“رفض مغادرة السودان عند اندلاع الحرب ” .. الميرغني يصل القاهرة في بداية جولة إقليمية
زعيم الحزب الاتحادي يدعو الى الوقف الفوري لاطلاق النار في السودان
وصل مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة لمصر، يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين، ويستقبل القيادات السودانية، لمواصلة العمل على حل الأزمة السودانية، علي ضوء آخر تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية في السودان .
وكان في استقبال «الزعيم الميرغني» بمطار القاهرة الدولي سفير السودان بمصر، وعدد من أعضاء السفارة، فضلاً عن عدد من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطى الأصل، والطريقة الختمية؛ في مقدمتهم نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، رئيس تحالف الحرية والتغيير «الكتلة الديمقراطية» جعفر الصادق الميرغني.
وصرحت مصادر سودانية كانت في استقبال مولانا الميرغني بمطار القاهرة ” أن الميرغني حيّا مصر رئيسًا وحكومة وشعبًا؛ وشكرهم على موقفهم المؤازر والداعم للشعب السوداني، وسعيهم الحثيث لحل الازمة السودانية.
وبشأن تطورات الاوضاع في السودان دعا الميرغني الي ضرورة العمل علي منع اتساع نطاق الحرب في السودان محذرا من مخاطر صبغها بالطابع العنصري أو القبلي، مؤكدًا التمسك بوحدة السودان ترابًا وشعبًا؛ وهي أحد أهم مرتكزات الحزب التي لا يمكن التهاون بها مضيفا «التردد شؤم والتهاون هلكة» , مجددا التزام حزبه الدائم بالعمل على تحقيق السلام والوفاق في السودان مهما تغيرت الأوضاع.
وأكد مولانا الميرغني لــ «المستقبلين» بمطار القاهرة أن الحزب الاتحادي يعطي الأولوية في أجندته لقضية الوطن والمواطن، مشيرًا الي أن حزبه كان وما يزال في مقدمة الأحزاب السودانية التي عملت علي وقف الحرب وتحقيق السلام وناضلت من اجل تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي بالبلاد.
وشدد علي أن فكرة عقد المؤتمر القومي الدستوري التي اتفق عليها مع الحركة الشعبية في اتفاقية الميرغني/قرنق عام ١٩٨٩م لم يعف عليها الزمن، وما زالت صالحة لضمان وضع الأسس الدستورية السليمة للبلاد.
ودعا الميرغني الي الاتفاق علي عقد المؤتمر القومي الدستوري داخل السودان بمشاركة أهل السودان كافة، وذلك بعد نجاح منبر جدة في الوصول الي ابرام اتفاق لوقف اطلاق النار في البلاد.
هذا ويعد مولانا الميرغني من الزعماء السياسيين السودانيين القلائل جدا، الذين رفضوا مغادرة السودان عند اندلاع الحرب، وأصر أن يقيم داخل السودان لمدة ٧ شهور من بداية الحرب، متنقلا من الخرطوم إلى نهر النيل والشمالية ثم ولايات شرق السودان، مواسيًا للأسر، ساعيًّا لاستعادة السلام.
وكان مولانا محمد عثمان الميرغني، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مرشد الختمية، غادر السودان مساء أمس الاثنين متوجّهًا إلى مصر .
إقرأ المزيد :
السودان .. « الميرغني » يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة