رواندا .. رصاصة طائشة في الكونغو الديموقراطية تصيب مواطن رواندي
اعلنت الحكومة الرواندية إصابة مواطن رواندي برصاصة طائشة خلال اشتباكات بين جماعات مسلحة بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت المتحدثة باسم حكومة رواندا يولاند ماكولو في بيان ” إن الحادث وقع أمس الاثنين في منطقة روبافو الحدودية ، مشيره إلي أن المواطن الرواندي المصاب يتلقى العلاج في مركز سيانزاروي الصحي في روبافو”.
وتابعت ماكولو إن رواندا “تشعر بقلق عميق” إزاء تصعيد “الأعمال الاستفزازية” على طول حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وألقت المسؤولة الرواندية باللوم على “الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تدعمها كينشاسا” في الاشتباكات ، مؤكده أن ن رواندا ستحتفظ “بآليات دفاعية ووقائية” للحماية من انتهاكات مجالها الجوي وحدودها.
وتتهم رواندا جمهورية الكونغو الديمقراطية بالتواطؤ مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، التي تضم بعض القادة المزعومين للإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994 ، وترفض كينشاسا هذه الاتهامات.
من جانبها، تتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم ميليشيا إم23 – وهي جماعة متمردة من عرقية التوتسي الكونغولية في المقام الأول – وهي الاتهامات التي تنفيها أيضا كيجالي.
وتجددت الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المحلية بشرق الكونغو الديمقراطية والمعروفة بمجموعات الدفاع الذاتي “وازاليندو” ومسلحي “حركة 23 مارس” المتمردة في عدة مواقع بمنطقة روتشورو في إقليم كيفو الشمالي بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بعد أيام قليلة من الهدوء الذي ساد خط المواجهة بينهما.
وأفادت مصادر محلية، ، بحسب ما ذكرت صحيفة “بوليتيكو” المحلية /الأحد/، بأن الاشباكات المسلحة اندلعت منذ يوم أمس في “بويزا” و”مودوجودو” و”بيشوشا” و”تونجو” بمنطقة “روتشورو” في إقليم كيفو الشمالي.
وأضافت أن الجماعات المسلحة المحلية انسحبت صباح اليوم من منطقة “بيشوشا”، فيما غادر سكان مدينة “كيتشانجا” الواقعة بمنطقة “ماسيسي” (إقليم كيفو الشمالي) من المدينة بعد احتدام المعارك حول المدينة وتقدم قوات حركة “23 مارس” نحوها.
ووفقا للمصادر ذاتها فقد توجه بعض السكان الفارين من أعمال القتال نحو قاعدة بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) ومعسكر القوة الإقليمية لمجموعة شرق أفريقيا بحثا عن ملاذ آمن.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات المسلحة اندلعت منذ مطلع الشهر الجاري بين الجماعات المسلحة المحلية وحركة 23 مارس المتمردة على عدة جبهات بمناطق: روتشورو وماسيسي ونيراجونجو في إقليم كيفو الشمالي الواقع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وذلك بعد عدة أشهر من توقف أعمال القتال في الإقليم.
وكان رئيس أركان القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، الجنرال كريستيان تشيويوي، قد كشف، الأسبوع الماضي، عن وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى شرق البلاد لتعزيز قوات الجيش الوطني تحسبا لاندلاع حرب بهذه المنطقة.
إقرأ المزيد
وكالة الأنباء الفرنسية : النازحات في مخيمات الكونغو الديموقراطية أمام خيارين: الجوع أو الاغتصاب