أمنية إبراهيم تكتب .. التنمية البشرية في مصر و أفريقيا
إن مفهوم التنمية البشرية أصبح شائعا في المجتمعات وتتردد الكلمة في كثير من المنتديات المختلفة ، والتنمية البشرية معروف أنهت هي سبيل لتنمية الشعوب و الاستثمار في أبنائها من أجل مستقبل أفضل لهم ، وتوفير الحياة الكريمة التي تليق بهم و يستحقونها , كما إنه مصطلح يختلف تماما عن مفهوم التنمية الذاتية التي تنصب علي تنمية الفرد لقدراته و مهاراته الذاتية .
و التنمية البشرية تعمل علي الاستثمار في المجتمعات و مهمتها تنميتها و بناء الانسان , و لعل من اروع الأمثلة التي يضرب بها المثل في وقتنا الحاضر ، هو النموذج المصري في تدشين عدد من المبادرات التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تهدف في المقام الأول تحقيق التنمية البشرية للمواطن المصري ، وعلي رأس تلك المبادرات مبادرة 100 مليون صحة و علاج فيروس سي من اجل بناء الانسان المصري , فلا يمكن ان يكون شخص او مواطن مريض يستطيع العمل و البناء , و بناء الحضارات و المستقبل للأجيال القادمة .
و هناك أيضا مبادرة ” اتحضر للأخضر ” التي تعمل علي تعديل السلوك البيئى كما تعمل علي خلق سلوك لائق للتعامل مع البيئة , و توفير بيئة صحية للحياة و العيش فيها , و بناء دولة متحضرة تليق بالمصريين , و الحفاظ علي البيئة , و مواجهة التغير المناخي , و الحفاظ علي الحياة علي كوكب الأرض .
و في التعليم تم ادخال مناهج ” تيكتسو ” التي تعمل علي بناء شخصية الطفل , و تعليمه الاعتماد علي ذاته , و الحفاظ علي هويته , و تعليمه العلوم المختلفة .
و ايضا مبادرة الكشف عن الانيميا و التقزم للأطفال من أجل بناء انسان قادر علي التعلم و الأنتاج و العمل , و تجهيز جيل يتمتع بالصحة و العافية .
و هذه المبادرات المتعددة التي تطلقها الحكومة المصرية لا تقل أهمية عما يقوم به اليونسيف في افريقيا من خلال توفير الغذاء للأطفال , و توفير الدواء, و توفير فصول دراسية لتعليم للأطفال الأفارقة و صقل مهاراتهم الحياتية , و التعليمية من اجل بناء الأنسان .
و هذا يذكرني بمشروع حياة كريمة المصري الذي يعمل علي تطوير المدن و القري في كافة ربوع مصر لكي تتمتع بالخدمات اللازمة للحياة , و عمل مجتمع لائق للحياة الكريمة , و الاولي هو عمل فصول و مدارس تعليمية من أجل بناء الأنسان لكي يكون مواطن ناجح يعتمد علي نفسه لبناء حياته و بناء وطنه فالمقوله الشهيرة تنص علي (لا تعطني سمكة و لكن علمني كيف اصطاد ).
انه من الممكن ايضا عمل بنك الأفكار الوطني لتقديم المواطنين افكارا عن تنمية الوطن , و كل مواطن يحلم بحلم لموطنه يتقدم به لمشاركة المواطنين في مصير وطنهم , و حث الضمير الجمعي علي التنمية , و من الممكن عمل مبادرة اصنع مشروعك للحرفيين و الزراعيين و عمل فصول دراسية و تعليمية لتأهليهم للألمام المعرفة اللازمة لتدشين و انشاء المشروع الذي يقومون باختياره ,و عمل حاضنة اعمال لهم , و عمل لجان متابعة بناء المشروع , ثم انشاء سوق مجمع للمنتجات من اجل بناء العقل و المصير , و المشاركة في بناء الوطن . فختاما ان بناء الانسان حقا هو بناء وطن و تعليم الانسان هو لبنة التنمية البشرية للأمم.