الدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية السابق ل ” Afronews24″ : لا مفر من علاقات نشطة بين مصر وجيرانها

إعتبر الدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية السابق إنه مفر من علاقات نشطة بين مصر وجيرانها , موضحا أن مصر تشترك مع الدول الإفريقية في قارة واحدة وجيرة مباشرة.

وقال الدكتور نبيل فهمي في حوار خاص مع ” Afronews24 ” ينشر كاملا لاحقا ” إذن يجب ان تكون العلاقات بين مصر والدول الإفريقية نشطة ، ويفضل أن تكون بشكل إيجابي فالعمل الإيجابي يولد الخير للجميع .

وأكد وزير الخارجية السابق أن العلاقات بين مصر مع افريقيا قدر وحتمية وليست إختيارية ، وقال ” وإذا عدنا للوراء قليلا سنجد أن العلاقات بين مصر والدول الإفريقية في فترة الستينيات كانت تشهد ما يمكن أن نطلق عليه ” توافق في الطموحات ووحدة الرسالة” , وهي مرحلة التحرر من الاستعمار الأوربي , حيث كانت مصر كانت سباقة في ذلك وقدمت المساعدة لدول إفريقية كثيرة خاصة حركات التحرير وغيرها .

واضاف ” يمكن أن نطلق علي المرحلة الحالية والمقبلة بأنها مرحلة “التعاون وبناء مستقبل افضل ” فمصر والدول الافريقية , يتمتعان باغلبية شبابية في المكون الإجتماعي والشعبي , فمصر وحدها 65 % علي الأقل من سكانها من الشباب أقل من 30 عام , وغالبية الدول الافريقية كذلك , والشباب ينظر دائما الي المستقبل , صحيح يتعلم من الماضي ويستفيد من تجاربه , إنما لا يتوقف عند الماضي ويسعي لتوظيف الحاضر تطلعا الي المستقبل الافضل

وتابع الوزير نبيل فهمي في حوارة مع ” Afronews24 ” : ومن ثم كما فعلنا في الماضي عندما توافقنا مع الأفارقة في دعم حركات التحرير , علينا أن نتفاعل مرة أخري مع الأشقاء في الدول الافريقية في بناء المستقبل لنا ولهم .

وجدد الدكتور نبيل فهمي التأكيد أن هذه العلاقة ليست إختيارية إنما هي علاقة حتمية وضرورية من واقع الجيرة .

وأشار وزير الخارجية المصري السابق الي أن مصر تشترك مع الدول الافريقية في إنها جميعا دول نامية و لها طموحات لتحقيق التنمية واللحاق بركاب التطور والتقدم الذي سبقتنا فيه الدول المتقدمة ، والتي إستفادت في بناء إقتصادياتها من خيرات مناطق كثيرة بما فيها خيرات والثروات الطبيعية في الدول الافريقية , وقال ” ونحن نسعي جميعا الآن للحاق ب” قطار التقدم والتطور ” , لإستعادة حق قديم والبناء لمستقبل أفضل .

واضاف ” إذن هناك إعتبارات متعددة لأهمية تنشيط العلاقات المصرية الافريقية والتعامل معها من منظور مستقبلي .

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان تطور العلاقات المصرية الافريقية ينحصرفي المجال السياسي فقط أم أن هناك أهمية لتطويرها في المجال الاقتصادي بالتوازي ، قال الدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية السابق ” إنه عند الحديث عن العلاقات بين مصر والدول الإفريقية دائما تكون هناك قضية جامعة , ففي الاربعينيات والخمسينيات والستينيات القضية الجامعة كانت الإستقلال ” التحرر الإفريقي ” , تلك كانت الدعوة وكانت الريادة فيها لمصر حيث إنها كانت دولة مستقلة وتدعو لعدم الإنحياز وتدعم حركات التحرر .. الخ .

واضاف ” القضية الجامعة الآن هي “التنمية والتطور “بالنسبة لنا ولهم , من واقع أن غالبية الشعب من الشباب فإذا أردت أن تخاطب المجتمع الافريقي وتجدة يستجيب ويستمع إليك تحدث معه عن بناء المستقبل ,

وأشار الدكتور نبيل فهمي الي أنه خلال توقفه في السنغال وخلال لقاء مع الرئيس السنغالي السابق وكذلك في تنزانيا وأوغندا , في جولاته التي قام بها وقت شغله لمنصب وزير خارجية مصر ، الرؤساء الأفارقة ذكروا له صراحة أنهم سعداء بسماع مسؤول مصري يتحدث عن التعاون في الحاضر والمستقبل , ولا يتوقف فقط عند الجهد المشكور والنبيل الذي قامت به مصر بدعم حركات التحرير.