أعربت الآلية الثلاثية ” الاتحاد الافريقي – الأمم المتحدة – الإيجاد ” عن حزنها العميق وأسفها الشديد لمقتل المتظاهر الشاب، عيسى عمر الباهي، أمس بالخرطوم ، يأتي ذلك فيه تحبس فيه العاصمة السودانية الخرطوم أنفاسها ترقبا للتظاهرات التي دعت لها قوي سياسية سودانية للمطالبة بسلطة مدنية كاملة .
ودعت الآلية الثلاثية في بيان إلى تحقيق ذا مصداقية في مقتل الشاب السوداني لضمان محاسبة الجناة ، وقالت ” إنّ الروح التي أزهقت بالأمس مقرونة باحداث العنف المأساوية في كلّ من النيل الأزرق وغرب كردفان، والذي حصد بحسب التقارير أكثر من مائتي روح ، تشير بوضوح الي ضرورة التوصل لحل سياسي لانهاء الأزمة الراهنة في البلاد ويؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية شرعية وإستعادة الأمن والنظام الدستوري ويضمن حماية المدنيين ويحقق العدالة للضحايا وأسرهم.
ومع حلول الذكرى الأولى لانقلاب 25 أكتوبر 2021، حثت الآلية الثلاثية قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات الانضباط وحماية حقوق المتظاهرين في حرية التعبير والتنظيم والتجمع السلمي.
وقالت ” أي عمل عنف مرفوض ومن شأنه تقويض الجهود الرامية نحو التوصل لحل للأزمة السياسية في السودان ، لذا نهيب بالجميع تفادي أي أعمال استفزازية.
وتتزامن التظاهرات التي دعت لها قوي سياسية سودانية ولجان المقاومة غدا الثلاثاء مع مرور عام علي قرارات الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في ٢٥ أكتوبر الماضي بحل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في السودان ، للمطالبة بسلطة مدنية كاملة .
وعلي مدي العام الماضي نظمت القوي السياسية السودانية ولجان المقاومة عشرات التظاهرات لإسقاط ما أسمته ” الانقلاب العسكري” .
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، المتحالفة مع الحركة الاحتجاجية في البلاد، إن أحد المحتجين قُتل في العاصمة السودانية الخرطوم “على أثر إصابته بطلق ناري في الصدر” خلال مشاركته في مظاهرة امس الأول الأحد.
وأضافت اللجنة ” أنه بذلك يرتفع العدد الكلي لقتلى الاحتجاجات منذ الانقلاب العسكري قبل نحو عام إلى 118، وأن هذا القتيل هو الأول منذ 31 أغسطس .
واكدت الولايات المتحدة الأمريكية و ١٢ دولة أخري اضافة الي الاتحاد الأوروبي دعمهم المستمر والموحد لاتفاق شامل لإنشاء حكومة انتقالية بقيادة مدنية في السودان ، معتبرين في بيان صدر أمس ، أن هذه الحكومة سوف تعيد الانتقال الديموقراطي في السودان.
وقالت الدول ال ١٣ والاتحاد الأوروبي ” أن هناك حاجة ماسة لمثل هذا الاتفاق لمنع المزيد من التدهور الاقتصادي .
وحث البيان جميع الأطراف السودانية علي إعطاء الأولوية للمصلحة القومية فوق الحسابات السياسية الضيقة من أجل الانخراط بشكل بناء في الحوار .
كذلك دعت قوات الأمن إلى الامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين .
إلى ذلك، رأت أن المبادرة التي طرحتها نقابة المحامين حول مشروع الدستور الانتقالي تمثل إطاراً شاملاً وذا مصداقية لقيادة المفاوضات التي ترعاها الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، والإيجاد .
