دبلوماسي عربي :مصر والدول العربية أسهموا في تحول الصومال لدولة وطنية
أكد السفير زيد الصبان مدير إدارة القرن الإفريقى و السودان بجامعة الدول العربية أن مصر والدول العربية أسهموا في تحول الصومال من دولة هشة نسبياً إلى دولة وطنية، لاسيما من خلال الاتفاق العسكري لدعم سيادة ووحدة الأراضي الصومالية .
وشدد الصبان في مداخلة أمام الجلسة الأولى للندوة التي نظمها اليوم الخميس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تحت عنوان: “المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط” , على أن جامعة الدول العربية لعبت دورًا هامًا في منع تفكيك الدولة السودانية ومنع إسقاط الدولة الصومالية، فضلاً عن تصور جامعة الدول العربية لإدماج إقليمي شرعي من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كاشفاً عن وجود بعض الترحيب بهذه الفكرة.
وأضاف أن الحقبة الحالية تشهد غلبة المصالح الاقتصادية الجيوسياسية غير المبنية على الأيديولوجيات القومية والدينية، منبهاً إلى أن الدوافع التى تقود المشهد الصراعي هي دوافع بارزة تخرج عن المال والتجارة، بحانب فتح الباب أمام استخدام القوى العسكرية .
وأبرز السفير زيد الصبان أن الصفقات الحالية تتداخل فيها المصالح الدولية مع المصالح الإقليمية مثل السد الإثيوبي أو السيطرة على الاقاليم الخصبة الصالحة للزراعة كالحالة السودانية أو الصراع على المعادن في المثلث بين كينيا والصومال، والسيطرة على موارد الذهب وإنشاء موانئ على الممرات الدولية مثل خليج عدن .
وفي سياق آخر أكدت وزارة الخارجية الصومالية التزام الحكومة الفيدرالية بحماية سيادة الصومال وضمان السلام لشعبها، وذلك خلال المرحلة الانتقالية من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) إلى بعثة الاتحاد الإفريقي للاستقرار في الصومال (أوسوم).
وأشار بيان صادر عن الخارجية الصومالية إلى أن التحركات الأخيرة التي قامت بها إثيوبيا، والتي تضمنت الاتفاقية غير المشروعة مع إقليم أرض الصومال، تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية وتؤدي إلى تآكل الثقة الضرورية لإنجاح جهود حفظ السلام. وأكدت الوزارة أن هذه الخطوات تتعارض مع مبادئ التعاون الإقليمي المطلوبة لضمان استقرار البلاد.
وأضاف البيان أن التجارب السابقة لنشر القوات الإثيوبية أسفرت عن زيادة نشاط حركة الشباب الإرهابية، مما أعاق التنمية ولم يسهم في تحقيق الأمن المنشود، الأمر الذي يستدعي اختيار شركاء عسكريين بشكل أكثر استراتيجية في إطار بعثة “أوسوم”. وتهدف الصومال من خلال هذا التوجه إلى ضمان توافق مهمة الاستقرار مع الأهداف الوطنية الأمنية والتنموية.
وشدد البيان على أن الحكومة الفيدرالية، باعتبارها دولة ذات سيادة، تمتلك الحق الكامل في اتخاذ القرارات المتعلقة بمشاركة الدول التي ستساهم بقوات في البعثة الجديدة. وأكدت الوزارة أن أي قرار بخصوص القوات يجب أن يتماشى مع المصالح الوطنية العليا للصومال وأن يحترم سيادتها.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على التزام الصومال بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان اختيار الشركاء الذين يحترمون سيادة البلاد. كما جددت الدعوة لجميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بمبادئ السيادة الوطنية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الصومال.
إقرأ المزيد :
مصر والصومال تؤكدان دعم وحدة واستقلال وسلامة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها