« السودان » .. البرهان يتوجه إلى إثيوبيا وسط توتر في العلاقات بسبب الحدود
توجه رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان صباح اليوم إلى مدينة بحردار الإثيوبية للمشاركة في منتدى تانا حول السلم والأمن في إفريقيا. والذي ينعقد يومي ١٤ و ١٥ من إكتوبر الجاري بمشاركة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وعدد من الرؤساء الأفارقة ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فكي.
وتأتي زيارة البرهان الي إثيوبيا وسط حالة من التوتر في العلاقات بين الجارتين بسبب الخلاف حول الحدود في منطقة الفشقة ، إضافة إلي قضية سد النهضة الإثيوبي .
وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي بالسودان أن منتدي تانا ، سيعقد حلقات نقاشية حول حالة السلم والأمن في أفريقيا. والثقافة كمحرك مستدام للسلام والتنمية الفكرية، وتأملات ورؤى قارية حول المهددات الأمنية في القارة بجانب تأثير انعدام الأمن العالمي على القارة الأفريقية إضافة للعديد من الموضوعات المتصلة بقضايا السلام والأمن والتنمية في إفريقيا.
ويرافق رئيس مجلس السيادة كل من السفير علي الصادق وزير الخارجية السودانية المكلف ومدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أحمد إبراهيم مفضل ورئيس هيئة الإستخبارات العسكرية السودانية اللواء محمد صبير.
وقبيل الاعلان السوداني الرسمي بزيارة البرهان لإثيوبيا كشفت تقارير إعلامية إثيوبية عن لقاء تم الجمعة بين المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني في إثيوبيا، تمسغن طرونه، في مكتبه بأديس أبابا ، بنظيره السوداني الفريق “أحمد ابراهيم مفضل.
ونقلت وسائل الإعلام الإثيوبية عن بيان صادر عن جهاز الأمن والمخابرات الوطني، أن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين إثيوبيا والسودان وسبل تعزيز وتوسيع نطاق التعاون والعمليات في ضمان السلام والاستقرار في منطقة شرق أفريقيا، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
وأشارت التقارير الي ان الطرفين اتفقا على تعزيز التعاون للحد من آثار الجرائم العابرة للحدود والاتجار غير المشروع، والتنسيق الأمني في مواجهة المهددات الأمنية، ومكافحة الحركات السالبة التي تهدد الأمن في الدولتين، وتفعيل الدوريات المشتركة لحماية حدود البلدين،
وأشار البيان إلى أن الجانبان ناقشا، في الاجتماع ، القضايا الأمنية والاستخباراتية الحالية للبلدين ومنطقة القرن الأفريقي.
ونقلت التقارير الإعلامية الإثيوبية عن المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني ، تمسغن طرونه ، قوله ” إن إثيوبيا والسودان تشتركان في الثقافة واللغة والدين وحدود واسعة، ومن ثم فإن العلاقة بين شعبي البلدين قد أقيمت على أساس متين.
وأشار إلى أن فوائد سد النهضة الإثيوبي ستستخدم أيضًا في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد تمسغن إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني الاثيوبي ونظيره السوداني، سيتعاونان للحد من آثار الجرائم العابرة للحدود والأموال غير المشروعة والاتجار بالمركبات والبشر من خلال تعزيز التعاون في بناء القدرات وتبادل المعلومات.
وأشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق لتوسيع آفاق التعاون لضمان سلامة شعبي البلدين الشقيقين ، وزيادة فوائدهما إلى مستوى أعلى من خلال تكثيف تبادل المعلومات والعمليات المشتركة إلى منع الإرهاب الذي يشكل تهديدا كبيرا في المنطقة.
وأكد المسؤول الإثيوبي، في كلمته خلال الاجتماع، أهمية العمل المشترك بين السودان وإثيوبيا لتحقيق الأمن والاستقرار في الدولتين وصيانة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، والعمل على مجابهة التحديات الاستراتيجية التي يمر بها العالم والمنطقة.
كما نقلت التقارير الإعلامية الإثيوبية عن مدير جهاز المخابرات العامة في السودان ، قوله أن زيارتهم لجهاز الأمن والمخابرات الوطني ساعدتهم على مشاهدة التنفيذ الناجح لعملية الإصلاح.
وأوضح المسؤول السوداني ، إنه نظرا لوجود العديد من القضايا المشتركة بين إثيوبيا والسودان ، فإن المؤسسات الإعلامية في البلدين ستعزز تعاونهما للقضاء على التهديدات الأمنية المشتركة.
وبحسب أحمد إبراهيم ، تركزت المناقشة أيضًا على سبل منع الأنشطة غير القانونية بما في ذلك تهريب الأسلحة على الحدود بين إثيوبيا والسودان
وأشار إلى أنه تم أيضا التوصل إلى اتفاق لزيادة المنفعة لشعبي البلدين من خلال ضمان السلام في المناطق الحدودية وزيادة أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية
وذكرت التقارير الإعلامية الإثيوبية ان الاتفاقية بين جهازي المخابرات في إثيوبيا والسودان تهدف بشكل أساسي إلى رفع مستوى تعاونهما وشراكتهما إلى مستوى أعلى من خلال إنشاء منصات مشتركة دائمة.