الانتخابات الأمريكية .. لمن ستذهب أصوات الناخبين من ذوي الأصول الأفريقية لـ هاريس أم ترامب ؟
واشنطن /أ ش أ/
كشفت نتائج استطلاع رأي حديث أجراه مركز أبحاث نورك للشؤون العامة بالاشتراك مع وكالة أنباء أسوشيتد برس أن الناخبين من ذوي البشرة السمراء ” غالبيتهم من أصول أفريقية ” المسجلين ، لديهم نظرة إيجابية للغاية تجاه نائبة الرئيس كامالا هاريس، غير أنهم أقل ثقة بشأن قدرتها على تغيير البلاد للأفضل , الأمر الذي يطرح التساؤل هل ستذهب أصوات الناخبين السود للمرشحة الرئاسية الديموقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ؟ .
وأظهر الاستطلاع – الذي أجري في منتصف سبتمبر- أن حوالي 7 من كل 10 ناخبين سود لديهم نظرة إيجابية إلى حد ما أو إيجابية للغاية لهاريس، مع وجود اختلافات قليلة بين الناخبين السود من الرجال والنساء حول نظرتهم للمرشحة الديمقراطية.. كما كان لدى الناخبين السود الأصغر سنا والأكبر سنا وجهات نظر مماثلة لنائبة الرئيس.
وعلى النقيض من ذلك، كانت آراء الناخبين السود حيال الرئيس السابق دونالد ترامب سلبية للغاية، مما يؤكد التحديات التي يواجهها المرشح الجمهوري وهو يسعى إلى تراجع الدعم لصالح هاريس بين الرجال السود.
ويمثل الناخبون السود دائرة انتخابية ديمقراطية مهمة، وينحاز قليل منهم إلى الحزب الجمهوري .. وبحسب الاستطلاع، فإن ثلثي الناخبين السود يعتبرون أنفسهم ديمقراطيين، ونحو 2 من كل 10 يعتبرون أنفسهم مستقلين وحوالي 1 من كل 10 يعتبر نفسه جمهوري.
وخلص الاستطلاع أيضا إلى أنه على الرغم من هذه الفجوة الكبيرة في وجهات النظر حول المرشحين، إلا أن الناخبين السود أقل يقينا بشأن ما إذا كانت هاريس ستضع البلاد على مسار أفضل أو ستحدث فرقا كبيرا في حياتهم الخاصة.. إذ يقول حوالي نصف الناخبين السود فقط أنها “ستغير البلاد للأفضل” ويصفون هاريس بشكل جيد جدا أو بشكل استثنائي، بينما يصفها حوالي 3 من كل 10 بأنها “جيدة إلى حد ما” ويصفها حوالي 2 من كل 10 بأنها “غير جيدة إلى حد كبير” أو “غير جيدة على الإطلاق”.. ويعتقد حوالي نصفهم فقط أن نتيجة هذه الانتخابات الرئاسية سيكون لها “قدر كبير” أو “قدر لا بأس به” من التأثير عليهم شخصيا، وهو تقييم يتماشى مع الأمريكيين بشكل عام.
وقالت راينا جونسون 53 عاما، من شيكاغو: “الحزب الديمقراطي ليس قويا بما يكفي بالنسبة لي”.. وتوقعت جونسون أن تحاول هاريس “أن تفعل شيئا من أجل الناس”، لكنها تشعر بأن هاريس ستكون محدودة كما كان الحال “مع (باراك) أوباما ، وبينما شعرت جونسون بأن مخاطر الانتخابات مرتفعة للغاية، إلا أنها لم تعتقد أنها ستخلف تأثيرا شخصيا كبيراً عليها.
ويعتقد معظم الناخبين السود أن هاريس أفضل في التعامل مع القضايا وعندما سُئل الناخبون السود عن المرشح الذي قد يقوم بعمل أفضل في التعامل مع القضايا الرئيسية، بما في ذلك الاقتصاد والرعاية الصحية والجريمة، كانت الإجابة هي نفسها: هاريس.
ومثل الناخبين بشكل عام، قال حوالي 8 من كل 10 ناخبين سود إن الاقتصاد هو أحد أهم القضايا في تصويتهم. لكن حوالي ثلاثة أرباع الناخبين السود قالوا إن الرعاية الصحية هي واحدة من أهم قضاياهم، مقارنة بأكثر من نصف الناخبين المسجلين بقليل، والذين كانوا أكثر ميلا من الناخبين ككل إلى القول بأن سياسة الأسلحة والجريمة هي القضايا الرئيسية.
وأشارت أسوشيتيد برس إلى أن حملة ترامب كثفت بعض التواصل مع المجتمعات السوداء هذا العام، بينما تعتقد حملة الرئيس السابق (ترامب) أن رسالته حول الاقتصاد والهجرة والقيم التقليدية يمكن أن تحقق انفراجات ملحوظة في قاعدة الدعم التقليدية للديمقراطيين بين الناخبين السود، لا سيما الرجال السود الأصغر سنا.
من جانبه قال رود ويتلين – وهو محارب متقاعد في القوات الجوية في ولاية أريزونا، والذي يريد اتخاذ إجراءات أكبر بشأن قضايا مثل الرعاية الصحية والهجرة – إنه يعارض ترامب بشدة وكان قلقا بشأن آثار الانتخابات على الديمقراطية الأمريكية.
وبحسب أسوشيتيد برس، فهناك دلائل تشير إلى أن بعض مجموعات الناخبين السود يرون هاريس كشخصية أقوى، رغم ذلك.
وينظر عدد قليل نسبيا من الناخبين لترامب بنظرة إيجابية، إذ وجد الاستطلاع أن حوالي 8 من كل 10 ناخبين سود لديهم وجهة نظر غير مواتية إلى حد ما أو للغاية عن ترامب، بينما 15% فقط لديهم وجهة نظر مواتية إلى حد ما أو للغاية، وفقا للاستطلاع الأمريكي.
إقرأ المزيد :
هل يتأثر موقف جنوب أفريقيا من القضية الفلسطينية بعد مفاجأة نتائج الانتخابات العامة ؟ .. خبراء يردون