانوا يعتمدون حتى العام 2919 على الفحم و الحطب و الكيروسين و احتراق المخلفات النباتية كمصدر للطاقة للطهى وفى السكن .
وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة – بالأمم المتحدة – على بشاعه تلك الحالة بتقرير صدر فى يوليو الماضى كشف عن تسبب وسائل الطاقة و الطهو البدائية التى لا تعتمد على الكهرباء فى وفاة 490 الف انسان افريقى سنويا بسبب التسمم بعوادم الاحتراق من غاز ثانى اوكسيد الكربون .
كما بينت الوكالة ان عوادم الاحتراق فى محطات الكهرباء التى تعمل بحرق المخلفات تعد مصدرا للتلويث القاتل فى افريقيا حيث تزيد نسبة ثانى اوكسد الكربون المنبعثة منها بما يتراوح بين 300 % الى 400 % عن الانبعاثات الكربونية الناتجة عن ادارة محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعى فى افريقيا .
مصر .. وزير الكهرباء: المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر يعزز الاستثمار في قطاع الطاقة