زامبيا .. سحب مزايا التقاعد من الرئيس السابق
قررت حكومة زامبيا سحب فوائد وامتيازات التقاعد من الرئيس السابق إدجار لونجو بعد قراره بالعودة إلى السياسة مجددا .
وفقد لونجو مقعد الرئاسة عقب خسارتة في الانتخابات الرئاسية السابقة أمام الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما في عام 2021، وعقب هزيمته في الانتخابات الرئاسية أعلن الرئيس الزامبي السابق اعتزال السياسة .
ووفقا لتقرير لـ ” بي بي سي ” أنه بعد أن ظل لونجو في سدة الحكم في زامبيا لمدة ست سنوات، غادر زامبيا وهي تواجه مشاكل اقتصادية خطيرة باعتبارها الدولة الأكثر مديونية في أفريقيا.
وأشار التقرير إلي أن عودة الرئيس الزامبي السابق إلى السياسة مجددا تمهد الطريق لسباق رئاسي ساخن في العام 2026 , لافتا إلي أنه تم بالفعل إخطار الرئيس السابق بالسحب الفوري لمزايا وامتيازات التقاعد، وفقًا للمتحدث باسم الحكومة الزامبية كورنيليوس مويتوا.
وقال المتحدث الحكومي الزامبي ” إن القانون ينص بوضوح على أن الرؤساء السابقين الذين عادوا إلى السياسة سيفقدون مزاياهم , وبصفته رئيسًا متقاعدًا، كان يحق للرئيس السابق لونجو الحصول على حراسة شخصية تتكون من ثلاثة ضباط أمن، وجواز سفر دبلوماسي، وثلاث سيارات حكومية، ومنزل مفروش، وتأمين طبي ونفقات الجنازة عند وفاته , كما أنه يتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية.
وفي مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، قال مويتوا ” إن الزعيم السابق سيُعامل الآن “بالمساواة أمام القانون”، تمامًا مثل أي مواطن آخر في البلاد.
ووفقا لتقرير بي بي سي يهدف لونجو إلى الاستفادة من الاستياء المتزايد من الصعوبات الاقتصادية المستمرة في البلاد في عهد خليفته , كما أعربت جماعات المجتمع المدني عن قلقها إزاء ما وصفته بـ “تقلص” حريات حقوق الإنسان في البلاد.
وأثناء إعلانه عن عودته السياسية الأسبوع الماضي، قال لونجو ” إنه عاد للنضال من أجل الديمقراطية في البلاد والدفاع عنها , كما تعهد بإنقاذ حزب الجبهة الوطنية الحاكم السابق والمنقسم من الانهيار , وهددت الحكومة بإلغاء تسجيل الحزب بسبب الصراع على قيادة الحزب .
ونفى المتحدث باسم الحكومة الزامبية تصريح لونجو الأخير بأن أنصار الحزب المتحد للتنمية الوطنية الحاكم يستهدفونه , ووصف تصريحات الرئيس السابق بأن حياته مهددة بأنها “مجرد إنذار كاذب”، قائلا إن الزعيم السابق آمن “مثل أي مواطن آخر”.
ومع ذلك، تم تحذير لونجو من سياسات المواجهة ضد حكومة الرئيس هيشيليما , ففي الشهر الماضي، تم تحذيره من الركض في الأماكن العامة ، ووصفت الشرطة تدريباته الأسبوعية بأنها “نشاط سياسي”.
وقالت بي بي سي ” إنه ليس من الواضح ما إذا كانت حصانته من الملاحقة القضائية ستُرفع , مشيره إلي أن برلمان زامبيا رفع حق الحصانة لرئيسين سابقين، فريدريك شيلوبا في عام 2002 وروبيا باندا في عام 2013 , لافته في هذا الصدد إلي أن بعض أعضاء الحزب الحاكم يطالبون برفع الحصانة عن الرئيس الزامبي السابق ومحاكمته بتهمة الفساد المزعوم خلال فترة حكمه , وقال لونجو ” إن هذه المزاعم لها دوافع سياسية.
إقرأ المزيد :