تشاد .. الاتحاد الأوروبي “قلق” إزاء تمديد الفترة الانتقالية وإفساح المجال أمام ترشّح ديبي للرئاسة
نجامينا – (أ ف ب)
أعرب الاتحاد الأوروبي الأحد عن “قلقه” إزاء مقرّرات اتّخذت السبت في تشاد لتمديد الفترة الانتقالية وإفساح المجال أمام خوض قائد المجلس العسكري الحاكم محمد ديبي إتنو الانتخابات الرئاسية.
وتبنى مشاركون في “الحوار الوطني الشامل” هذه المقررات، في غياب عدد كبير جدا من الشخصيات المعارضة ومقاطعة منظمات المجتمع المدني واثنين من فصائل التمرّد المسلّح الثلاثة الأكبر.
وجاء في بيان للاتحاد الأوروبي أن التكتل يعرب عن “قلقه إزاء بعض من مقررات الحوار في ما يتعلّق بالإطار الزمني للانتخابات المقبلة لعدم التقيّد على هذا الصعيد ببيانات مجلس السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي ، بما يتّصل بمدة الفترة الانتقالية وببند عدم أهلية السلطات التي تجري الانتخابات لخوض الاستحقاق”.
والنص وارد في بيان مشترك للاتحاد الأوروبي وسفارات فرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا في تشاد.
وكان الاتحاد الإفريقي قد طالب في بيان صدر في 19 سبتمبر، المجلس العسكري الحاكم باحترام “فترة 18 شهرًا لاستكمال الانتقال” ، كما ذكّر “من دون لبس بأنه لا يمكن لأي عضو في المجلس العسكري الانتقالي أن يكون مرشحًا في الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية”.
لكن “الحوار الوطني الشامل” تجاهل بمقرراته السبت مطلب الاتحاد الإفريقي، إذ مدّد لعامين الفترة الانتقالية التي ستجرى الانتخابات في نهايتها وأجاز لقائد المجلس العسكري خوض الاستحقاق الرئاسي.
وبدأ “الحوار الوطني الشامل” في 20 أغسطس بعد 16 شهرًا على إعلان الجيش الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو البالغ 37 عامًا رئيسا غداة وفاة والده إدريس ديبي إتنو الذي قتل في طريقه إلى الجبهة للتصدي لمتمردين في 21 ابريل 2021.
وتولى محمد ادريس ديبي رئاسة المجلس العسكري الانتقالي الذي يضم 15 جنرالا وألغى الدستور وحل البرلمان وأقال الحكومة ، لكنه وعد بعيد ذلك بإعادة السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات “حرة وديموقراطية” بعد مرحلة “انتقالية” حددت بـ18 شهرًا وقابلة للتجديد مرة واحدة ، وكان يفترض أن تنتهي في 20 أكتوبر.