واشنطن تخطط لاستبعاد 4 دول أفريقية من ” أجو “
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لدي الإدارة الأمريكي لإستبعاد أوغندا والجابون والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى من البرنامج التجاري الأمريكي الأفريقي الخاص , المعروف باسم قانون النمو والفرص في أفريقيا “أجو” .
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات ” إن الدول الأفريقية الأربع إما متورطة في “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان أو لم تحققا تقدما نحو الحكم الديمقراطي .
وأضاف الرئيس بايدن ” إن النيجر والجابون – وكلاهما يخضعان حاليًا للحكم العسكري بعد الانقلابات التي وقعت هذا العام – غير مؤهلين للحصول على عضوية أجو لأنهما “لم تؤسسا، أو لم تحرزان تقدمًا مستمرًا نحو إرساء حماية التعددية السياسية وسيادة القانون”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلي أن استبعاد جمهورية أفريقيا الوسطى وأوغندا من البرنامج كان بسبب “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دوليًا” من قبل حكومتيهما.
وفي مايو الماضي قالت الإدارة الأمريكية إنها تدرس استبعاد أوغندا من ” أجو ” وفرض عقوبات على كمبالا بعد أن أقرت قانونا مثيرا للجدل لمكافحة المثلية الجنسية.
وقال الرئيس بايدن يوم الاثنين في بيان “على الرغم من التواصل المكثف بين الولايات المتحدة وجمهورية أفريقيا الوسطى والجابون والنيجر وأوغندا، فقد فشلت هذه الدول في معالجة مخاوف الولايات المتحدة بشأن عدم امتثالها لمعايير الأهلية لأجوا”.
ولم ترد بعد الدول الأربع على هذا الإعلان، الذي يأتي قبل أن تستضيف جنوب إفريقيا “منتدى أجو ” العشرين اعتبارًا من يوم الخميس هذا الأسبوع.
ووفقا لتقرير نشرته ” بي بي سي ” من المقرر أن يدخل استبعاد الدول الأفريقية الأربعة من ” أجو ” حيز التنفيذ اعتبارًا من بداية العام المقبل ومن المرجح أن يؤثر على اقتصادات الدول الأربعة، حيث كان لأجو الفضل في تعزيز الصادرات والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل بين الدول المشاركة.
ومن المرجح أن تكون جمهورية أفريقيا الوسطى هي الأقل تأثراً باستبعادها من ” أجو ” حيث سجلت فقط 881 ألف دولار (722300 جنيه إسترليني) من الصادرات للولايات المتحدة الأمريكية في عام 2022، وفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية , ومع ذلك، استوردت البلاد بضائع بقيمة 23 مليون دولار من الولايات المتحدة في نفس العام، مما أدى إلى عجز تجاري هائل بين البلدين.
وتظهر البيانات الأمريكية أيضًا أن أوغندا صدرت بضائع بقيمة 174 مليون دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي، في حين سجلت الجابون والنيجر صادرات أمريكية بقيمة 220 مليون دولار و73 مليون دولار على التوالي في نفس الفترة.
وفي الشهر الماضي، قال الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني إن العديد من الشركات الأمريكية توقفت بالفعل عن استيراد المنسوجات – التي تندرج تحت اتفاقية أجو التجارية – من أوغندا بسبب إقرار قانون مكافحة المثلية الجنسية.
ونقلت صحيفة ديلي مونيتور الخاصة عن موسيفيني قوله “إن المثليين جنسيا في الولايات المتحدة يتدخلون في صادراتنا من المنسوجات ,وقد تم إلغاء بعض الطلبيات هناك”.
وفي أغسطس الماضي ، حظر موسيفيني استيراد الملابس المستعملة، وهي خطوة يُعتقد أنها تستهدف الولايات المتحدة، التي تعد المورد الرئيسي للملابس المستعملة إلى أوغندا ودول أفريقية أخرى.
ووفقا لـ ” بي بي سي ” فإن التهديد باستبعاد النيجر والجابون من أجو هو أحدث إجراء اتخذته الحكومة الأمريكية ضد البلدين اللذين يقودهما مجلس العسكري.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أنها علقت معظم المساعدات الخارجية للجابون ولن تستأنف المساعدات إلا إذا أسست حكومة الجابون الانتقالية حكما ديمقراطيا , وفي أغسطس أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن إجراء مماثل ضد النيجر، قائلا إن الولايات المتحدة “تعلق مؤقتا بعض برامج المساعدة الخارجية التي تعود بالنفع على حكومة النيجر” , وقد تم استبعاد بوركينا فاسو ومالي وغينيا من قبل من أجو بعد الانقلابات العسكرية في تلك البلدان.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة قانون النمو والفرص في أفريقيا (أجو ) في عام 2000 , والذي يمنح دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المؤهلة وصولاً معفيًا من الرسوم الجمركية إلى الولايات المتحدة لأكثر من 1800 منتج.
إقرأ المزيد :