أديداس تزعم أن قميص المنتخب الجزائري مستوحى من قصر المشوار غرب الجزائر – مصدر الصورة: adidasfootball / twitter
طالب المغرب شركة أديداس الألمانية للملابس الرياضية، بسحب القمصان التي صممتها للمنتخب الجزائري لكرة القدم متهمًا إياها بالاستيلاء على “التراث الثقافي المغربي” واستخدام تصاميم مستوحاه من التراث المحلي
تصاميم الزليج الهندسية
أوضح المحامي المغربي مراد الغوتي، نيابة عن وزارة الثقافة، “إن نمط تصميم هندسي يعرف باسم “الزليج”، وهو شائع في الفسيفساء الخزفية المغربية، يظهر على القميص الجزائرية”.
وطالب الغوتي مستنكرًا في رسالة بعث بها إلى المدير التنفيذي لشركة أديداس، بسحب القميص الجزائري في خلال 14 يوما مؤكدًا أنه مستوحى من فن لزليج المغربي.
كانت أديداس قد نشرت في 23 سبتمبر على منصة تويتر صورة للقميص الجديد لموسم 2022-2023 للمنتخب الوطني الجزائري معلقةً بإنه “مستوحى من الثقافة والتاريخ”.
فيما رفضت شركة الملابس الألمانية مزاعم المغرب مؤكدةّ انه مستوحى من قصر المشوار في تلمسان شمال غرب الجزائر.
أشار محامي وزارة الثقافة المغربية في الرسالة أن الوزارة تحتفظ بحقها في اللجوء إلى جميع سبل الانتصاف القانونية الممكنة أمام المحاكم الألمانية والدولية.
وهدد بتصعيد القضية كذلك أمام المنظمات المتعلقة بحماية التراث وحقوق التأليف والنشر، متضمنة المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو).
قوبلت تلك الدعوة بالدعم والسخرية من قبل نشطاء وشخصيات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رأوا أن الثقافة والتراث تتناقله الأجيال ويعبر البلدان وليس حكرًا على أحد.
ويرجع الخلاف بين المغرب والجزائر إلى أغسطس 2021 بعدما اتهمت الجزائر الرباط بارتكاب أعمال عدائية والتورّط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد.
وقررت على إثرها قطع علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب في خطوة وصفها المغرب بأنها “غير مبررة على الإطلاق”.
ولطالما كانت نقطة الخلاف بين المغرب والجزائر بخصوص إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه حيث تسعى جماعة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى الاستقلال عن حكم الرباط.
