فلسطين: محطة توليد كهرباء غزة ستتوقف عن العمل بشكل كامل غدًا .. و”القطاع” سيغرق في ظلام دامس
وقال ملحم – في تصريح لوكالة أنباء (وفا) الفلسطينية – إن عدد المُغذيات القادمة من إسرائيل 10، وتعطي 120 “ميجاوات”، وإن إسرائيل فصلتها منذ السبت الماضي، وهو اليوم الأول من العدوان، ما يعني أن هناك 80 “ميجاوات” فقط في قطاع غزة، منها 65 “ميجاوات” من محطة التوليد.
وأوضح أنه بعد قرار منع سلطات الاحتلال إدخال الوقود، ستتوقف أغلبية مصادر الطاقة البديلة والمقدرة بـ15 إلى 20 “ميجاوات”، بسبب منع دخول الوقود أيضا.
وأضاف ملحم: إن المتوفر في محطة التوليد 400 ألف لتر من الوقود، وهي كافية لتشغيل المحطة ليوم واحد فقط، مُشيرًا إلى أن إسرائيل هددت بقصف محطة توليد الكهرباء في حال إدخال أي كميات من الوقود، ومن المتوقع أن تتوقف عن الخدمة غدًا بشكل كامل.
ولفت إلى أنه في حال توقفت محطة توليد كهرباء غزة عن العمل، فإن جميع الخدمات الإنسانية في قطاع غزة ستتوقف بالكامل، منها: المستشفيات وجميع المرافق الصحية التي لن تتمكن من تقديم الخدمات إلى الجمهور، ومحطات المياه، والمياه الصالحة للشرب ستختلط مع مياه الصرف الصحي، وجميع الخدمات الأخرى.
وعن الطاقة البديلة، فقد أشار ملحم إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة دفع المواطنين إلى اقتناء ألواح الطاقة الشمسية ووضعها على أسطح البنايات السكنية، ولكنها هي الأخرى تتعرض للقصف، بالإضافة إلى المولدات الكهربائية المنزلية التي ستتوقف عن العمل أيضا خلال ساعات محدودة بسبب منع إدخال الوقود.
وقال إن قطاع غزة يحتاج إلى 500 “ميجاوات” من القدرة الكهربائية، وأنه يعاني من انقطاع التيار الكهربائي لساعات منذ سنوات، بعد تعرض محطة التوليد في غزة للقصف 3 مرات في أعوام 2006، و2008، و2014.
وأوضح ملحم أن سلطة الطاقة راسلت جميع الدول والدول المانحة والأونروا للضغط على إسرائيل لتُبقي الكهرباء خارج الصراع، مؤكدا أن قرار منعها مخالف للأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني.
نوايا واضحة
من جانبه حذر تجمع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، من أن هناك نوايا واضحة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإبادة المدنيين من خلال التهديد باستهداف أي إمدادات وقود أو غذاء تقدم للقطاع، وهو ما يُمثل انتهاكاً جسيماً للمادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تفرض واجباً على القوة المحتلة بأن تضمن إمداد السكان المدنيين بالطعام والإمدادات الطبية، وأن تسمح بدخول شاحنات الإغاثة الإنسانية وتيسر دخولها دون إعاقة.
وأضاف التجمع، في بيان صحفي، أن الرفض المُتعمد للسماح بدخول هذه الإمدادات ردًا على تصرف عسكري ما، يمكن أن يُعتبر عقابًا جماعيًا وانتقامًا ضد السكان المدنيين، وكلاهما محظور بموجب القانون الدولي العرفي واتفاقية جنيف الرابعة.
وأكد تجمّع المؤسسات الحقوقية أن “هناك سياسة إسرائيلية ممنهجة باستهداف المدنيين بشكل عشوائيّ، تُعبِّر عن وحشية وإرهاب متأصل لدى جيش الاحتلال، ودون أدنى مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب.
وأضاف التجمع أن “التحذير” – قبل القصف – الذي تدّعيه سلطات الاحتلال لا يُحقَّق الفلسفة والغاية القانونية من الإنذار في القانون الدولي، فلا يمكن أن تكون القنابل الإرشادية أو الصواريخ التي تطلقها الطائرات الحربية المًسيّرة إنذاراً بالمعنى القانوني كونها صواريخ تحمل رأسا متفجرا وقاتلا.
وارتفع، اليوم الأربعاء، عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر والشامل على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 974 شهيدا، بينما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 5 آلاف جريح.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي مقتضب، أن 950 شهيدا ارتقَوا في قطاع غزة، وأصيب 5000 آخرون في الغارات المستمرة على أنحاء القطاع كافة، لليوم الخامس على التوالي.
وفي الضفة الغربية، ارتفع عدد الشهداء إلى 24 شهيدا، بعد ارتقاء الشهيدين عبد الرحمن فرج، وعلي “عبيسان” العباسي، برصاص الاحتلال في حي عين اللوزة في بلدة سلوان بمدينة القدس، وأصيب نحو 150 آخرين.
إقرأ المزيد :
974 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 5 آلاف جريح جراء العدوان الإسرائيلي على غزة والاشتباكات بالضفة