الكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى توقعان اتفاقا للتعاون العسكري

ووفقا لوسائل إعلام محلية، اليوم الأحد ، جاء توقيع الاتفاقية في مقر وزارة الدفاع الوطني وشئون قدامى المحاربين في كينشاسا بحضور نائب وزير الدفاع الوطني، سامي أدوبانجو، والمستشار الخاص لرئيس الدولة المعني بالأمن، جان- لوي إيسامبو، ورئيس أركان القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية الجنرال، كريستيان تشيويوي.
ووقع على الاتفاقية نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الوطني الكونغولي، جاي كابومبو مواديامفيتا، ووزير الدفاع وإعادة الإعمار في جيش أفريقيا الوسطى، رامو كلود بيرو.
وتمثل اتفاقية التعاون العسكري هذه بين كينشاسا وبانجي فصلا جديدا من الشراكة الاستراتيجية والتضامن الإقليمي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وتعهد وزيرا دفاع البلدين، في بيان مشترك، بمواصلة تعزيز التعاون العسكري بينهما عبر توقيع هذه الاتفاقية من أجل حماية شعبيهما واستقرار المنطقة مع الاتفاق على عدم العمل كقاعدة خلفية لزعزعة استقرار أراضيهما.
وأشارا إلى “وضع استراتيجيات لتأمين الحدود المشتركة بينهما وتبادل المعلومات الاستخباراتية”.
وقال وزير دفاع جمهورية أفريقيا الوسطى لدى توقيع الاتفاقية: “أود أن أذكر هنا رسميا بأن جمهورية إفريقيا الوسطى لن تكون أبدا قاعدة خلفية لأي قوة لزعزعة استقرار جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
وأكد أن “رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى جعل القوات المسلحة لأفريقيا الوسطى جيشا جمهوريا حديثا ومحترفا يحترم حقوق الإنسان وقادرا على أداء مهامه السيادية. ولتحقيق ذلك، كان من الضروري إعادة بنائه وتجهيزه بالمعدات الكافية وتدعو هذه العملية إلى تعزيز التعاون العسكري مع الدول الشقيقة”.
من جانبه، أشاد جاي كابومبو مواديامفيتا، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الوطني الكونغولي، بالعلاقات الطيبة القائمة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وقال: “إن أفريقيا الوسطى تشترك مع بلادنا في حدود مشتركة تزيد على 1600 كيلومتر دون وجود أي مشكلات أمنية كبرى. لذلك من الضروري الحفاظ على هذه العلاقات الأخوية والودية وتعزيزها من خلال زيارات عمل مثل هذه، وقبل كل شيء إضفاء الطابع الرسمي عليها من خلال اتفاقيات التعاون”.
ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية بعد زيارة قام بها مؤخرا، جاي كابومبو مواديامفيتا، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الوطني الكونغولي، إلى مقاطعة “أويلي ـ السفلى” المتاخمة لحدود مع أفريقيا الوسطى والتي تشهد نشاطا لمقاتلي جماعة “سيليكا” لأفريقيا الوسطى والرعاة من عرقية “مبورورو”.