يتوجه 9 ملايين و753 ألف تونسي اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس تونس للسنوات الخمس القادمة ، حيث ويدور الصراع في هذه الانتخابات بين 3 مرشحين ، وهم العياشي زمال (رقم 1) وزهير المغزاوي (رقم 2 ) وقيس سعيّد (رقم 3) ، ويوجود أحد المرشحين الثلاثة (العياشي الزمال) منذ بداية الحملة الانتخابية في السجن وقد صدرت في حقه أحكام بالسجن .
ووفقا لكثير من المراقبين فإن الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد هو الأوفر حظا بالفوز لولاية رئاسية جديدة.
ومن المقرر أن تفتح مراكز أبوابها في الثامنة صباح اليوم الأحد إلى السادسة مساء دون توقيت استثنائي في أي جهة..
وانطلقت منذ يوم الجمعة عملية تصويت أبناء الجالية التونسية في الخارج حيث يحق لحوالي 642 ألف و810 التصويت ،. وهو ما يمثل 6 فاصل 6 بالمائة من الناخبين ومن بينهم 300 ألف ناخب جديد في إطار التسجيل الآلي ، وتتواصل عملية الاقتراع بالخارج على مدى 3 أيام أي حتى يوم 6 أكتوبر 2024 موعد الانتخابات بالداخل.
وأكدت عضو مجلس الهيئة التونسية للانتخابات نجلاء العبروقي في تصريح ل(وكالة الأنباء التونسية ) الجاهزية التامة ليوم الاقتراع وذلك على كافة المستويات اللوجستية والتشريعية والبشرية.
وقالت “إن كافة المواد الانتخابية متوفرة وتم توجيهها من المخزن المركزي بالوردية إلى مخازن الهيئات الفرعية وسيتم توزيعها بتأمين من الأمن والجيش الوطني اليوم السبت صباحا نحو مراكز الاقتراع”.
وخصصت الهيئة مركز تجميع للنتائج في كل ولاية، تحت إشراف الهيئات الفرعية التي تقوم باحتساب النتائج وتدوينها في محاضر توجه لاحقا إلى قاعة العمليات المركزية في قبة المنزه، وفق ما بينه الناطق الرسمي باسم الهيئة.
وسيتم في هذه القاعة تجميع كل النتائج والتثبت من تطابق الأرقام الموجودة في المحاضر ثم يقوم المشرفون على هذه العملية بإصدار النتائج ونسبة المشاركة وتوزيع الأصوات بين المترشحين وعدد الأوراق الملغاة والاوراق البيضاء وكل التفاصيل المتعلقة بعملية الاقتراع.
وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، أن الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها اليوم /الأحد/، ستكون في أجل لا يتعدى يوم 9 من الشهر الجاري.
وقال بوعسكر- في تصريح، أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)- إنه وبفضل ما راكمته الهيئة من تجارب في مجال تنظيم الانتخابات وتضافر كافة الجهود تم إلى الآن إنجاز كافة العمليات المقررة في المواعيد الانتخابية وتحقيق كافة المراحل التي استعدت لها الهيئة.
وأفاد رئيس الهيئة بأن العدد الإجمالي للناخبين المسجلين قد بلغ 9 ملايين و753 ألفا و217 ناخبا مسجلا منهم 4 ملايين و832 ألفا و527 ناخبا مسجلا من الذكور أي بنسبة 46.4 بالمائة، و4 ملايين و914 ألفا و690 ناخبا مسجلا من الإناث بنسبة 50.4 بالمائة.
وأشار إلى أن كل المواد الانتخابية جاهزة وتم نقلها بداية من يوم السبت 22 سبتمبر 2024، وذلك بالتنسيق مع المؤستتين الأمنية والعسكرية، من المخزن المركزي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى المخازن الجهوية التابعة للهيئات الفرعية للانتخابات بمختلف ولايات الجمهورية، موضحا أنه قد تم تسجيلها وإعدادها من قبل الهيئات الفرعية لتوزيعها لاحقا على مراكز الاقتراع لتكون جاهزة بعد غد في 5 آلاف و13 مركز اقتراع و9 آلاف و669 مكتب اقتراع بالداخل .
دعاة مقاطعة الانتخابات الرئاسية
وانتقد رمزي الجبابلي رئيس الحملة الانتخابية للمترشح للاستحقاق الرئاسي العياشي زمّال، الجمعة، من أسماهم “دعاة مقاطعة الانتخابات الرئاسية” من أحزاب وشخصيات سياسية، معتبرا أن موقفهم “لا يقدر اللحظة الفارقة التي تعيشها تونس ونابع عن أنانية سياسية”، وفق تقديره.
وقال الجبابلي، خلال مؤتمر صحفي عقده أعضاء الحملة بالعاصمة، “إن العياشي زمال المترشح رقم 1 جدي رغم التنكيل الذي يتعرض له”، مؤكدا أنه في حال فوزه “سيقوم بإطلاق سراح المساجين السياسيين وإصلاح الانحراف الذي عرفه المسار الديمقراطي”، حسب تعبيره
وحذر مما أسماه “العبث بأصوات التونسيين من قبل الجهات المعنية بإدارة العملية الانتخابية”، داعيا التونسيين في الخارج والداخل الى التوجه بكثافة لصناديق الاقتراع والقيام بواجبهم الانتخابي.
من جهته، صرح المحامي عبد الستار المسعودي الممثل القانوني للحملة، بأن موكله العياشي زمال “قد تعرض لمظلمة قضائية في محكمة جندوبة، وأن القضاة الذين حاولوا إنصافه تعرضوا بدورهم الى نقل تعسفية”، مؤكدا أن قضية التزكيات هي “تعلة غير حقيقية لإقصاء الزمال”، على حد قوله.
يذكر أن العياشي زمال ولد في 16 أوت 1977 بقرية المنصورة بكسرى من ولاية سليانة بالشمال الغربي ويعمل في مجال الاستثمار والأعمال.
تم انتخابه في أكتوبر 2019 عضوا بمجلس نواب الشعب عن حزب ” تحيا تونس” وعضوا بالكتلة البرلمانية للحزب ليستقيل من الحزب ومن الكتلة في جوان 2020 وينضم الى الكتلة الوطنية كنائب مستقل في اكتوبر 2020
أسس حركة “عازمون” في جوان 2022، ليعلق رئاسته للحركة يوم 24 أوت الجاري إثر تقديمه ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024.
وأعلنت 8 احزاب تونسية رسميا مشاركتها في الموعد القادم حيث يدعم 6 منها المرشح الرئاسي قيس سعيد .
اقرأ المزيد
تونس .. سعيد يشهد أداء أعضاء الحكومة التونسية الجدد اليمين الدستورية
