مصادر ل « أفرو نيوز 24 » : اجتماع مصري سعودي أمريكي إماراتي بالسعودية لبحث سبل حل الأزمة في السودان
علم موقع « أفرو نيوز 24 » أن اجتماعا رباعيا سيعقد في العاصمة السعودية الرياض ، بمشاركة مصر والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات خلال أيام لبحث سبل التوصل لوقف إطلاق النار في السودان .
وقالت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة ” إن الاجتماع سيبحث كيفية تنفيذ اتفاق جدة الذي تم التوقيع عليه بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في مايو 2023 ، كما سيبحث الاجتماع سبل تحريك الجهود للتوصل لحل سلمي للأزمة التي يشهدها السودان .
جدير بالذكر أن الدكتور علي يوسف أحمد وزير خارجية السودان قد أكد في تصريحات خاصة ل « أفرو نيوز 24 » أن الجهود السلمية لحل الأزمة السودانية وصلت إلي منطقة عدم الاستجابة من قبل حركة التمرد لمتطلبات السلم التي تم التوصل إليها في جدة والتي كانت من المفترض أن يتم تطبيقها عقب انتهاء مفاوضات جدة في مايو 2023 , مشيرا إلي محاولة للالتفاف حول مسار جدة حدثت بالدعوة لمؤتمر في جنيف ودعوة بعض الدول للمشاركة في هذه المفاوضات .
وقال : ” هذه المشاركة لم تقبل من جانب السودان وانتهت المسألة بأن الاجتماع عقد وتمت بعض الأشياء التي ليس أي أثر بعد ذلك ,ونحن الآن ليس أمامنا إما العودة إلي مسار السلام أو الاستمرار في الحرب.
واستبعد وزير خارجية السودان عقد مفاوضات جديدة حول الأزمة في السودان في جنيف , وقال ” يمكن أن نطلق جدة من جديد , لكن جنيف هناك استحالة لأسباب متعددة ,مضيفا ” ورغم أنهم ذكروا أن هذه الاجتماعات التي عقدت في جنيف استمرار لمسار جدة لكن نحن غير مقتنعون أنها استمرار لمسار جدة وقد أوضحنا للرعاة بالذات الولايات المتحدة الأمريكية ضرورة الالتزام بمخرجات جدة والأمر الآخر عدم مشاركة دولة طرف في النزاع كمراقب أو وسيط , ولذلك من المؤكد أنه لن يكون هناك ” جنيف 2 ” ولكن يمكن أن يكون هناك ” جدة 3 ” أو جدة 4 .
ويذكر أن ” إعلان جدة” الصادر عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أكد علي الالتزام بحماية المدنيين في السودان
حيث أكدت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من خلال هذا الإعلان التزاماتهم الأساسية بموجب القانون الدولي الإنساني لتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين.
كما أكد الطرفان التزامهم الراسخ بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ، مشيرين إلي أن أن الالتزام بالإعلان لن يؤثر على أي وضع قانوني أو أمني أو سياسي للأطراف الموقعة عليه، ولن يرتبط بالانخراط في أي عملية سياسية.
ورحب الإعلان بالجهود التي يبذلها أصدقاء السودان الذين يسخّرون علاقاتهم ومساعيهم الحميدة من أجل ضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الالتزام بالإعلان وتنفيذه على الفور.
واتفقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الاعلان على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي أولوياتنا الرئيسية ، مؤكدين التزامهم بضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات، ويشمل ذلك السماح بمرور آمن للمدنيين لمغادرة مناطق الأعمال العدائية الفعلية على أساس طوعي في الاتجاه الذي يختارونه.
كما أكدوا مسؤوليتهم عن احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الالتزام بـالتمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية ، و الامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية والتي تكون مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة ، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، مما يهدف إلى إخلاء المراكز الحضيرة بما فيها مساكن المدنيين، فعلى سبيل المثال لا ينبغي استخدام المدنيين كدروع بشرية ، وضمان عدم استخدام نقاط التفتيش في انتهاك مبدأ حرية تنقل المدنيين والجهات الإنسانية.
هـ. السماح لجميع المدنيين بمغادرة مناطق الأعمال العدائية وأي مناطق محاصرة طوعًا وبأمان ، والالتزام بحماية الاحتياجات والضروريات التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، والتي يمكن أن تشمل المواد الغذائية والمناطق الزراعية والمحاصيل والثروة الحيوانية. كما يُحظر النهب والسلب والاتلاف ، والالتزام بالإجلاء والامتناع عن الاستحواذ واحترام وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية.
والالتزام باحترام وحماية وسائل النقل الطبي مثل سيارات الإسعاف والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية ، والالتزام باحترام وحماية العاملين في المجال الطبي والمرافق العامة.
كما أكد الطرفان احترام وعدم التعدي على حق المدنيين بالمرور والسفر بالطرق والجسور داخل وخارج ولاية الخرطوم ، و اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لجمع الجرحى والمرضى وإجلائهم، بما فيهم المقاتلين -دون تمييز- والسماح للمنظمات الإنسانية القيام بذلك، وعدم عرقلة عمليات الإجلاء الطبي بما في ذلك أثناء الأعمال العدائية الفعلية ، والامتناع عن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العدائية.
اقرأ المزيد
الدكتور علي يوسف وزير خارجية السودان لـ ” أفرو نيوز 24 ” : لن يكون هناك ” جنيف 2 ”