الصومال .. مصرع 14 صوماليا والآلاف محاصرين بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات
ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات أماكن كثيرة في الصومال ، حيث تسببت في مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً حتفهم ، وما زال الآلاف محاصرين .
وبدأت الفيضانات الشهر الماضي بسبب ارتفاع منسوب المياه في نهري جوبا وشبيلي مما أدى إلى فيضانهما ، وتقول وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (أوتشا) إن أكثر من 47 ألف شخص فروا من منازلهم ، وفي منطقة لوق، هناك 2400 شخص عالقون في منازلهم محاطة بالمياه.
ودمرت الأمطار الجسور والطرق، مما جعل من الصعب الوصول إلى الأسر المتضررة.
وتزداد المخاوف من اختلاط مياة الفيضانات بمياه الصرف الصحي الامر الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه.
وتعد ولايات جوبالاند وهيرشبيلي وجنوب غرب البلاد الأكثر تضرراً، وقد أعلنت الحكومة الصومالية حالة الطوارئ في هذه المناطق.
وكتب وزير الإعلام داود عويس في بيان على موقع X أن الحكومة تحشد الموارد في محاولة لإنقاذ الناس ، مطالبا بمزيد من الدعم قائلا إن الوضع “حرج”.
وتقول الأمم المتحدة إن البلاد تشهد هطول أمطار غزيرة أكثر من المعتاد بعد خروجها من واحدة من أسوأ موجات الجفاف التي تشهدها منذ أربعة عقود، والتي ربما تسببت في مقتل حوالي 43 ألف شخص .
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية في تقرير لها ” هطلت أمطار غزيرة على محافظتي باي وباكول خلال الأيام القليلة الماضية ما تسبب بخسائر فادحة ، مشيره إلي أن مدينتا بيدوا وحدر أكثر المناطق تضررًا بعد أن جرفت مياه الأمطار بعض المنازل، ونزح العديد من الأهالي إلى القرى المجاورة ، كما قطعت الأمطار الطريق الواصل بين مقديشو وبيدوا، وتسببت بخسائر في الممتلكات.
وطالب السيناتور آدم عبد الناصر، أحد أعضاء مجلس الشيوخ الصومالي المنتخب عن ولاية جنوب غرب الصومال، الحكومة الفيدرالية والمنظمات الدولية بمساعدة الأهالي المتضررة.
وإضطر مئات من الأشخاص الى مغادرة بيوتهم بعض المناطق التابعة إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب البلاد.
وتسببت الفيضانات في حدوث موجة نزوح جماعية للسكان المحليين في المناطق التي شهدت تدفق مياه النهر فيها وغمرت المنازل،كما أنها جرف مختلف المحاصيل الزراعية ودمرت مساحة واسعة من الأرضي الزراعية .
وناشد مهد علمي ، رئيس قرية قرطي بإقليم غلغدود ، المغتربين والحكومة المركزية الصومالية وإدارة غلمدوغ ورجال الأعمال ووكالات الإغاثة تقديم المساعدة الفورية للمحتاجين في قرطي.
من جانبه ناشد عمدة منطقة ” قرطي” مهد علمي إدارة جوبا لاند والحكومة الفيدرالية إلى أن الأهالي بحاجة ماسة إلى المساعدة من بينها الخدمات الطبية المعونات في أسرع وقت ممكن لمواجهة الكارثة .
وضربت الأمطار الغزيرة أجزاء من شرق أفريقيا خلال الأسابيع القليلة الماضية , حيث تعرضت كينيا لفيضانات الأسبوع الماضي أودت بحياة شخصين وفقد آخر، بحسب وكالة أسوشيتد برس ، كما تم الإبلاغ عن هطول أمطار غزيرة في تنزانيا.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في سبتمبر ” إن شرق أفريقيا من المرجح أن تواجه أمطاراً غزيرة أكثر من المعتاد خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر بسبب ظاهرة النينيو.
وتنجم ظاهرة النينيو عن ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ وترتبط بالفيضانات والأعاصير والجفاف وحرائق الغابات.
تساهم العديد من العوامل في حدوث الفيضانات، لكن ارتفاع درجة حرارة الجو الناجم عن تغير المناخ يزيد من احتمال هطول الأمطار الغزيرة ، حيث ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي، وسوف تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بتخفيضات حادة في الانبعاثات.
إقرأ المزيد
ليبيا..أرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات لأكثر من 11 ألفاً .. و 10,000 مفقودين