وفقًا لأحدث بيانات منظمة السياحة العالمية، في الأشهر السبعة الأولى من العام ، ارتفع عدد الوافدين الدوليين لعموم إفريقيا بنسبة 171 ٪ عن مستويات عام 2021 ، مدفوعًا إلى حد كبير بالطلب الإقليمي.
تعطي منظمة السياحة العالمية الأولوية للوظائف والتدريب جنبًا إلى جنب مع استثمارات أكبر وأكثر استهدافًا في السياحة لعموم افريقيا، جاء ذلك عشية انعقاد الاجتماع الخامس والستين للجنة الإقليمية لأفريقيا التابعة لمنظمة السياحة العالمية حوالي 25 وزيرا للسياحة وممثلين رفيعي المستوى من 35 دولة بالإضافة إلى قادة من القطاع الخاص، انعقد اجتماع اللجنة في تنزانيا بعد أيام قليلة من احتفال منظمة السياحة العالمية بيوم السياحة العالمي ، وقد تبنى اجتماع اللجنة موضوع ذلك اليوم وهو ” إعادة التفكير في السياحة” ، مع التركيز على الابتكار والعلامات التجارية والوظائف والتعليم والشراكات، وقد أطلقت منظمة السياحة العالمية مجموعة من المبادئ التوجيهية للاستثمار التي تركز على تنزانيا ، والمصممة لدعم الاستثمار الأجنبي في البلاد.
من جانبه رحب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي ، بالوفود ، وقدم للأعضاء تحديثًا لأنشطة المنظمة وإنجازاتها خلال الاثني عشر شهرًا منذ اجتماع اللجنة السابق. قال: “السياحة في أفريقيا لها تاريخ طويل من التعافي. وقد أظهر مرونته مرة أخرى. تقوم العديد من الوجهات بالإبلاغ عن أرقام وصول قوية. ولكن يجب أن ننظر إلى ما هو أبعد من مجرد الأرقام وأن نعيد التفكير في كيفية عمل السياحة حتى يتمكن قطاعنا من تحقيق إمكاناته الفريدة لتحويل الحياة ودفع النمو المستدام وتوفير الفرص في كل مكان في إفريقيا “.
رحبت فخامة رئيسة تنزانيا الدكتورة سامية حسن ترحيبا حارا بجميع المندوبين ومسؤولي منظمة السياحة العالمية ، ودعتهم إلى “تبني الاستدامة” وتسليط الضوء على العمل الذي تقوم به تنزانيا لحماية الموائل الطبيعية والحياة البرية التي تساعد في جعلها وجهة شهيرة مع زيادة الشمولية في الوقت نفسه. القطاع. كما أشار وزير الموارد الطبيعية والسياحة التنزاني ، بيندي هازارا تشانا ، إلى أن البلاد تتطلع إلى تنويع قطاع السياحة فيها من أجل زيادة أعداد الوافدين والإيرادات على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وركزت المناقشات في اجتماع اللجنة على كل من التعافي الفوري والطويل الأجل للسياحة عبر القارة ، بما في ذلك من خلال إعادة تحديد خارطة الطريق لخطة منظمة السياحة العالمية لأفريقيا 2030 . وشملت الموضوعات الرئيسية التي أبرزها المشاركون رفيعو المستوى تسريع السياحة لتحقيق النمو الشامل ، وتعزيز استدامة القطاع ، ودور الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تحقيق هذين الهدفين. إلى جانب ذلك ، تمت مناقشة الأهمية المتزايدة للتوصيل الجوي ، بما في ذلك السفر الجوي منخفض التكلفة داخل إفريقيا ، فضلاً عن الحاجة الملحة لدعم الشركات الصغيرة (SMEs) في اكتساب الأدوات الرقمية والمعرفة التي يحتاجونها للمنافسة، في ختام الاجتماع ، صوت الأعضاء لعقد الدورة 65 للجنة منظمة السياحة العالمية لأفريقيا في موريشيوس.
