الملك تشارلز يصف انتهاكات بريطانيا ضد الكينيين بـ”أعمال عنف بغيضة وغير مبررة”
وصف ملك بريطانيا الملك تشارلز الثالث الأعمال التي ارتكبتها بريطانيا ضد الكينيين خلال كفاحهم من أجل الاستقلال بأنها عن “أعمال عنف بغيضة وغير مبررة”.
وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم /الأربعاء/، أن الملك تشارلز أشار – في خطاب ألقاه خلال مأدبة أقيمت على شرفه في كينيا – إلى “الحزن الشديد والأسف العميق على أخطاء الماضي”، إلا أنه لم يصل إلى تقديم اعتذار على الرغم من مطالبة جماعات حقوق الإنسان بذلك.
ومن جهته، أشاد الرئيس الكيني ويليام روتو بـ”الشجاعة المثالية” التي تحلى بها الملك في تسليط الضوء على “الحقائق غير المريحة”، على حد وصفه.. وقال “إن رد الفعل الاستعماري على النضالات الإفريقية، وحشي في قسوته، ولا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به من أجل تحقيق التعويضات الكاملة”.
وقال الرئيس الكيني في تغريدة علي موقع إكس ” تويتر سابقا ” تعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا بمثابة عرض للإنجازات الهائلة التي حققتها كينيا والمملكة المتحدة خلال ستة عقود من العلاقات الثنائية القوية والديناميكية والمثمرة , مضيفا ” أنا على ثقة من أن هذه الزيارة، التي تركز على المجتمع والاستدامة والابتكار، ستلهم علاقات أقوى بين كينيا والمملكة المتحدة وتعزز الكومنولث وهدفه المعلن المتمثل في بناء مجتمع عالمي يركز على التنمية.
I trust that this visit, focused on community, sustainability and innovation will inspire stronger Kenya-United Kingdom relations and bolster the Commonwealth and its stated purpose of building a development focused global community of nations. pic.twitter.com/UHhtwEaqEF
— William Samoei Ruto, PhD (@WilliamsRuto) October 31, 2023
وكانت لجنة حقوق الإنسان الكينية قد حثت، في وقت سابق، الملك تشارلز على تقديم اعتذار علني لا لبس فيه، وقالت “إن 90 ألف كيني تم إعدامهم أو تعذيبهم أو تشويههم خلال حملة مكافحة التمرد التي قامت بها الإدارة البريطانية”.
يذكر أنه بين عامي 1952 و1960، في ذروة كفاح كينيا من أجل الاستقلال، تم اعتقال حوالي 1.5 مليون كيني للاشتباه في أنهم جزء من انتفاضة “ماو ماو” المناهضة للاستعمار.. وتوصلت المملكة المتحدة إلى تسوية خارج المحكمة بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني عام 2013 بعد رفع دعوى قضائية جماعية في كينيا بشأن الانتهاكات التي ارتكبت خلال فترة الطوارئ في البلاد خلال الفترة من 1952 إلى 1960.. وجاء دفع التعويضات مصحوبًا بـ”بيان الأسف” من الحكومة البريطانية، في أعقاب حملة استمرت 11 عامًا ومعركة قانونية ضد المملكة المتحدة، قدمها في البداية خمسة كينيين مسنين.
إقرأ المزيد :
الملك تشارلز يبدأ زيارة لـ كينيا علي خلفية إرث استعماري مؤلم