بلومبرج : نيجيريا تقترب من إقرار بيع أصول “إكسون موبيل” إلى “سيبلات إنرجي “

 

أعلن الرئيس النيجيري بولا تينوبو أن نيجيريا على وشك الموافقة على بيع أصول شركة إكسون موبيل من النفط والغاز إلى شركة الطاقة المحلية سيبلات إنرجي بي إل سي .

ونقلت شبكة بلومبرج عن الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو قوله في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء بمناسبة يوم الاستقلال في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا ” إن عملية تصفية الأصول ستحظى بالموافقة الوزارية في غضون أيام , مضيفا ”  أن هذه الخطوة ستزيد من إنتاج النفط والغاز، مما سيؤثر بشكل إيجابي على اقتصادنا“.

وأشارت بلومبرج في تقريرها إلي أن نيجيريا أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا فشلت باستمرار في تحقيق هدفها من قبل منظمة أوبك بسبب سنوات من نقص الاستثمار في صناعة النفط، والتي تعد محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي وإيرادات الحكومة , و أنتجت البلاد 1.48 مليون برميل من النفط الخام يوميًا في أغسطس، مقارنة بحصة أوبك البالغة 1.5 مليون برميل، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.

وأشارت بلومبرج في تقريرها إلي أنه الأسبوع الماضي، قال نائب الرئيس النيجيري كاشيم شيتيما ” إن إكسون موبيل تدرس استثمار ما يصل إلى 10 مليارات دولار في صناعة النفط البحرية في البلاد في السنوات المقبلة.

وكانت شركة سيبلات أعلنت في وقت سابق إن الاستحواذ على أصول إكسون من شأنه أن يضاعف إنتاج الشركة من النفط إلى أربعة أمثاله تقريباً ليتجاوز 130 ألف برميل يومياً.

وذكرت بلومبرج أن الموافقة على بيع الأصول لشركة سيبلات من شأنها أن تنهي فترة توقف دامت أكثر من عامين والتي أعاقت إتمام الصفقة البالغة قيمتها 1.3 مليار دولار , وفي يونيو  سحبت شركة النفط الوطنية النيجيرية طعناً قانونياً عرقل الصفقة.

وأكد الرئيس النيجيري أن إدراته ملتزمة بالمشاريع الحرة، والدخول والخروج الحر للاستثمارات، مع الحفاظ على قدسية وفعالية عملياتنا التنظيمية“ , مشيرا إلي أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة منذ توليه منصبه في مايو 2023 اجتذبت أكثر من 30 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد. وفي حين رحب المستثمرون الأجانب بالإصلاحات السياسية ، إلا أنها تسببت في أزمة غلاء المعيشة في الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في إفريقيا والتي أشعلت احتجاجات دامية.

وذكر الرئيس النيجيري أنه منذ يونيو 2023، أدى النهج الأكثر انضباطًا الذي تبناه البنك المركزي في إدارة السياسة النقدية إلى ضمان الاستقرار والقدرة على التنبؤ في سوق الصرف الأجنبي , موضحا أنه على مدى الأشهر الستة عشر الماضية، انخفضت نسبة خدمة الدين في نيجيريا إلى 68% من 97%، كما نمت الاحتياطيات الأجنبية إلى 37 مليار دولار من 33 مليار دولار.

وقال الرئيس تينوبو ” لقد تم تحقيق تقدم في القضاء على أعمال اللصوصية، والاختطاف من أجل الحصول على فدية، وآفة جميع أشكال التطرف العنيف في شمال نيجيريا.

وأوضح تينوبو أنه بمجرد إقرارها كقانون، فإن مشاريع قوانين الاستقرار الاقتصادي التي وافق عليها المجلس التنفيذي الفيدرالي سوف تعمل على تحسين بيئة الأعمال في نيجيريا، وتحفيز الاستثمار وتقليل العبء الضريبي.

قرض البنك الدولي

وفي سياق آخر وافق البنك الدولي على قرض بقيمة 1.57 مليار دولار لنيجيريا لدعم قطاعات الصحة والتعليم والطاقة المستدامة، بالإضافة إلى مرونة البلاد في مواجهة تغير المناخ.
وذكر البنك ـ في بيان ـ “أن التمويل الجديد يتضمن 500 مليون دولار لحل المشكلات التي تعيق تقديم الخدمات التعليمية والصحية، و570 مليون دولار لبرنامج تعزيز تقديم الرعاية الصحية الأساسية و500 مليون دولار من أجل مشروعات الكهرباء والري المستدامة“.
وأوضح أن هذا التمويل الجديد سيستخدم على وجه الخصوص في تعزيز رأس المال البشري من خلال تحسين توفير الرعاية الصحية وخدمات التعليم وزيادة قدرة البلاد على الصمود في مواجهة الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف لاسيما عن طريق تحسين سلامة السدود والري.
ووفقا لبيانات الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، فإن الفيضانات في نيجيريا، منذ بداية موسم الأمطار، تسببت في وفاة 229 شخصا وتشريد 380 ألف آخرين كما دمرت حوالي 108 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية؛ ما أثار مخاوف عدة من تفاقم انعدام الأمن الغذائي.
وكذلك فإن أكبر دولة في القارة من حيث عدد السكان لديها حوالي 20 مليون طفل خارج المدرسة، ويرجع ذلك بشكل خاص إلى المخاوف الأمنية ونقص المدارس العامة والفقر المدقع، وفقا لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
يذكر أن البنك الدولي يعد أكبر ممول لنيجيريا حيث بلغ رصيد قروضه أكثر من 15 مليار دولار في نهاية مارس 2024، بحسب بيانات المكتب الوطني لإدارة الديون.

 

إقرأ المزيد :

نيجيريا .. مسؤول : تضرر قرابة مليوني شخص بسبب الفيضانات المدمرة