تفاصيل أول لقاء يجمع « البرهان » مع رئيس الوزراء الإثيوبي بعد شهور من توتر العلاقات بين السودان و إثيوبيا
في اول لقاء يجمع بينهما منذ توتر العلاقات بين السودان وإثيوبيا بسبب الخلافات حول الحدود في منطقة الفشقة ، إجتمع اليوم بمدينة بحر دار الإثيوبية رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان.
وكتب أبي أحمد في تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي تويتر ” أرحب في إثيوبيا برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح عبدالرحمن البرهان.
واضاف ” لبلدينا تاريخ طويل من الصداقة ، وناقشنا القضايا الثنائية والإقليمية في بحر دار ، معتمدين على العلاقات طويلة الأمد بين بلدينا.
وتوجه رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان صباح اليوم إلى مدينة بحردار الإثيوبية للمشاركة في منتدى تانا حول السلم والأمن في إفريقيا. والذي ينعقد يومي ١٤ و ١٥ من إكتوبر الجاري بمشاركة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وعدد من الرؤساء الأفارقة ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فكي.
وفي سياق متصل أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح_البرهان أن إنعقاد منتدى تانا حول السلم والأمن في إفريقيا يمثل منهجاً جديداً في معالجة قضايا القارة مبينا أن هذا النهج يحقق شعار الحلول الإفريقية للمشكلات الأفريقية.
وقال البرهان في كلمته في الجلسة الإفتتاحية لمنتدى تانا حول السلم والأمن في إفريقيا في دورته العاشرة، ” أن السودان ظل حريصا على المشاركة البنّاءة في فعاليات هذا المُلتقى، منذ إنشائه. معربا عن أمله في أن تخرج توصيات هذه الدورة، بنتائج إيجابية تُسهم في تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة ، وتعزيز رفاهية شعوبها.
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن شكره لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ، على دعوته ، كما أعرب عن تقديره للقائمين على هذا المنِبر الإفريقي الذي يُناقش القضايا الإفريقية السياسية والأمنية بعمق يصل الي جذورها ، ويقترح لها حلولاً إفريقية واقعية ، وقابلة للتطبيق ، وهذا المنهج يحقق شعار الحلول الإفريقية للمشكلات الأفريقية.
وقال البرهان ” إن جمهورية السودان كدولة فاعلة في مُحيطها الأقليمي ، ظلت حريصة على المشاركة البنّاءة في فعاليات مُلتقى تانا منذ إنشائه ، مضيفا ” ونتطلع الي وصول هذه الدورة لمخرجات إيجابية تُسهم في تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة ، وتعزيز رفاهية شعوبها .
وأشار رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الي أن الدورة العاشرة لمنتدى تانا رفيع المستوى حول ألأمن في إفريقيا ، تنعقد في ظل تداعيات جسيمة خلفها إنتشار وباء كورونا ، والتحديات المتعلقة بالأمن والسلم ، ومخاطر تهدد الأمن الغذائي مع إنتشار الكوارث الطبيعية الناتجة من التغيرات المناخية ، مما أدى الي تهديد الإستقرار في مناطق كثيرة من القارة الأفريقية.
وقال ” لكل ذلك وغيره ، نُشيد بهذا التجمع الإفريقي الفكري الذي تتكامل فيه الرؤى ، وتتوحد المفاهيم ، ويدور فيه نقاش مُثمر بهدف التوصل الي أفضل السُبل لمُخاطبة جذور مشكلاتنا المتنوعة ورفع مقدرات الإستجابة للتغلب على الآثار السالبة لهذه التداعيات والأزمات .
وأكد الفريق البرهان أن السودان ظل يقوم بدور محوري في منطقة القرن الإفريقي ، لما له من موقع جيوإستراتيجي ولإيمانه بمبدأ التعاون وقناعته بمنهج التكامل بين دول الإقليم ، وكذلك بينها وبين الأقاليم الأخرى في قارتنا الإفريقية ، ويعمل السودان، بوصفه الرئيس الحالي لإيقاد، على تمتين أواصر حُسن الجوار بين الإقليم .
وأشار الفريق أول عبد الفتاح البرهان الي أن مسيرة الإنتقال في السودان واجهت تحديات وتعقيدات كبيرة ، إلا أن المؤشرات الراهنة تُبشر بقرب النجاح في الوصول الي وفاق بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام ، كل ذلك يقوي من الضمانات التي تكفل إستقرار الفترة الإنتقالية وتشكيل حكومة مدنية تدير البلاد وتهيء المناخ وتتخذ التدابير اللآزمة لإقامة إنتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الإنتقالية.
وقال ” من جانبنا نجدد التأكيد على مواقفنا الثابته التي أعلناها في الرابع من يوليو 2022 والتي تقضي بإنسحاب المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لتتفرغ لأداء مهامها الأساسية المتمثلة في حماية وصيانة أمن وسيادة البلاد .
وأعرب البرهان عن أمله من هذا المنتدى الذي يضم العديد من الفاعلين في مختلف المجالات الحيوية ، وتعملون فيه على دراسة مسببات عدم الإستقرار في أفريقيا ، أن يخرج بخلاصات تؤدي الي نتائج عمليه تُفضي الي تحقيق السلام المستدام والأمن الغذائي. ومخاطبة سُبل تحقيق الأمن والإستقرار بما يُسهم في تحقيق شعار إيجاد الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية .