إثيوبيا .. متحدث باسم حكومة تيجراي: مقتل عشرات الأطفال وكبار السن جراء غارة بطائرة بدون طيار
قال جيتاشو رضاي المتحدث باسم حكومة تيجراي ” أن القوات الجوية التابعة لابي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا شنت هجوما جديدا بطائرة بدون طيار علي معسكر للنازحين في غرب تيجراي شمال إثيوبيا في منطقة ” عدي دايرو ” ، مضيفا ” أن الغارة الجوية تسببت في مقتل عشرات الأطفال وكبار السن وجرح عدد كبير من النازحين الهاربين من ويلات الحرب في شمال إثيوبيا .
وكتب جيتاشو رضاي علي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ” أن ما يجعل هذا الأمر مروعا هو أن الضحايا كانوا في ملاجئ للنازحين داخليًا في أديابو من قبل حيث تم إجبارهم علي مغادرة معسكرات النازحين المؤقته في ” أديابو ” هربا من حملة الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الاثيوبي والقوات المتحالفة معه شعب تيجراي.
وقال رضاي ” إن هذا يحدث هذا تحت نظر المنظمات الدولية غير الحكومية التي يتم عرقلة أنشطتها الإغاثية نتيجة لعمليات الاستهداف الممنهج من قبل جيش أبي أحمد للبنية التحتية المدنية وشاحنات المساعدات الإنسانية ، متسائلا ” هل سيذكر العالم تلك المأساة ” .
ولم يصدر عن الحكومة الإثيوبية اي تعليق علي اتهامات المتحدث باسم حكومة تيجراي بقيام الجيش الاثيوبي بتنفيذ الغارة الجوية الأخيرة .
خبراء أمميون يدقون ناقوس الخطر بشأن مكافحة الاتجار بالبشر في تيغراي وعفار وأمهرة
تأتي تلك التطورات علي الارض في الحرب التي يشهدها إقليم تيجراي الأثيوبي ، في الوقت الذي حذر فيه عدد من الخبراء الأمميين من أن النساء والفتيات في مناطق تيجراي وعفار وأمهرة الإثيوبية معرضات بشكل متزايد للاختطاف والاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي أثناء فرارهن من الصراع في الجزء الشمالي من إثيوبيا .
وفي بيان مشترك، شدد المقررون الخاصون على أن النزاع المسلح الذي طال أمده في المناطق الثلاث زاد من مخاطر الاتجار بغرض الاستغلال الجنسي كشكل من أشكال العنف الجنسي في النزاع.
وقالوا: “نحن قلقون من التقارير التي تفيد باختطاف نساء وفتيات لاجئات ومشردات داخلياً في مناطق تيغراي وعفار وأمهرة أثناء محاولتهن الانتقال إلى أماكن أكثر أمانا. إننا نشعر بالقلق إزاء مخاطر الاتجار، ولا سيما لأغراض الاستغلال الجنسي، بما في ذلك الاسترقاق الجنسي.”
أثار الخبراء الأمميون مخاوف جدية بشأن تعرض اللاجئات والأطفال الإريتريين لخطر الاتجار بغرض الاستغلال الجنسي بعد عمليات الاختطاف والتشريد. وأضافوا: “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الاتجار، وخاصة لأغراض الاستغلال الجنسي، ولضمان المساعدة والحماية لجميع الضحايا، دون تمييز على أساس العرق أو الإثنية أو الجنسية أو الإعاقة أو السن أو الجنس” .
وحذروا من أن الأطفال معرضون بشكل خاص لخطر الاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي وخاصة في منطقة تيجراي، حيث تم فصل مئات الأطفال عن عائلاتهم.
وأعرب الخبراء الحقوقيون عن قلقهم إزاء استمرار عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وحثوا على اتخاذ تدابير وطنية وثنائية ومتعددة الأطراف فورية لمنع جميع أشكال الاتجار بالأطفال وضمان حماية جميع الأطفال.
وقال الخبراء الأمميون إنه لم يتم اتخاذ تدابير كافية لتحديد ضحايا الاتجار وضمان الحماية والمساعدة ودعم تعافيهم بطرق تأخذ في الاعتبار الصدمات الشديدة التي عانوا منها. وأضافوا في بيانهم: “إن الإخفاق في توفير المساءلة عن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الجسيمة يخلق مناخاً من الإفلات من العقاب، ويسمح باستمرار الاتجار بالبشر وعدم محاكمة الجناة.”
وحث المقررون الخاصون جميع أصحاب المصلحة المعنيين على ضمان حصول ضحايا الاتجار على المساعدة الطبية الكافية، بما في ذلك خدمات رعاية الصحة الجنسية والإنجابية والدعم النفسي، مضيفين أنهم يستمرون في العمل مع حكومتي إثيوبيا وإريتريا في هذا السياق.
كان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش قد أعرب عن قلقه العميق إزاء تقارير حول قصف عشوائي وسقوط ضحايا خلال الصراع المستمر في شمال إثيوبيا، مشددا على أنه لا يمكن التوصل إلى السلام المستدام عبر العمل العسكري.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، يجدد دعوته إلى وقف الأعمال العدائية فورا، مع ضرورة نأي دول المنطقة بنفسها عن الصراع ومضي الأطراف قدما في عملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وقال: “يشير الأمين العام إلى أن استمرار الصراع يعرّض سلامة المدنيين للخطر، وتسليم المساعدات الإنسانية التي تمسّ الحاجة إليها واستقرار القرن الأفريقي الأوسع.”
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في إثيوبيا وخاصة في المناطق الشمالية، أشار دوجاريك إلى أن الوضع يظل غير متوقع ومتقلب، فيما تستمر الأعمال العدائية في طرد المزيد من الناس من منازلهم.
وقد نزح مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من مناطق في تيغراي، أفار وأمهرة، وتتأثر سبل عيش الملايين الذين يعيشون في مناطق النزاع.
كما يستمر تعليق حركة القوافل الإنسانية باتجاه تيغراي من أفار منذ 24 أغسطس، وقال دوجاريك: “من الواضح أن ذلك يقطع الإمدادات المنقذة للحياة عن ملايين الأشخاص المحتاجين.”
وجرى تعليق الخدمة الإنسانية التي تُنقل جوّا من تيغراي وإليها أيضا منذ 25 أغسطس مما يعيق القدرة على تناوب العاملين في المجال الإنساني، ونقل الإمدادات المهمة والنقد – العنصر المهم للعمليات الإنسانية بحسب دوجاريك.
وتابع يقول: “لا يمكن الوصول إلى أجزاء كبيرة من مقاطعة تيغراي وأيضا مناطق عديدة في أمهرة وأفار بسبب القتال المستمر، وهذا يعطل بشكل كبير عملياتنا الإنسانية والوصول إلى الأشخاص المحتاجين، بما في ذلك النازحون.”
رغم ذلك، يواصل الشركاء الإنسانيون الاستجابة في المناطق التي يستطيعون الوصول إليها في المناطق الثلاث، رغم التحديات الكثيرة التي يواجهونها.
وأضاف أنه في تيجراي يتم توزيع ما تبقى من مخزون المواد الإنسانية، وبين 15 و21 سبتمبر، تم الوصول لأكثر من 775 ألف شخص بالطعام، ولكن بسبب الإمدادات المحدودة، فإن حوالي 230 ألف شخص منهم حصلوا على أقل مما كانوا سيحصلون عليه لولا ذلك.
وقال المتحدث الرسمي: “في أمهرة وأفار، يقدم شركاؤنا للنازحين الجدد الغذاء والماء والمأوى الطارئ وغيرها من المستلزمات والخدمات الصحية.
#AbiyAhmed & #Isaias’ air forces conducted a horrific drone attack in#AdiDaero today targeting #IDPs from #WesternTigray. Dozens of children and elderly killed &many more wounded. What makes this particularly outrageous is the victims had been in IDP shelters in Adiyabo before
— Getachew K Reda (@reda_getachew) October 4, 2022
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.