“القلعة” قاطرة الاستثمار في افريقيا تواصل دورها المجتمعي في بناء وتدشين المشاريع التنموية بالقارة
“هيكل” رغم الظروف الاستثنائية العالمية حققنا نجاحات جيدة في الايرادات بلغت 361.6 مليون جنيه
قال الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أنه رغم الظروف الاستثنائية التي تحوط بالعالم سواء كانت أوبئة وأمراض أو حروب، إلا أن الشركة لا تزال تواصل جهودها للمساهمة في بناء وتدشين المشاريع التنموية في ربوع القارة الافريقية، لخدمة جهود التنمية والاستثمار المباشر في أفريقيا والشرق الأوسط، وأن مجموعة شركات “القلعة” حققت نتائح استثنائية بلغت 27 مليار جنيه خلال الربع الثاني من العام الحالي، وأن هذه النتائح تعكس المرونة الفائقة التي تحظى بها المجموعة في التأقلم مع التغيرات المستمرة التي تطرأ على المشهد الاقتصادي وقدرتها على مواجهة التحديات والعمل وسط مختلف البيئات التشغيلية الصعبة، أن الإيرادات المجمعة أرتفعت بمعدل سنوي بلغ 165% خلال الربع الثاني من العام الجاري، ونتج عن ذلك الأداء القوي تسجيل صافي ربح بقيمة 361.6 مليون جنيه خلال الفترة نفسها.
وأوضح أن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتفاقم التحديات التي يشهدها العالم اليوم، من اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد، ونقص إمدادات الطاقة، إلى ضغوط سوق العمل، وزيادة التضخم، واضطراب الأسواق المالية، مما دفع البنوك المركزية حول العالم لكبح التيسير النقدي، وهو نهج متوقع استمراره خلال العام المقبل، أدي أن تشديد السياسات النقدية خاصة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أدى إلى زيادة الضغوط على قيمة العملات وتفاقم مستويات الدين في الأسواق الناشئة.
وأعرب هيكل عن ثقة الإدارة في سلامة توجيه وإدارة الحكومة للاقتصاد المصري، وكذلك في المميزات التنافسية التي تحظى بها شركة القلعة من تنوع مشروعات الطاقة التابعة لها وقدرات التصنيع المحلي التي تنفرد بها وأنشطة التصدير التي تدعم أعمالها، متابعاً أن القلعة واصلت أدائها القوي الذي استهلت به عام 2022 ونجحت في تعزيز نتائج شركاتها التابعة خلال الربع الثاني من العام، حيث سجلت شركة طاقة عربية نتائج متميزة، بفضل الأداء القوي لنشاط توزيع المنتجات البترولية وشركة ماستر جاز، مدعومةً بارتفاع معدلات توزيع الكهرباء بشركة طاقة باور ونمو حجم توزيع الغاز الطبيعي المضغوط.
كما واصلت الشركة الوطنية للطباعة استفادتها من زيادة الطاقة الإنتاجية وتحسن كفاءة التسعير، بينما واصلت شركة أسكوم تحقيق نتائج قوية، مدفوعةً بارتفاع عائدات التصدير بشركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات وشركة جلاس روك، وأخيرًا شهدت الشركة المصرية للتكرير تحسن هامش ربح التكرير بشكل ملحوظ نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات البترولية، مما ساهم في دعم معدلات ربحية المشروع وبالتالي تحسن صافي ربح شركة القلعة، مؤكداً أن القيمة الحقيقية لأصول شركة القلعة لا تنعكس بدقة على القوائم المالية نظرًا لتبني معايير المحاسبة الدولية التي تسجل الأصول بقيمتها التاريخية ثم تحتسب أثر تكاليف الاضمحلال فقط دون إعادة تقييم الأصول بما يعكس ارتفاع قيمتها.
لكن بعد مرور ثمان سنوات، لا تزال شركة” القلعة” القابضة المصرية، تواصل جهودها للمساهمة في بناء وتدشين المشاريع التنموية في ربوع القارة الافريقية، حتي اصبحت من كبريات شركات الاستثمار المباشر في أفريقيا والشرق الأوسط، ونحجت خلال هذه الفترة الوجيزة في بناء عدد كبير من المشروعات الاستثمارية والصناعية والزراعية واللوجستية، والتي وفرت أكثر من 40 ألف فرصة عمل لابناء القارة الافريقية.
وتمتلك “القلعة” وفقاً لبيانات غير محدثة نحو 19 صندوق استثمار متخصص للتحكم بشركاتها التابعة، بقيمة استثمارية تبلغ قرابة 10 مليار دولار أمريكي، وتتوزع استثماراتها بين 15 دولة إفريقية، حيث تنتشر مشروعاتها في كل من السودان، وجنوب السودان، إثيوبيا، كينيا، تنزانيا، موزمبيق، أوغندا، وفي الشمال الافريقي تستثمر ايضا القلعة القابضة في كل من تونس، الجزائر، كما يوجد لها عدد من المشروعات في البلدان العربية في القارة الافريقية وبخاصة في منطقة الخليج العربي.
وتتنوع استثمارات القلعة في القارة الافريقية، وبخاصة في مختلف القطاعات حيث تعمل القلعة في 15 صناعة متنوعة، من بينها توزيع الطاقة، وتدوير المخلفات الصلبة، والزراعة والصناعات الغذائية، وصناعة الأسمنت، وتكرير البترول، ومشروعات النقل والدعم اللوجيستي، وصناعة الزجاج، وصناعة الورق والطباعة والتغليف، وتعمل الشركة علي تطوير المشروعات الاستثمارية الهادفة إلى تلبية احتياجات سوق استهلاكي عملاق يربو على 1.3 مليار نسمة في مصر وشمال وشرق أفريقيا.
ومنذ نشأتها في عام 2004 نجحت شركة “القلعة” بتنفيذ عمليات استثمارية ناجحة تشمل عمليات استحواذ، وتأسيس مشروعات جديدة، واقتناص الفرص الاستثمارية الجذابة على نطاق واسع بما في ذلك تطبيق برامج التحول الاستراتيجي، وتنفيذ عمليات الدمج والاستحواذ وتطوير الصناعات والمشروعات الجديدة.
وكانت استراتيجية شركة القلعة لجذب رؤوس الأموال تقوم على تأسيس صناديق الاستثمار المتخصصة (Opportunity Specific Funds) التي يتحكم كل منها بمشروعات الشركة في أحد القطاعات الاقتصادية، كما أسست الشركة بنجاح أول صندوقين للاستثمار المشترك MENA وAfrica من أجل تعزيز مشاركة المؤسسات المالية الرائدة حول العالم في استثمارات المجموعة.
وانتهجت شركة القلعة منذ نشأتها استراتيجية تقوم على ضخ الاستثمارات بصورة تدريجية مما عزز مرونتها وقدرتها على مواجهة وتجاوز مختلف التحديات الاقتصادية، علمًا بأن تلك الاستراتيجية أثمرت عن تحويل الشركات الوطنية إلى قاعدة انطلاق لخطط التوسع الإقليمي.
نجحت هذه الشركة منذ نشأتها في بناء سمعة قوية وتأكيد مكانتها الراسخة باعتبارها الشريك المفضل للشركاء من المؤسسات الدولية البارزة، وقد لعبت تلك الشراكات دورًا بارزًا في تأمين التمويل اللازم لمشروعات القلعة الكبيرة وعلى رأسها مشروع الشركة المصرية للتكرير الذي يعد أكبر مشروع بنية أساسية تابع للقطاع الخاص في أفريقيا.
وتنفرد القلعة بالقدرة على اقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة على الرغم من مختلف التحديات الاقتصادية، وذلك بفضل ما تحظى به من شبكة علاقات واسعة مع المستثمرين والبنوك والجهات الضامنة الدولية مثال مؤسسات التمويل الإنمائية ووكالات ائتمان التصدير بأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية بالإضافة إلى الصناديق السيادية بدول الخليج العربي.
ورغم المتغيرات الدولية التي يشهدها العالم والتي أثرت بشكل سلباً بشكل كبير علي الاقتصاد العالمي، فقد نجحت هذه الشركة في تحقيق نتائج استثنائية في مواردها خلال الفترة السابقة وبخاصة التي أغقبت جائحة كورونا.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.