قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة أنه تم نشر منذ عدة أسابيع دراسة علمية جيدة عن سد النهضة بواسطة فريق بحثى مصرى علي رأسهم الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان فى مجلة المياه “Water” العالمية بعنوان: تقييم سد النهضة الاثيوبيى باستخدام الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية GIS”.
وأوضحت الدراسة أن التخزين الأول 1 – 21 يوليو 2020 حوالى 5 مليار م3، والثانى 4 – 18 يوليو 2021 حوالى 3 مليار م3 باجمالى 8 مليار م3، التخزين الثالث 11 يوليو – 11 أغسطس 2022 حوالى 9 مليار م3 باجمالى 19 مليار م3.
وأشارت الدراسة الي أن اثيوبيا ادعت أن التخزين الثانى قد اكتمل فى 18 يوليو 2021 بالوصول إلى 18.5 مليار م3 والحقيقة 8 مليار م3، كما ادعت أيضاً هذا العام بوصول التخزين الثالث إلى 22 مليار م3، والحقيقة 17 مليار م3، ونتائج الدراسة الحديثة متطابقة تماما مع كل الأرقام التى أعلنتها سابقا وشكك فيها البعض.
وقالت الدراسة ” إنه بعد كل تخزين يحدث زيادة مؤقتة نتيجة تدفق مياه الفيضان عند الممر الأوسط وعدم استطاعته امرار كامل الفيضان ثم يعود مرة أخرى إلى منسوب التخزين نهاية أكتوبر، ووصلت الزيادة هذا العام 2.5 مليار م3 عند منسوب 604 متر فوق سطح البحر ليصبح الاجمالى 19.5 مليار م3، ، وكان من المفترض أن يبدأ التراجع بداية أكتوبر الحالى إلا أنه لم يحدث حتى الآن، وسوف يحدث ذلك خلال الأسابيع القادمة للعودة إلى 17 مليار م3 مرة أخرى عند منسوب 600 م مع انخفاض معدل الأمطار التى استمرت أعلى من معدلاتها بحوالى 20% خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر.
وأكد الشراقي أن المغالطات الاثيوبية لكميات التخزين موجهة بالدرجة الأولى إلى الشعب الاثيوبى لمحاولة إقناعه بأن هناك إنجازات كبيرة فى سد النهضة رغم أنه لا توجد أى استفادة حقيقية بعد مرور أكثر من 11 عام على البدء فى انشاء سد النهضة تم خلالها 3 مراحل للتخزين وتشغيل محدود لـ 2 توربين ثم توقفا عن العمل بعد أيام من بدء التشغيل منذ أكثر من شهرين حتى اليوم.
