السودان .. « الجيش » : استئناف التفاوض مع الدعم السريع لا يعني توقف معركة الكرامة
أكد الجيش السوداني قبوله لدعوة دولتي الوساطة بمنبر جدة ( السعودية والولايات المتحدة الأمريكية) إستئناف العملية التفاوضية مع قوات الدعم السريع ، موضحا أن استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية و أن القضاء علي المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية وهي ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد في مسارها الصحيح .
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان اليوم الأربعاء ” إنه استجابة لدعوة كريمة من دولتي الوساطة بمنبر جدة (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية) باستئناف العملية التفاوضية مع قوات الدعم السريع ، وايمانا من القوات المسلحة السودانية بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب، قبلنا الدعوة بالذهاب إلي جدة لاستكمال ما تم الإتفاق عليه من قبل، وهو تنفيذ إعلان جدة كاملا، لتسهيل العمل الإنساني و عودة مواطنينا والحياة الطبيعية إلي المدن التي عاث فيها المتمردون نهبا وحرقا وقصفا عشوائيا واغتصابا،آملين أن تلتزم مليشيا التمرد هذه المرة بما تم الاتفاق عليه سابقا .
وشدد الجيش السوداني علي أن استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية، موضحا وفقا للبيان , أن القضاء علي المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية وهي ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد في مسارها الصحيح .
خارطة الطريق
وفي سياق آخر أكد نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان مالك عقار إير حرص الحكومة السودانية على إنهاء الحرب الحالية وفق خارطة الطريق التى طرحتها في وقت سابق القائمة على أربع مراحل تشمل: مرحلة فصل القوات والعملية الانسانية ومرحلة معالجة قضية الحرب بدمج (قوات الدعم السريع وإنشاء جيش واحد) ومرحلة العملية السياسية التي تقوم على الاتفاق علي الدستور وكيف يحكم السودان.
وقال عقار لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للأطراف الموقعة على اتفاق سلام جوبا فى 20 أكتوبر 2020 بمدينة جوبا حاضرة جمهورية جنوب السودان وبحضور الوساطة الجنوبية و أطراف الاتفاقية والمنظمات الإقليمية ممثلة في الاتحاد الأفريقي والايجاد والدولية ممثلة في الامم المتحدة- اليونيتامس ، ” إن المبادرات الحالية المطروحة لمعالجة الحرب تتسم بتعدد المنابر وانها متناقضة ، مشيرا إلى وجود اربعة منابر وصفها بأنها غير متناسقة وفي كثير من الأحيان متنافسة فيما بينها لتباين أجنداتها وأهدافها! ، مشيرا إلى أن المطلوب في هذا المنحى الاخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي والوضع التنفيذي بالبلاد، إضافة إلى شعور المواطن تجاه الانتهاكات التى ارتكتبها مليشيا الدعم السريع من خلال اعتداءتها الجسيمة وخرقها للقانون الدولي الانساني ، واصفا حربها الحالية بالحرب الاستيطانية التى تجري بمشاركة قوات من خارج السودان وتنفذ أجندات عابرة للحدود بما فيها أطماع بعض الدول.
وأوضح عقار أن المليشيا هزمت ادعاءاتها باستعادة الديمقراطية ومحاربة دولة 56 منذ الطلقة الأولى للحرب عندما بدأت في ممارسة الإنتهاكات والتعديات على المواطنين بالسلب والنهب والاغتصاب، والتى شهد عليها الشعب والعالم.
وقال عقار ” إن قوي الحرية والتغيير استقوت في مساعيها بالمجتمع الدولي بما قدمته من مبادرة مستندة على الاتفاق الاطاري مما أنتج مبادرة ردئية لاحتوائها على تناقضات واطماع هذه المجموعة وبعض الدول بما أدى إلي تعميق التناقضات الداخلية الموجودة أصلا بين الكتل السياسية والمدنية التى أدت إلى النزاع المسلح الحالي.
وحيا نائب رئيس مجلس السيادة صمود الشعب السودانى وصبره كما حيا حضور الجلسة الاستهلالية لتقييم اتفاق سلام جوبا ، مشيرا إلى أهمية ان يضطلع الموقعون على الاتفاق، إلى جانب تقييم مصفوفة الاتفاق المحدثة في العام 2023 إلى وضع انجع السبل لوقف الحرب الحالية ومعالجة تحديات تنفيذ الاتفاق التى نتجت عنها.
ولفت نائب رئيس مجلس السيادة إلى التهديد الماثل للحرب على المنطقة لاسيما منطقة القرن الأفريقي والدول المجاورة والدول المشاطئة للبحر الأحمر.
ودعا نائب رئيس مجلس السيادة فى ختام كلمته إلى ضرورة وحدة الصف الوطني حول القضايا المصيرية والالتفاف حول الجيش ودعمه لأنه يمثل صمام أمان تماسك السودان ووحدة ترابه.
إقرأ المزيد
السودان .. تفاصيل لقاءات « البرهان » مع « كباشي » ووزير الدفاع السوداني في بورتسودان