السودان .. « البرهان » إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة المناخ (27 COP)
توجه رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان صباح اليوم إلى مدينة شرم الشيخ ، حيث يشارك البرهان فى قمة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27 ) التى تعقد يومي السابع والثامن من نوفمبر الجاري ، وكان في وداع البرهان بمطار الخرطوم ، عضو مجلس السيادة الإنتقالى ، الفريق بحري مستشار إبراهيم جابر ، د جبريل إبراهيم وزير المالية، الفريق الركن يسن إبراهيم يسن وزير الدفاع المكلف، الفريق أول شرطة عنان حامد محمد عمر وزير الداخلية المكلف ، و إحلام مدني مهدي وزيرة الاستثمار المكلف، والأمين العام للمجلس الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف.
وتناقش القمة القضية المحورية، وهى تأثير التغير المناخي على العالم، وكيفية التكيف معها وحشد التمويل اللازم للمشروعات الخضراء ، للحد من مخاطر تأثير المناخ على اقتصادات العالم وحياة الأجيال الحالية والقادمة من البشر ، ويعد المؤتمر جزءا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي ، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ويرافق رئيس مجلس السيادة، وزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق، و مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أحمد ابراهيم مفضل.
البرهان : شئون القوات المسلحة السودانية خطوطا حمراء غير مسموح بتجاوزها
كان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان تفقد صباح أمس ، القوات بقاعدة حطاب العملياتية.
وحيا البرهان كل أفراد القوات المسلحة الذين وصفهم بأنهم ظلوا يدافعون عن أمن ووحدة البلاد وسلامة أراضيها، كما حيا جميع الشهداء والرعيل الأول من قادة و أفراد القوات المسلحة وكل من أصابه مصاب في سبيل أداء واجب الدفاع عن البلاد.
وشدد على أننا نشأنا مقاتلين في كنف القوات المسلحة وسنظل مقاتلين فيها، ومدافعين عنها حتى آخر لحظة، مؤكدا أن القوات المسلحة لن تتخلى عن سلاحها وقيمها ومبادئها العظيمة.
إلى ذلك، نوه إلى أن القوات المسلحة قد غيرت الكثير من أنماط عملها وعدلت تنظيماتها مواكبة للمتغيرات التي حدثت بالبلاد منذ العام ٢٠١٩م بما يعزز دورها كقوات قومية تدافع عن البلاد وأهلها، و لن تتأخر عن تلبية نداء الشعب السوداني بالرغم من الهجمات التي ظلت تتعرض لها من فئات محددة ومعروفة ظلت تبث الأكاذيب، والإشاعات المغرضة وتحرض ضد القوات المسلحة، وتروج على أن الجيش يعمل على إعادة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية للحكم، وغرضها من ذلك التكسب السياسي طمعا في السلطة.
وحذر تلك الفئة منوها إلى أن النيل من القوات المسلحة لن يتم إلا على أجساد كل منسوبيها، وأنه شخصيا مستعد في أي لحظة للموت دفاعا عن السودان وقواته المسلحة.
وفي ذات السياق جدد التأكيد على أن الجيش ليس له قبيلة أو جهة أو حزب ليدافع عنه خاصة المؤتمر الوطني ومنسوبي الحركة الإسلامية، الذين عليهم أن يكتفوا بالثلاثين عاما التي مضت. وقطع أنهم لن يصلوا مجددا إلى السلطة من خلال القوات المسلحة، فالجيش قضيته الأساسية متمثلة في شعاره (الله- الوطن)، بعيدا عن أي تحالفات سياسية مع أي مجموعة.
وبشأن الموقف السياسي الراهن، وضح سيادته موقف القوات المسلحة من التفاهمات السياسية الجارية، مبينا أن هنالك بعض القوى السياسية تتحاور معنا بالفعل وهي قوى وطنية همها الوطن مثلنا، كما أشار إلى الكثير من المبادرات والرؤى، التي قدمت ، إلا أن القوات المسلحة الثابت هو أن تضع يدها في يد كل حادب يعمل على مصلحة البلاد، لكنها لن تنحاز إلا لقضايا الوطن والمواطن، مشددا على أنه لن تمر أي مبادرة أو رؤية لا تحقق تطلعات الشعب السوداني ولا يتوافق عليها الجميع.
كما نوه بأنه لن يتم السماح لأي جهة بأن تتدخل في شئون القوات المسلحة التي تعتبر خطوطا حمراء غير مسموح بتجاوزها.
وذكر أن قيادة الجيش لن توقع أو تبصم على أي مشروع من شأنه أن يفكك البلاد وقواتها المسلحة.
وأضاف أننا نريد لثورة ديسمبر المجيدة أن تكون ثورة حقيقية تلبي تطلعات الشعب، كما دعا القوى الوطنية الحادبة على مصلحة البلاد إلى أن تتراضى وتتوافق فيما بينها لإكمال الفترة الإنتقالية بتوافق لا يستثنى أحدا سوى المؤتمر الوطني، منوها إلى أنه كان بمقدور قيادة الجيش أن تشكل حكومة لكنها اختارت أن تمضي في طريق التوافق الوطني الذي أذا لم تفلح القوى السياسية في تحقيقه ستمضي القوات المسلحة بالبلاد إلى الأمام.
وفي ختام حديثه تعهد بالإستمرار في دعم البلاد وأفراد القوات المسلحة خاصة المصابين والمعاشيين وكل من يعمل بشرف تحت زي وشعار القوات المسلحة.