أمنية ابراهيم حسانين تكتب .. الاقتصاد الأزرق يساوي تنمية و بناء
” الاقتصاد الازرق ” و ” التنمية المستدامة ” وجهان لعملة واحدة ،حيث أن كلاهما يخدم تحقيق الأكتفاء الذاتي و رؤية 2030 ، و الاقتصاد الأزرق هو الاقتصاد الذي يعتمد علي الأستثمار في البحار و المحيطات و مواردهما ، من خلال إنشاء و تدشين المزارع السمكية و المناطق اللوجستية و الأستثمار , و يعد الاقتصاد الأزرق من أفضل انواع الاقتصاد ، وهو محور من محاور التنمية الشاملة في اي دولة تسعي لتحقيق ذلك , و اتخذت الدولة المصرية خطوات حثيثة في هذا المجال لتحقيق التنمية المستدامة، و رؤية 2030 من خلال تدشين المناطق الأقتصادية ، و التي منها المنطقة الأقتصادية بقناة السويس و التي توفر الكثير من المنتجات التي يتم تصديرها للخارج، و توفر العديد من فرص العمل .
و قد اكدت الهيئة العامة لقناة السويس الدعم الكامل لمشروع إزالة الأنبعاثات الكربونية، و كذلك الدعم الكامل لشركة ميرسك العالمية لما يتميز به مشروع الهيدروجين الأخضر من طبيعة حداثة المشروع، و التكنولوجيا اللازمة و الطبيعة اللوجستية للمواقع المقامة لمثل تلك المشاريع، ايضا مشروع المزارع السمكية بشرق بورسعيد حيث يعد واحدة من المشاريع العملاقة التي أقيمت في جمهورية مصر العربية من تحقيق التمية المستدامة حيث يضم يضم 5906 من الأحواض موزعة كالاتي : المزرعة “أ” 3521 حوض استزراع سمكي علي مساحة 9500 فدان، و المزرعة”ب” 1810 أحواض علي مساحة 515 حوضا علي مساحة 1592 فدانا، و يتنج ما يقرب من 160 مليون زريعة سمكية، و 500 مليون يرقة جمبري سنويا، و يشمل علي حضانة لتجهيز 160 مليون أصبعية من الأسماك و 300 .
و قد جاء ذلك إيمانا من الدولة المصرية بما جاءت به قمة محيط واحد حيث ان الصلة بين الأقتصاد الأزرق و الأقتصاد المستدام وثيقة جدا، و انعاسكا للأهمية التي باتت تحظي بها هذه الموضوعات و للجهود الحثيثة لحماية البيئة ، و مواجهة تحديات تغير المناخ، و الاستثمار في البيئة، و حسن استغلال مواردها، و تتم المشروعات الخاصة بالأقتصاد الأزرق من خلال التخطيط و الإدارة السليمة لتقليل الأنبعاثات الكربونية ،و تحقيق النمو الأقتصادي المستدام و تم إطلاق “الأستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050” ضمن مشاركة مصر في فعاليات مؤتمر الأطراف الأ تفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بجلاسكو، و هناك العديد من المشاريع المبتكرة فيما يخص الأقتصاد الأزرق و منها مشروع زيادة بخر البحار و المحيطات لاستخدام الأملاح المعدنية في الصناعات الدوائية و الكيميائية مشروع الزراعة بالمياه المالحة في المحيطات و البحار، و ذلك لزراعة الطحالب بأنواعها المختلفة، و ذلك من أجل سد الفجوة في نقص الغذاء، و حل أزمة الغذاء في العالم
و ان تحققت التنمية المستدامة بمفهومه الصحيح ، ستنتج عنها نهضة صناعية كبري خصوصا من اقامة المناطق اللوجستية ،و الصناعات المختلفة، مما يخدم تحقيق رؤية 2030 ،و تحقيق الأكتفاء الذاتي بدوره سيساعد في مواجهة التحديات العالمية , علي سبيل المثال الحرب الروسية الأوكرانية التي القت بظلالها علي العالم ، و دق ناقوس خطر المجاعات ،و زيادة نسبة التضخم علي مستوي العالم , و الذي يجعل من تحقيق الأكتفاء الذاتي وسيلة لمجابهة تلك التحديات ، و لن يتحقق سوي بالنهوض بقطاع الأقتصاد الأزرق ،فحقا الأقتصاد الأزرق يساوي تنمية و بناء , و لكن علي المستوي الافريقي يعد الأقتصاد الازرق محور بارز جدا في تحقيق الأكتفاء الذاتي , و تحقيق التنمية المستدامة و رؤية 2063 , وتحقيق كامل لاستغلال لجميع الموارد الأفريقية الطبيعية , و حسن اعادة تدوير للنفايات سواء من النفايات الطبيعية , او الاستغلال للنفايات الالكترونية .
و تعد مثل تلك الطرق هي الاكثر فعالية , فمثلا اعادة تدوير المخلفات الالكترونية مشروع ضخم , و يمكن عمل مصانع في الصحراء العظمى او ما يعرف ببحر الرمال الاعظم , الذي سيوفر الكثير من فرص العمل للافارقة بدلا من الهجرة اللغير شرعية , و يعمل علي الحد من التلوث , و عمل ثورة صناعية كبري في المجال التكنولوجي .
و الان يمكن وصف تلك الخطوة علي ان القارة السمراء ستصبح سوق للاستثمار , و مصنع العالم , و محط انظار المستثمرين العرب و الأجانب . و هناك مشروع اعادة تدوير المخلفات العضوية و هنا أقصد مخلفات الغابات و الأراضي الزراعية يمكن عمل مشروع “الكمبوست الافريقي ” الذي سيصدر جميع منتجاته الي العالم أجمع , و هو مصنع لأنتاج السماد العضوي لجميع دول العالم، و ختاما حقا ان الأقتصاد الأزرق مشروع حياة